قرر المكتب التنفيذي للجنة الإعلام الرياضي في اجتماع طارئ، مخاطبة اتحاد الإمارات لكُرة القدم، للتدخل لدى الجهات المعنيّة لحلّ قضية بثّ مباريات دورة كأس الخليج العربي في نسختها الـ22 في السعودية خلال الفترة من 13 حتى 26 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل.
وطالبت اللجنة اتحاد الكرة العمل على مخاطبة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في السعودية، من أجل إيجاد حلّ عادل ومنطقي، وبمبالغ معقولة غير مبالغ فيها، يرضي جميع الأطراف، في ما يخصّ توزيع حقوق البث التلفزيوني الذي رسا على شركة "سيلفا" الإيطالية، وتنفيذًا لتوجّهات اتحادات الكرة الخليجية.
وأجمع أعضاء المكتب التنفيذي، وأغلبهم رؤساء لقنوات تلفزيونية رياضية، على أنه يوجد غموض في عملية بيع حقوق البثّ للمحطات الفضائية الرياضية، لأن الشركة التي اشترت الحقوق لم ترسل حتى الآن عروضها إلى قنوات الإمارات، بالإضافة إلى أغلب القنوات الخليجية في الوقت الذي يؤكد فيه المنظّمون في السعودية على وجود بند في العقد الموقّع مع الشركة يلزمها بعدم الاحتكار وبيع الحقوق للقنوات الراغبة.
وكانت الشركة الإيطالية قد اشترت حقوق البث بـ38 مليون دولار، وهو المبلغ الأعلى، بالمقارنة مع الدورات السابقة، إذ اشترت الجزيرة حقوق خليجي 19 في سلطنة عمان بـ23 مليون، واشترت قناة أبوظبي النسخة 20 في صنعاء بـ37 مليونًا، كنوع من دعم الدورة في اليمن، فيما بيعت حقوق نسخة البحرين الـ21 موزّعة إلى أكثر من محطة.
وتمنى أعضاء المكتب التنفيذي تدخُل اللجنة المنظمة لدورة الرياض الـ22، لضمان عدم البالغة من بالأسعار من قِبل الشركة الإيطالية، حتى يتمّ ضمان نقل البطولة على جميع المحطات الخليجية، بما ينعكس على بالخدمة المميزة للجمهور الخليجي بشكل عام الذي يعتبر المستهدف الأول من نقل هذه البطولة، التي تشكل عرسًا كرويًا لأبناء المنطقة.
وصرّح مدير قناة أبوظبي الرياضية، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الإعلام، يعقوب السعدي: "تحركات الشركة الإيطالية في هذا الصدد غامضة، كونها تابعة لقناة –بي إن سبورت- التي سبق واحتكرت دورة الخليج في مسقط –خليجي 19- حيث اعتمدت هذه الشركة على جمع عروض من أسعار من القنوات، في حين هذه المسألة غير واردة، وأن الطريقة التي تتعامل بها استفزازية".
وأضاف السعدي: "سنلجأ إلى عمل عرض موحدّ من قِبل قنوات الرياضة في الإمارات، وهي أبوظبي ودبي والشارقة، وبأسرع وقت، حتى تتبين النية الحقيقة للشركة صاحبة الحقوق، لأن العد التنازلي للبطولة قد بدأ، وليس أمامنا متسع من الوقت".
رؤساء اتحادات الكرة الخليجية، قرروا في اجتماع لهم على هامش "خليجي 19" في مسقط، العمل على عدم احتكار البثّ التلفزيوني، وتوزيع حقوق البثّ على القنوات الأخرى، مع عدم المغالاة في الأسعار، بما يسمح للجمهور الخليجي الاستمتاع بمشاهدة المباريات بطريقة سهلة، وبخيارات مفتوحة من القنوات الرياضية، ودون وجود تشفير، وذلك بعد أنَّ عانت تلك النسخة من احتكار قناة الجزيرة الرياضية للبطولة.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي للجنة الإعلام، عبد الله إبراهيم، على مخاطبة اتحاد الكرة رسميًا بهذا الخصوص، لبيان خطورة احتكار البثّ وتأثيره في المشاهدين من أبناء الخليج وفي مستقبل البطولة، مع تشديد الحضور على إمكانية تصعيد الأمر لبلورة موقف موحد من القنوات الرياضية الخليجية.
وتخلل الاجتماع، الترحيب بالعضو الجديد يعقوب السعدي، وتمنى الجميع أنَّ يكون وجوده قيمة مُضافة لعمل المبادرات التي تعزّز قيمة اللجنة على الساحة الإعلامية والرياضية.
ومن أبرز القرارات التي تمّ اتخاذها، عقد الاجتماع المُقبل على هامش جائزة الشيخة فاطمة، واقترح له موعدًا، يوم 22 تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل، مع تفعيل الاجتماعات بشكل دوري دون انقطاع، لتكون في الخميس الأخير من نهاية كل شهر.
كذلك الموافقة على المبادرة المقدمة من السكرتير الفني للجنة، أحمد العامري حول عمل قاعدة بيانات للإعلاميين الرياضيين في الدولة، وذلك من خلال استمارة إلكترونية يتمّ تعبئتها وإرسالها عن بعد، حيث عرض بنود وآليات هذه المبادرة، وتهدف إلى الوصول لمخرجات تخدم الإعلام الرياضي، وتبني ملامح العمل الإعلامي الرياضي في الدولة.
وترشيح كل من الزميلتين ندى الشيباني وهدى المطروشي لتمثيل الدولة في ملتقى الإعلاميات الرياضيات العربيات، وسيتمّ التأكيد على المشاركة، وتكليف أحمد العامري بتفعيل الموقع الإلكتروني للجنة والإشراف عليه.
حضر الاجتماع عبد الله إبراهيم وعبد الحميد أحمد وراشد أميري وضياء الدين علي ومحمد البادع ووليد البريمي وإبراهيم الحساوي ويعقوب السعدي وأحمد أبو الشايب.
شدّد مدير قناة دبي الرياضية، وعضو المكتب التنفيذي في لجنة الإعلام، راشد أميري، على أهمية مخاطبة اتحاد الكُرة الإماراتي لوضعه في صورة الأمر، وكونه الجهة الرسمة المخوّلة بالحديث مع الاتحاد السعودي، ومناقشته بهذا الموضوع البالغ الأهمية للجمهور الكروي.
أرسل تعليقك