أبوظبي - صوت الإمارات
اختارت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الفيلسوف العربي الإسلامي ابن رشد شخصية محورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ26، الذي يقام في الفترة من 27 الجاري إلى الثالث من مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في البناء والثقافة والتنمية.
وتنظم الهيئة الدورة الـ26 من المعرض برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسيعمل المعرض على إلقاء الضوء على شخصية ابن رشد، من خلال إقامة جناح خاص للفيلسوف الكبير، كما أن البرنامج الثقافي يتضمن ندوات متخصصة عن شخصية ابن رشد، وعن أثره وأعماله، والتي تلقي المزيد من الضوء على حياته والأثر الذي تركه.
وتحتفي هذه الدورة أيضًا بضيف الشرف إيطاليا، التي ستقدم برنامجًا متكاملًا يتضمن فعاليات ثقافية ومهنية وفعاليات أطفال، إلى جانب مشاركة في ركن الطهي وركن الرسامين تبرز الوجه الثقافي لإيطاليا، وتضيء على الحوار الإماراتي الإيطالي الثقافي المتميز.
وتلقي إيطاليا الضوء في برنامجها المخصص للمعرض على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية، التي سيشارك فيها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وستعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في إيطاليا.
وسيتضمن البرنامج الإيطالي عددًا من المحاضرات والمناقشات، بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في قطاع النشر، فضلًا عن العديد من خبراء التعليم وتقنيات التعلم الحديثة، تحت عناوين عدة، أبرزها "السرد القصصي وكتابة التاريخ"، يقدمها فاليريو ماسيمو مانفريدي، "من الصفحة إلى الشاشة"، و"أهمية الشخصية" مع أنطونيو مانزيني، و"إيطاليا الغد: الفنتازية، والرسوم التوضيحية، والرواية لليافعين"، مناقشة مع بياتريس ماسيني وليشيا ترويسي، "القديسون، والملاحون و... الشعراء؟ الشعر الإيطالي في الألفية الثالثة" مع فاليريو ماغريلي، "استنادًا إلى قصص واقعية: حينما يُلهم التاريخ الرواية" مع لويجي غارنياري.
وأوضح مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمعة عبدالله القبيسي: إن "هذه الدورة من المعرض تأتي لتحمل في طياتها ثباتنا على الخطى التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ منذ أن افتتح أولى دورات المعرض في المجمع الثقافي، كما يحمل هذا العام برنامجًا يركز على القراءة وأهميتها".
وأضاف "ستعكس هذه الدورة خلاصة تجربة سنوات طويلة من الخبرة التنظيمية للمعرض وصناعة النشر؛ فقد وصل المعرض إلى مرحلة متقدمة من الاحترافية التي جعلت منه أحد أكثر معارض الكتب نموًا في المنطقة، وقد وجدنا اهتمامًا مضاعفًا من قبل ضيوف الشرف التي باتت أكثر حرصًا على التفاعل الثقافي والمهني والمعرفي معنا من خلال برنامجها المشارك، وهي أحد الأهداف الرئيسة التي نسعى إلى تحقيقها من خلال مبادراتنا ومشاريعنا المستمرة، وهي أن نجعل من أبوظبي منارة الثقافة العربية وعاصمتها".
أرسل تعليقك