الدار البيضاء - محمد رشيد
صرّح الخبير في القانون الرياضي الدولي جواد الأمين، بأنَّ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لا يحق له حرمان "الرجاء" و"المغرب التطواني" من المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الـ"كان" المسابقة الأغلى قاريًا، بعد تشبث المغرب بتأجيل كأس أفريقيا للأمم.
وأوضح الأمين في تصريح خاص إلى "صوت الإمارات"، أنَّ الفصل 90 من القانون المنظم لكأس أفريقيا، لا يتحدث عن معاقبة الأندية، بل عن غرامة مالية محددة في 50 ألف دولار في حالة عدم إخبار البلد المعني بالتنظيم قبل ستة أشهر من موعد المسابقة، وهو ما سيعرض الجامعة لغرامة مالية، إضافة إلى العقوبات التي ستطال المنتخب الأول والتي كانت بدايتها بإقصاء "أسود الأطلس" من النسخة المقبلة لكأس أفريقيا.
وأضاف أنَّ الأندية المغربية ليست معنية بالقرار، خصوصًا أنَّ المغرب التزم بجميع بنود دفتر الالتزامات، الموقع بين الاتحاد المغربي والاتحاد الافريقي في نيسان/ أبريل الماضي، إضافة إلى إشعاره الكونفدرالية الأفريقية برغبته في تأجيل كأس إفريقيا بسبب المخاوف من انتشار وباء "إيبولا"، وأخيرًا مساهمة المغرب في نقل ترتيبات التنظيم إلى بديل آخر، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بحفل الافتتاح والنهاية وغيرها من الأمور.
وأشار الرئيس السابق للجنة الاحتراف في نادي "الرجاء البيضاوي"، إلى أنَّه يبقى من حق الاتحاد المغربي اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي، في حال ما إذا كانت عقوبات الاتحاد الأفريقي قاسية، حيث سيكون بإمكانه الاعتماد على القوة القاهرة لتبرير طلبه بشأن تأجيل "الكان" بسبب "إيبولا".
وبيَّن الأمين أنَّ الوباء لم يكن منتشرًا عند طلب المغرب استضافة الحدث القاري، إضافة إلى أنَّ مرض "إيبولا" يُعتبر عاملًا خارجيًا لا دخل للمغرب فيه، وتوقع الأمين أن يكون الحكم لصالح المغرب في حالة اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي؛ لأنَّ الأخيرة ستستعين بخبراء في مجال الصحة لإثبات خطورة الوباء الفتاك.
أرسل تعليقك