تُعدّ جمهورية أوزبكستان الغنية بمواردها الطبيعية والصناعية، مركزًا لتلاقي الثقافات والحضارات والديانات المختلفة على مرّ العصور بجانب كونها ملتقى الطرق التي ربطت قديما بين الشرق والغرب.
وقدمت أوزبكستان للإنسانية عددًا من العلماء البارزين الذين أثروا الحضارة البشرية بمؤلفاتهم العلمية والإنسانية المهمة، فضلًا عن أنها موطن عدد من المفكرين المسلمين، ومن أشهرهم الإمام البخاري والإمام الترمذي.
كما أنجبت هذه الديار العديد من العلماء الذين يعتز بهم العالم الإسلامي، مثل الإمام أبومنصور الماتريدي، حيث يفتخر بهم وبتراثهم العالم الإسلامي بما قدموا لإثراء الثقافة الإسلامية، كما أنّ مؤلفات العلماء مثل أبوريحان البيروني وابن سينا وأحمد الفرغاني ومحمد الخوارزمي وميرزا أولجبيك لها دور مهم في تقدم علوم الفضاء والطب والكيمياء والفيزياء والرياضيات.
وتعتبر أوزبكستان ثاني أكبر منتج للقطن في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية كما تنتج الأرز والقمح وأنواع الحبوب إلى جانب ثروة حيوانية تقدر بعشرة ملايين رأس من الأغنام مكنتها من إنتاج كميات كبيرة من الصوف فضلًا عن الثروة السمكية الكبيرة وزراعة الفاكهة، فيما تعد إحدى أكبر الدول المنتجة للحرير في العالم، فضلًا عن زراعة الفاكهة خاصة في الأودية والمناطق الشرقية المرتفعة على ضفاف نهر جيحون وزراعة الحبوب.
وتُعدّ طشقند عاصمة الدولة، وأهم مدنها سمرقند وبخارى وخوارزم وفرغانة، وأوزبكستان موطن الحضارات العميقة ذات الطابع الخاص في الفن المعماري ولعبت دورا مهما في المنطقة باعتبارها مركزا على طريق القوافل المعروف تاريخيا بـ"طريق الحرير العظيم"، حيث كانت تقع عليه عدد من أهم مدن الحضارة العالمية مثل سمرقند وبخارى.
وقد فاز رئيس جمهورية أوزبكستان الرئيس إسلام كريموف بفترة رئاسية جديدة في أوزبكستان عقب انتخابات الرئاسة بعد حصوله على أكثر من 90 في المائة من أصوات الناخبين، حيث أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية للانتخابات الرئاسية في أوزبكستان النتائج النهائية للانتخابات أمس الاربعاء.
وتعتبر هذه الدولة هي أكبر دولة في وسط آسيا من حيث عدد سكانها الذي يصل أكثر من 31 مليونًا و800 ألف نسمة، ويشكل الأوزبكيون نحو 80 في المائة منهم، كما يشكل المسلمون نسبة 88 في المائة من الأوزبكيين.
وتقوم أوزبكستان بالحفاظ على لؤلؤة الثقافة الإسلامية في مدرسة مويي مبارك بمجموعة "حضرة إمام" في إدارة مسلمي أوزبكستان، وهو المصحف العثماني، الذي يعد من أقدم مخطوطات القرآن الكريم، وتم تدوينه بأمر من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث إن لهذا المصحف العثماني أهمية دينية بالغة بجانب أهميته الثقافية والتربوية.
وتم إدراج مكتبة المخطوطات لمعهد البيروني للدراسات الشرقية لدى أكاديمية علوم أوزبكستان في قائمة "ذاكرة العالم" منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" كونها من أغنى المكتبات بالمخطوطات.
وتولي أوزبكستان اهتمامًا كبيرًا بدراسة تراث العلماء بجانب ما تبذله من جهود لإعادة البناء والترميم للمقدسات الإسلامية، وجاء اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "اسيسكو" مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2007، تقديرًا للنهضة الثقافية التي تشهدها أوزبكستان وعاصمتها، ودور الشعب الأوزبكي في خدمة الثقافة الإسلامية والحفاظ على أصالتها ودفعها نحو مزيد من الرقي والتقدم.
وأعلن القائم بأعمال سفارة جمهورية أوزبكستان لدى الدولة فاروق وهابوف إن إعادة انتخاب الرئيس إسلام كريموف لفترة رئاسية جديدة بنسبة قاربت 91 في المائة من أصوات الناخبين في أوزبكستان يؤكد ثقة مواطني أوزبكستان في رئيس بلادهم وتقديرهم لجهوده في تحقيق مسيرة التنمية في أوزبكستان التي بدأها منذ الاستقلال في أواخر العام 1991.
وأضاف أنّ المواطنين الأوزبكيين يدركون حجم الإنجازات الكبيرة التي قدمها رئيسهم لهم ولوطنهم خلال السنوات القليلة منذ الاستقلال، حيث شملت مسيرة التنمية التي يقودها في بلاده جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وغيرها.
أرسل تعليقك