يستهل منتخب الإمارات الوطني لذوي الإعاقة الذهنية مشواره في الألعاب العالمية الصيفية في مدينة لوس أنغلوس في الولايات المتحدة الأميركية بـ" أم الألعاب" اليوم الأحد حيث أكمل "فرسان الإرادة" كافة استعداداتهم لترك بصمة جديدة في هذه التظاهرة العالمية تعزز الإنجازات التي حققها في النسخة الماضية التي أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا بعد أن رفع منتخب الإمارات شعار "الوصول إلى منصات التتويج" وعدم التفريط في المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة مما انعكس ايجابياً على أبطالنا بوصولهم إلى منصات التتويج ورفع علم الدولة عالياً خفاقاً.
تضم قائمة منتخبنا المشارك في ألعاب القوى الجهاز الفني المكون من ياسين بن التواتي و نادية بنت بلقاسم إضافة إلى اللاعبين حارب محمد مال الله وخالد علي حسين وخليفة أحمد سيد وحمدة علي الحوسني ومريم حسن جاسم وريم حسين ومريم أحمد إبراهيم.
واستعد فرسان "أم الألعاب" للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم من خلال المعسكر التحضيري الذي أقيم بجمعية بيوت الشباب بدبي، حيث وضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة من أجل ظهور المنتخب بالصورة المشرفة التي تعكس تطور رياضة المعاقين في الدولة.
وكان المنتخب قد انتظم أمس السبت في مقر إقامة الوفود المشاركة في البطولة حيث أجرى بعض اللاعبين أمس السبت التصنيف الطبي الذي يسبق المشاركة في مثل هذه المسابقات، وشارك نائب رئيس اتحاد رياضة المعاقين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس البعثة ماجد العصيمي أمس السبت في اجتماع رؤساء الوفود والذي تم من خلاله وضع الترتيبات الخاصة بحفل الافتتاح الذي أقيم مساء أمس السبت في استاد لوس أنغلوس بمشاركة نجوم السياسة والرياضة.
من جانبه حث محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو المجلس الدولي للأولمبياد الخاص، اللاعبين على التمثيل المشرف والسير على درب النجاحات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين في الدولة، مؤكدا أن الشارع الرياضي في انتظار النتائج الإيجابية خصوصاً أن "فرسان الإرادة" ظلوا يرفعون شعار "الرقم واحد" في جميع المحافل القارية والدولية.
وأشار الهاملي إلى أن الإنجازات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين في الدولة ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة، مطالبا اللاعبين بمضاعفة الجهود من أجل ترك بصمة جديدة في (ألعاب لوس أنغلوس) بعد أن بلغت استعداداتهم ذروتها للوصول مجدداً إلى منصات التتويج.
وأكد ثقتنا كبيرة في لاعبي المنتخب من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهلهم لتحقيق إنجاز جديد يعكس النقلة النوعية التي حدثت للأولمبياد الخاص الإماراتي، خاصة أن الوصول إلى منصات التتويج في مثل هذه الأحداث العالمية يتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين وأجهزتهم الإدارية والفنية".
وأشاد رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي بدعم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي في المنتخب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قبل سفره إلى لوس أنغلوس، والرعاة الذين ساندوا فرسان الإرادة من أجل أن تحقق مشاركتهم الأهداف المرجوة، وهم (مجلس أبوظبي الرياضي، اتصالات، جمعية أبوظبي التعاونية، وشركة البراري، وبنك أبوظبي الوطني، وشركة بترول أبوظبي الوطنية).
واختتم الهاملي حديثه، مشيرًا إن رياضة الإعاقة الذهنية في العالم شهدت تطورا كبيرا مما يجعل جميع مسابقات (ألعاب لوس أنجلوس) في غاية الصعوبة وأن طريق الوصول إلى منصات التتويج ليس مفروشاً بالورود.
من جهته وصف ماجد العصيمي رئيس البعثة حظوظ "فرسان الإرادة" بالجيدة في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به المنتخب مؤكداً أن التفاؤل يسود الجميع وأن جميع اللاعبين تأقلموا على فارق التوقيت بين الإمارات ولوس أنجلوس، حيث تمت تهيئة جميع اللاعبين نفسياً بصورة جيدة من خلال البرامج الترفيهية التي نظمتها البعثة قبل خوض تحدي هذا المحفل العالمي المهم.
وأشار العصيمي إلى أن معنويات جميع اللاعبين عالية و أن الاستعدادات وصلت الذروة من أجل تحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى رياضة المعاقين التي تسير بخطوات ثابتة إلى الإمام، مؤكدا أن اهتمام القيادة الرشيدة ب"فرسان الإرادة" دفعة معنوية كبيرة للمنتخب من أجل حصد النتائج الإيجابية التي تؤهله لتحقيق طموحه المطلوب.
أرسل تعليقك