اعتبر رياضيون وجود 16 مرشحًا لأندية الدرجة الأولى في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، خطوة مهمة من أندية الهواة للدفاع عن حقوقها وكشف هموم هذه الأندية ومظلوميتها.
وذكروا أن هذا العدد الكبير من المرشحين، يؤكد سعي أندية الهواة للدفاع عن حقوقها خصوصًا في ظل الأزمات المتتالية التي عانتها خلال الفترة الأخيرة، أبرزها انسحاب اندية من دوري الهواة نتيجة معاناتها المالية. وباستثناء نادي دبا الحصن، فقد رشحت كل اندية الهواة الأخرى ممثلين لها في الانتخابات المقبلة، والمقررة في 30 نيسان/أبريل المقبل.
وقدمت اندية الهواة 12 مرشحًا لعضوية مجلس الإدارة، وثلاثة مرشحين لمنصبي نائبي الرئيس من اصل أربعة، ومرشحة للعضوية النسائية، أي أن هناك 16 مرشحًا يمثلون أندية الهواة في عضوية مجلس الإدارة ونائبي الرئيس، ومنصب العضوية النسائية، في حين لا يوجد مرشح للهواة لمنصب رئيس الاتحاد.
وأوضح عضو مجلس إدارة نادي الخليج، النجم السابق خليل غانم، إن "ترشيح أغلبية اندية الهواة ممثلين عنها حق مشروع، والهدف من ذلك المساعدة في ايجاد حلول لما تعانيه من مشكلات، بشرط ان يكون هناك تنسيق بينها لكيلا تضيع الأصوات دون فائدة".
وتابع "نحن مع وجود فاعل لممثلي الهواة في المجلس القادم، ومجلس الإدارة القادم لوحده لن يكون قادرًا على تصحيح المسار، دون مساعدة جميع الأندية الممثلة في العمومية". وقال أيضًا: "المطلوب من أندية الهواة أن تشعر بالتفاؤل، وأن وصولها لإدارة الاتحاد سيسهم في تغيير الحال كثيرًا".
واعتبر من جانبه رئيس مجلس إدارة نادي مسافي سعيد المحرزي، أن "الفترة العصيبة التي مرت على أندية الهواة أخيرًا، ولم تسفر عن حلول قادت لترشح هذا العدد الكبير، حتى تكون قريبة من صناع القرار الكروي". وتابع: "هذا العدد من المرشحين يكشف عن معاناة أندية الهواة".
وأوضح "نتمنى أن يكون المجلس القادم فاعلًا، وأن يكون ممثلو الهواة قادرين على تغيير الحال، بشكل كبير، وبرأيي النجاح سيكون مشروطًا بأن يتسلم رئاسة الاتحاد رئيس قادر على تحمل المسؤولية بشكل حقيقي".
وأوضح رئيس اللجنة الفنية في نادي رأس الخيمة علي ابراهيم إن الأهم من عدد المترشحين، أن نجد في مرحلة ما بعد الانتخابات اعضاء قادرين على العمل في المنظومة الجديدة سواء من اندية الهواة أو من غيرها، وقال: "هذا العدد الكبير من المرشحين يكشف عن كبر الفجوة مع صناع القرار في المجلس الحالي".
ورأى مدير نادي العروبة محمد عبدالله الهاشمي، أن توجه عدد كبير من اندية الهواة للترشح لانتخابات اتحاد الكرة يعود لشعورها بالمظلومية، وتابع: "نتمنى ان تنظر الأندية عند اعطاء صوتها الى شخصية المرشح وتدرس إمكاناته بشكل جيد وألا تنظر الى إنجازات ناديه بقدر المصلحة العامة".
وأكد رئيس مجلس الإدارة السابق لنادي الجزيرة الحمراء علي الشريف: لا نوجه نقدًا مباشرًا لأي من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الحالي، ولكن أعتقد بأننا بحاجة إلى ضخ دماء جديدة خصوصًا من اندية الأولى للاستماع لآرائهم ونقلها للجهات المسؤولة.
وذكر رئيس مجلس ادارة نادي التعاون سيف محمد، إن: عدد المرشحين ليس مهمًا بقدر ان يصل للمجلس اعضاء قادرون على تصحيح الكثير من المفاهيم واللوائح التي بحاجة للتغيير، لذلك فإن اندية الدرجة الأولى بحاجة إلى ممثلين فاعلين.
واعتبر رئيس مجلس ادارة نادي حتا علي البدواوي انه يأمل ان تكون اندية الهواة قد رشحت افضل اعضائها ليتمكنوا من الفوز والعمل على التصحيح وليس بحثًا عن الوجاهة، مؤكدًا ان انعاش حال فرق الدرجة الأولى يحتاج الى استماع حقيقي لآراء المعنيين بأمور أندية الهواة.
أرسل تعليقك