تشيلي - صوت الإمارات
ستكون البرازيل في حاجة إلى استعادة ثقتها في نفسها على المستوى الدولي خلال منافسات كأس كوبا أميركا لكرة القدم التي تنطلق غداً الخميس وتستمر حتى الرابع من تموز / يوليو المقبل بعد عام واحد من مشوارها المحبط في نهائيات كأس العالم على أرضها.
ولطالما شكلت البرازيل ومعها الأرجنتين بالطبع فرسي رهان في البطولة القارية، وستكونان مرشحتين مرة أخرى لنيل اللقب مع اعطاء حظوظ كبيرة للدولة المضيفة تشيلي.
خسرت البرازيل 1-7 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي وأكدت الهزيمة مجددا أن هذا الفريق لم يعد مخيفا باستمرار مثل الماضي بل يقدم أحيانا كرة جيدة وأحيانا كرة سيئة.
لكن البرازيل ستتلقى دفعة بعد النتائج الإيجابية الأخيرة وتحقيق تسعة انتصارات متتالية منذ عودة دونغا لقيادة الفريق.
كما أن دونغا - الذي يقود البرازيل لثاني مرة - يملك سجلا رائعا في المسابقة القارية بعدما أحرز اللقب في 2007 بتشكيلة من لاعبين أصحاب مستوى متوسط في فنزويلا.
وهذه المرة سيفتقد دونغا جهود مارسيلو الظهير الأيسر لريال مدريد وكذلك لاعب الوسط لويز غوستافو بسبب إصابات بسيطة.
كما خرج الحارس دييغو الفيس من التشكيلة ولن يتمكن أوسكار لاعب تشيلسي من المشاركة لحاجته إلى بعض الوقت للتعافي من إصابة.
وخاض نيمار نهائي دوري أبطال اوروبا مع برشلونة يوم السبت الماضي قبل أن ينضم للتشكيلة.
لكن كل هذه الغيابات ليس من المفترض أن تؤثر كثيرا في دونغا في ظل وقوع البرازيل في مجموعة سهلة تضم بيرو وكولومبيا وفنزويلا.
وتضم تشكيلة البرازيل أكثر من لاعب لم يشارك في أي لقاء دولي مثل المدافعين جيفرسون وفابينيو والحارسين مارسيلو جروهي ونيتو ويعتقد المدرب أن البطولة القارية ستكون مهمة في مشوار الفريق قبل تصفيات كأس العالم.
وأحرزت البرازيل لقب كوبا أميركا أربع مرات في آخر ست نسخ للبطولة بداية من 1997. على خط آخر، سيحاول ليونيل ميسي أن يضع حدا لانتظار دام 22 عاما بإضافة لقب كأس كوبا أميركا لسجله الحافل من الألقاب التي أحرزها مع برشلونة.
وأعلن ميسي في مقابلة مع مجلة الاتحاد الأرجنتيني "يجب علينا ضرورة اللعب بشكل رائع والقتال على كل البطولات. مر وقت طويل على آخر لقب للأرجنتين ولذلك يجب أن نفوز في كوبا أميركا".
وستحاول الأرجنتين بعد خسارة نهائي كأس العالم في البرازيل العام الماضي أن تجعل التاريخ يعيد نفسه. وسافرت الأرجنتين إلى تشيلي في 1991 بعد خسارة نهائي كأس العالم 1990 في ايطاليا وأحرزت حينها لقب كوبا أميركا ثم احتفظت باللقب بعدها بعامين في الأكوادور. ويثق قائد الأرجنتين في أن الفريق اكتسب خبرات كبيرة من تعثره عدة مرات في السنوات الأخيرة منها الخسارة أمام البرازيل في نهائي البطولة القارية في 2004 و2007.
وسيتلقى ميسي مساعدة من كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس العائد للتشكيلة بعدما أهدر ركلة ترجيح كانت آخر لمسة للاعب أرجنتيني
في كوبا أميركا 2011 لتفوز أوروغواي في دور الثمانية.
ويملك المنتخب الأرجنتيني العديد من المواهب التي تمثل مشكلة إيجابية في ظل الحاجة للاختيار بين الثلاثي تيفيز وسيرجيو أغويرو وغونزالو هيغوين لشغل مركز المهاجم الصريح.
أرسل تعليقك