ثمن وكيل وزارة الشباب والرياضة في غزة أحمد محيسن قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا", القاضي بمنع الاحتلال الإسرائيلي من استضافة "كأس الأمم الأوروبية 2022", حيث استبعد الاتحاد إسرائيل من قائمة الدول التي من المقرر أن تستضيف بطولة كأس الأمم الأوربية "يورو" 2020 خلال حفل له يوم الجمعة الماضي في مدينة نيون السويسرية.
وأكد محيسن أن هذا القرار جاء انتصارًا لعدالة القضية الفلسطينية, ورفضًا للمجازر التي قام بها الكيان ضد الآمنين في غزة .
وتمنى محيسن أن يكون هذا القرار بداية لعزل إسرائيل رياضيًا على الصعيد الدولي, مثمنًا موقف الكثير من الدول والتي دعمت هذا القرار وكانت سنداً لغزة في مواجهة العدوان.
وكانت الرياضة في غزة قد تأثرت بشكل كبير بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استمر لمدة 51 يومًا على القطاع، وقضى فيه 32 رياضيًّا، بينهم 16 لاعب كرة قدم، في حين تعرضت العشرات من المنشآت الرياضية للأضرار والخسائر.
ولقي لاعبا كرة القدم الشابان، أحمد محمد القطري، وعدي جبر، حتفهما في مظاهرات خرجت للاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي على الآمنين.
كما قُتل مدرب كرة القدم المعروف على المستوى المحلي عاهد زقوت، في قصف إسرائيلي استهدف شقته الكائنة في حي النصر وسط مدينة غزة.
ويعمل زقوت مدربًا لفريق نادي "الهلال" الرياضي لكرة القدم، وكان في السابق يصنف كأفضل لاعبي خط الوسط على مستوى فلسطين، حيث شارك في عدة مباريات دولية مثّل فيها فلسطين خارج البلاد.
من جانبه, أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أنه من غير الممكن تحديد حجم الدمار، الذي نجم عن الحرب بدقة، وأن كثيرًا من الرياضيين أصيبوا بجروح، فضلًا عن الذين قُتلوا.
وحسب معطيات وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية فإن 32 منشأة رياضية في غزة، بينها عدد من ملاعب كرة القدم، إضافة إلى 500 منزل خاص برياضيين تعرضت لأضرار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وتسعى السلطات الفلسطينية إلى مطالبة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية بتقديم تعويضات للأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن العدوان، في المجال الرياضي.
وتشير معطيات نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 2013؛ إلى رفع أكثر من 100 دعوى قضائية ضد إسرائيل؛ بسبب الانتهاكات الإسرائيلية على الرياضة الفلسطينية خلال 5 أعوام.
وعلى الرغم من كل الصعوبات إلا أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يواصل تمثيل بلاده بنجاح على الصعيد الدولي؛ بعد اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" به عام 1998.
وبعد تناقص القيود المفروضة من جانب إسرائيل على سفر اللاعبين الفلسطينيين بفضل جهود الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، حقق المنتخب الفلسطيني تقدمًا هو الأهم في النصف الأول من العام الحالي.
ورغم التوصل إلى اتفاق هدنة شاملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إلا أن الغموض ما يزال يحيط بمشاركة المنتخب الفلسطيني في البطولات والمسابقات الدولية، ومن بينها "كأس السلام" في الفلبين 2014، و"كأس آسيا".
في سياق متصل افتتحت وزارة الشباب والرياضة - الإدارة العامة للطفولة - دائرة التدريب بالتعاون مع مركز "متطوعي لمسة وفا الشبابي الفلسطيني", سلسة لقاءات الدعم النفسي للأطفال بعنوان " أبناؤنا بعد العدوان".
وحضر الافتتاح مدير دائرة التدريب في الطفولة ناريمان نور الدين، وجهاد أحمد من مركز "لمسة وفا" وأعضاء فريق الدعم النفسي من متطوعي المركز.
وأكدت نور الدين في كلمة لها أن الوزارة تعمل جاهده لتقديم خدماتها البسيطة لتخفيف المعاناة والضغط النفسي الناتج عن العدوان الهمجي والمجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن البرنامج سيستر لمدة أسبوع مع العديد من الفعاليات التي ستنفذ خلال هذا الأسبوع والتي بدأت برفح وغزة مع أربع رياض أطفال وستتواصل مع باقي محافظات القطاع من أقصى الجنوب حتى أقصى الشمال.
أرسل تعليقك