القاهرة - محمد عبد السلام
أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد الدكتور خالد حمودة، رفضه التساهل مع اللاعبين الذين حصلوا على جنسيات من دول أجنبية، مشدّدًا على ضرورة شطبهم بلا رجعة من سجلات اللعبة في مصر.
وأوضح حمودة في مقابلة مع "صوت الإمارات" أنَّ الاتحاد لم يتخذ قرارًا انفعاليًا، بل مدروسًا بحق هؤلاء اللاعبين، مشيرًا إلى أنَّهم هربوا من مصر بطرق غير شرعية، ثم التحقوا بأندية خارجية، وبدأت الدول التي استضافتهم بتجنيسهم للعب في منتخباتها، وبعدما أكرمتهم وجعلت منهم مواطنين من المفترض أن يعتزوا بوطنيتهم.
وأشار إلى أنَّ الاتحاد يرفض مزدوجي الجنسية انطلاقًا من مبادئ مجلس الشعب الذي يرفض عضوية أي مواطن يحمل جنسية أجنبية، متسائلًا "هل سيرعى اللاعب الهارب حقوق بلده التي باعها مقابل حفنة من الأموال وهل سيكون وﻻؤه لها أم لولي نعمته؟".
وكشف حمودة عن شطب 21 لاعبًا هم: محمود عثمان، أحمد بلال ، أحمد عبد الحق، محمود عبد العزيز، مروان أبو النجا، أحمد عبد الرحمن، أحمد بيومي ، إبراهيم عبيد ، نور أحمد، خالد محمود، حسام رزق، محمود زكى، محمد صلاح، أحمد المنياوى، محمد زكي، أكرم محمد خالد، عبد الرحمن البيومى، فارس خالد محمد، خالد البحيري، عمر خالد، مصطفى عقاد.
وفي سياق العلاقات المصرية القطرية وموقف الاتحاد من المشاركة في البطولات التي تنظمها، صرّح حمودة بأنَّ "مصر الشقيقة الكبرى لقطر ولكل البلدان العربية والإفريقية، ولا مجال للرياضة للدخول في حدث سياسي، حيث إنَّ الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة"، مشيرًا إلى أنَّ رئيس الاتحاد القطري ضغط لعودة لاعب "الزمالك" الهارب إلى صفوف ناديه بطريقة أخوية، ونزل إلى لاعبي المنتخب الوطني اﻻولمني، عقب مباراة مصر أمام قطر قبل نهائي اولمبياد الشباب في الصين، من أجل تهنئتهم وصافحهم يدًا بيد وطالبهم بالفوز بذهبية البطولة.
وأشار حمودة إلى أنَّ اﻷمر منتهٍ ولا يمكن لأحد أن يفرق بين الشعوب العربية، والشعوب كلها متحابة ويجمعها الود والألفة بين الشعبين، موضحًا أنَّه لا توجد أزمة بين مصر وقطر، ولكن يوجد اختلاف في وجهات النظر، وهو ما يمكن تقبله، والعمل على تغيير هذه الفكرة غير الصحيحة تمامًا.
وأبرز حمودة أنَّ الإعلام ضخم من الموضوع أكثر من اللازم، حتى أنَّ بعض الإعلاميين وصفه بعدم الوطنية والخيانة لمصر بمجرد اللعب في قطر، وهم لا يعلمون عاقبة الانسحاب من هذه البطولة الكبرى، فبطولة العالم هي أكبر البطوﻻت التي يشرف عليها اﻻتجاد الدولي.
وتابع "كان بإمكاننا عدم المشاركة أو الاعتذار قبل إجراء القرعة، حيث إنَّ اللوائح تنطبق بصرامة في هذه الحالات، فعلى سبيل المثال دولتي البحرين والإمارات هما من طلب الانسحاب من البطولة بسبب موقف قطر السياسي، وكان من المقرر أن يناقش هذا الأمر باجتماع الاتحاد الدولي في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفوجئ العالم بعدول الدولتين عن اﻻنسحاب عقب اجتماع مجلس دول التعاون الخليجي.
واستطرد حمودة "لكن اﻻتحاد الدولي قرر عدم قبول إلغاء طلب اﻻنسحاب وأعطى الضوء الأخضر لدولتي أيسلندا والسعودية للمشاركة في البطولة، حتى يكون ذلك إنذارًا لكل الدول من مغبة الاقتراب من لفظ الانسحاب، ذلك بالإضافة إلى الغرامة المالية الموقعة على البلدين.
أرسل تعليقك