دبي – صوت الإمارات
كشف المشرف العام على برنامج "البيت"، الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي، أن معظم الأشطر المتنافسة على برنامج "البيت" الشعري في دورته الثالثة، جاءت من إبداعات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي (فزاع).
وأوضح البستكي أن الشيخ حمدان بن محمد لم يكن فقط الداعم الرئيس للبرنامج، بل إن سموه تابع الكثير من تفاصيل البرنامج، بحسه الشعري، ونظرته الثاقبة، وسعيه لإثراء ساحة الإبداع الشعري النبطي، حيث قام سموه أيضًا باختيار معظم الصور، التي كانت محل منافسة الشعراء المشاركين في مسابقة (نبض الصورة) من كوكبة الصور التي تنافست في جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي".
وأضاف البستكي: "حظي البرنامج بمتابعة حثيثة من قبل سموه، حيث أشاد بصفة خاصة بالذائقة الشعرية المتميزة لكوكبة جديدة من شعراء النبطي، تمكن البرنامج من التعريف بهم، وإتاحة الفرصة لهم للإفصاح عن خصوصية إبداعهم الشعري، لتكون القصيدة النبطية على موعد مع ألق حداثي جديد بروح شبابية".
وأكد البستكي أن سموه، الذي كان حضوره في أكثر من مناسبة لاستوديو تصوير برنامج "البيت"، بمثابة رسالة واضحة وقوية لدعم سموه لهذه المنصة الشعرية المتميزة، ثمَّن الحراك الإيجابي، الذي حققه البرنامج من خلال عرضه المتتالي على الهواء مباشرة، من خلال صيغة تنافسية، اتسمت بالندية بين الشعراء الذين جذبهم ألق المنافسة في فضاء إبداع النبطي.
وأشار أنه "من منطلق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد وذائقته الشعرية، كان سموه يحاور نقديًا أعضاء لجنة التحكيم في ما يتعلق برؤاهم، حول بعض المساهمات التي شهدت جدلًا ثريًا، وشكل بعضها ما يشبه الظاهرة وروح الحداثة الشبابية المجددة للقصيدة النبطية، وهو اهتمام أسهم في تطوير البرنامج من جهة، ووضع جميع العاملين فيه أمام مسؤولياتهم من جهة أخرى، ووطد الفكرة السائدة التي تحولت لدى الكثيرين من عشاق ومبدعي ومتذوقي النبطي، وهي أن القصيدة النبطية تمر بأزهى عصورها من جديد".
واعتبر البستكي أن شهادة النجاح الحيادية للدورة الثالثة من "البيت"، صيغت بأيدي المشاركين أنفسهم، مضيفًا: "لا توجد هناك لغة مجردة من العواطف أو الانحيازات أكثر من لغة الأرقام، والإحصاءات الدقيقة، التي تشير إلى أن عدد المشاركين في مسابقتي (البيت)، سواء (الشطر) أو (نبض الصورة)، قد تضاعف بالمقارنة بالدورة السابقة، وهو تضاعف واكبه ارتقاء في نوع المشاركة، التي كانت محل تقدير وإبهار، من شعراء لجان التحكيم أولًا، قبل أن نلمس الصدى الإيجابي الذي خلفته المشاركة لدى المهتمين بالقصيدة النبطية، سواء من الجمهور أو وسائل الإعلام المختلفة".
وتابع: "لم يكن بالإمكان بسهولة أن تقوم لجنة الفرز والجودة، المكونة من ستة شعراء، باستيعاب جميع المشاركات التي تصل عبر (تويتر)، للمشاركة في مسابقة (الشطر)، على الرغم من أن هامش المشاركة ساعتان فقط، حيث تظل اللجنة في حالة انهماك شديد أثناء أداء عملها، حتى قبيل البرنامج بدقائق، وهو أمر واجهه البرنامج هذا العام للمرة الأولى".
ورأى البستكي أن البرنامج لم يكن بمثابة تحدٍّ للمشاركين فقط، بل للشعراء المخضرمين الذين وقفوا وراء إنجاز البرنامج، بكل ما تمثله المشاركات من تيار تجديدي، القدر الأكبر فيه للإبداع الشبابي، مضيفًا: "كان هذا الموسم تحديدًا بمثابة امتحان واقعي حول الأفق الجديد للقصيدة النبطية، بسبب لا تقليدية الإبداع التي جاءت بمثابة (صدمة إيجابية)".
وردًا على سؤال يرتبط بما إذا كان "البيت" مستمرًا العام المقبل في موسم رابع، أجاب البستكي: "بالتأكيد فإن جل متابعي وعشاق القصيدة النبطية يتمنون لو كان الجواب بالإيجاب، لكن في الواقع هذا الأمر لايزال سابقًا لأوانه، وحتى الآن أمامنا الكثير من العمل، في سياق نتاج الدورة الثالثة تحليلًا وتوثيقًا".
أرسل تعليقك