نيويورك - صوت الإمارات
واصل ماراثون زايد الخيري التحليق عاليا في نيويورك مع أحداث دورته ال11، حيث شهد أعلى نسبة مشاركة في تاريخه بتجاوز أعداد المشاركين ل30 ألف متسابق، وكانت التوقعات في محلها في هذا الاتجاه حيث إن باب الاشتراك الرسمي تم إغلاقه قبل 20 يوما من موعد السباق للمرة الأولى في تاريخ الحدث الذي تم تدشينه في عام 2005، وكالعادة كانت التظاهرة على مستوى الاهتمام بها، وكان الاحتفال صاخباً في منصة المسرح الحجري الذي يتوسط أكبر ميادين حديقة سنترال بارك، حيث جرت مراسم التتويج.
على الرغم من مشاركة 12 مصنفا دوليا في السباق، إلا أنه لم يشهد تحطيم رقمه القياسي (27.35 د)، بينما قدم بطلا جديدا من الولايات المتحدة هو "بن ترو" الذي دخل في منافسة شرسة مع الكيني سامبو "حامل اللقب" حتى آخر متر في السباق، وتفوق عليه بفارق جزء واحد من الثانية، لدرجة أن كل المتابعين توقعوا أن تكون الصدارة مشتركة بينهما، وكانت باقي المراكز حتى السادس للأبطال الكينيين الذين لم يتركوا مجالا لأحد من الاثيوبيين والمغاربة.
أما بالنسبة للسيدات فلم يتغير المشهد كثيرا عن بطولتي العامين الماضيين، حيث واصلت الكينية شيبكوري الاحتفاظ باللقب أمام مواطنتها جلاديس.
وخدعت الأرصاد الجميع، فالطقس لم يشهد بردا ولا مطرا،وكانت الحرارة عالية نسبيا بخلاف التوقعات، ولعل ذلك كان سببا مباشرا في عدم نجاح الأبطال في تحطيم رقم السباق والفوز بجائزة ال30 ألف دولار التي رصدتها اللجنة المنظمة لمن ينجح في ذلك، ولكن كانت الفرحة غامرة وبادية على وجوه الجميع بسبب الإقبال الكبير من المشاركين، ومشهد الطوابير الطويلة أمام خيام الضيافة والترويج الإماراتية التي ظلت حتى الانتهاء من مراسم تتويج الفائزين التي شارك فيها كل من سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية السفير يوسف العتيبة ورئيس اللجنة المنظمة الفريق الركن محمد هلال الكعبي ، و نائب رئيس اللجنة العقيد محمد العامري، والقائم بالأعمال في سفارة الإمارات عمر الشامسي .
وفي تقليد جميل يعبر عن الشراكة الناجحة بين اللجنة المنظمة وشركة رود رنر، ومؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق سنوياً تم تبادل الهدايا والدروع التذكارية بين الأطراف الثلاثة وسط تصفيق الحضور، كما تسلم الكعبي شهادتي تقدير من عمدة نيويورك ومن رود رنر.
وتم في نهاية مراسم التتويج السحب على الهدايا والجوائز المقدمة من الشركات الراعية من خلال السحوبات التي جرت على أرقام المشاركين وجمهور الحضور في الحديقة، واستمع الجمهور بعد ذلك لمعزوفات الفرقة الموسيقية التي قدمت الكثير من الأغاني تجاوب معها الجمهور بالهتاف والرقص.
أكد المدير التنفيذي للأرشيف الوطني ماجد المهيري التابع لوزارة شؤون الرئاسة أن مشاركة الأرشيف الوطني جاءت في إطار دعم حدث وطني يحمل اسما غاليا على الجميع قبل أن تكون واجبا يمليه الدور الوظيفي، واوضح إنه سعيد للغاية بما رآه من تفاعل وتجاوب من قبل المشاركين والجمهور الأميركي، ولما كان الأرشيف الوطني يتبنى دعم مجالات الخدمات المجتمعية على كل المستويات فإنه لم يتوان في دعم رسالة ونهج الماراثون السامية التي وضعت ضمن أهدافها التعريف بمسيرة الإمارات التنموية في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والسياحية والعمرانية والتاريخية، إلى جانب مساهماتها الخيرية ودورها الكبير في مساعدة المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن المهيري يرافقه مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي فرحان المرزوقي ، وفريق عمل تولى إعداد الخيمة الترويجية، وتقديم الهدايا والخدمات لزوار الحديقة والمشاركين، وقدم الأرشيف الوطني دعماً كبيراً لفعاليات الدورة ال11 للسباق، من خلال مشاركته بكتاب "زايد رجل بنى أمة" بطبعته الإنجليزية، وهو من 800 صفحة، ويوثق سجايا القائد المؤسس الشيخ زايد.
أرسل تعليقك