"سان جيرمان" يُعزِّز تصدُّره للدوري الفرنسي بـ28 نقطة بعد فوزه على "لوريان"

واصل فريق باريس سان جيرمان، تصدُّره للدوري الفرنسي لكرة القدم، بفوز ساحق على ضيفه، لوريان، برباعية من دون رد، مساء الجمعة، على ملعب "حديقة الأمراء"، في العاصمة باريس، في افتتاح المرحلة الثانية عشرة للدوري الفرنسي. ورفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 28 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن موناكو، صاحب المركز الثاني، قبل لقائه خارج أرضه، الأحد مع "لِيْل"، بينما تجمَّد رصيد لوريان، عند عشر نقاط في المركز السابع عشر؛ ليصارع من أجل البقاء في البطولة. وسجل نجم أوروغواي كافاني هدفين في الدقيقتين 43 و81 ليقود فريقه إلى الفوز الساحق، والذي افتتحه البرازيلي، لوكاس، بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة، كما سجَّل مينيز هدفًا في الدقيقة 39، ليطمئن لوران بلان مدرب سان جيرمان على نجومه قبل مباراة أندرلخت البلجيكي، في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل، بعد أن منح الراحة لنجميه؛ زلاتان إبراهيموفتش، هدَّاف الفريق، والبرازيلي تياجو سيلفا، قلب الدفاع؛ لمنحهما الراحة الكافية.
وجاءت البداية قوية من أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة عن طريق الجناح البرازيلي لوكاس، والذي يُحرز أول أهدافه هذا الموسم، بعد أن استغل كرة عرضية مُتقنة من الظهير الأيسر المتألق منذ اللحظات الأولى لوكاس دين، وبدا منذ البداية أن باريس سان جيرمان أمامه مهمة سهلة وفي طريقه لحصد ثلاث نقاط جديدة.
وجعلت البداية القوية لأصحاب الأرض لاعبي لوريان في حالة من عدم التركيز داخل المستطيل الأخضر، وسط تحكُّم رائع من لاعبي سان جيرمان، وكاد لوكاس أن يضيف هدفًا في الدقيقة الرابعة، بعد أن سدَّد الكرة مباشرة بقدمه في المرمى، ولكن حارس المرمى تصدَّى لها ببراعة، وتستمر السيطرة الباريسية، وسط تحركات من جانب النشيط لوكاس، والمجتهد كافاني، والذي كان يُكافح للتسجيل في ظل جلوس منافسه إبراهيموفتش على كرسي البدلاء.
وازدادت معاناة الضيوف بإصابة حارس مرماهم إدوارد، والذي تحامل على نفسه لإكمال الشوط، وسط تحسُّن في أداء فريقه حيث تبادل الهجمات مع أصحاب الأرض عن طريق الجناح الأيمن المخضرم ألداير، والهدَّاف الكاميروني فيسنت أبوبكر، ولكن يبدو أن اليوم لم يكن يوم الضيوف على الإطلاق؛ فقد سقط ألداير، نجم الفريق، مصابًا ليغادر الملعب في الدقيقة 23، ويحل بدلًا منه الغيني ديالو، قبل أن يضطر المدرب، جوركوف، المدير الفني لفريق لوريان، بعدها بدقيقتين لخسارة تغيير ثانٍ بالدفع بالحارس البديل رينيه، على حساب المصاب إدوارد.
وواصل سوء الحظ وقوفه ضد لوريان، في محاولات العودة إلى المباراة؛ فتألق حارس سان جيرمان سيرجيو، في التصدي لتسديدة قوية من أبوبكر، مهاجم الضيوف، كما منع الظهير المتألق دين هدفًا مؤكدًا للاعب جيوفري، وحاول أصحاب الأرض قتل طموحات الضيوف بتمريرات متبادلة ببراعة في وسط الملعب، حتى جاء الدور على جيريمي مينيز، في الدقيقة 39؛ ليسجل الهدف الثاني الذي جاء بمثابة هدف الاطمئنان، بعد أن تسلَّم كرة بينية رائعة من المايسترو فيراتي؛ ليودعها المرمى بكل سهولة، ورفض نجم الأوروجواي، إديسون كافاني، أن ينتهي الشوط الأول قبل أن يترك بصمته، ويسجل هدفًا ثالثًا لفريقه بمساعدة من زميله لوكاس؛ ليتقدم سان جيرمان بالثلاثة.
أما الشوط الثاني فشَهِد هدوءًا نسبيًّا من جانب لاعبي باريس سان جيرمان، بعد أن تحقَّق المطلوب بالثلاثية الرائعة في نصف عمر المباراة، ووقع كافاني ضحية لمصيدة التسلل بعد كرة رائعة من فيراتي "بابا نويل" الفريق الباريسي، الذي كان يُوزِّع الهدايا بكراته السحرية، وكاد ماركينوس أن يُهدي هدفًا للاعبي لوريان من كرة خاطئة، ولكن سيرجيو حارس سان جيرمان، حرم الضيوف من فرصة هدف حفظ ماء الوجه.
ورغم التَّأخر بثلاثية إلا أن لاعبي لوريان رفضوا الاستسلام، وحاولوا شن هجمات عن طريق أبوبكر، والذي كاد يستغل أخطاء ماركينيوس، وأجرى بلان تغييرين دفعة واحدة لباريس سان جيرمان بسحب الثنائي تياجو موتا وفيراتي، والدفع بلاعبي الوسط باشتوري وماتيودي في الدقيقة 69، وتصدى الحارس سيرجيو من جديد لهدف من لوريان عن طريق الكاميروني أبوبكر، وألقى بلان بآخر أوراقه بالدفع بلاعب الوسط الأرجنتيني لافيتزي على حساب لوكاس في الدقيقة 76 بعد لحظات من مشاركة بريان بيليه.
وأهدر كافاني فرصة مؤكدة في الدقيقة 80، قبل أن يُتوَّج مجهوده بهدف ثانٍ له، ورابع لفريقه، في الدقيقة 81؛ ليختتم مهرجان أهداف فريقه، ويُثبت تألقه في غياب إبراهيموفتش، وتمر الدقائق الأخيرة وسط احتفالات من جماهير صاحب الأرض، وطالب اللاعب لافيتزي بالحصول على ضربة جزاء، ولكن الحكم رفض احتسابها، ويبدو أنه يرأف بحال الضيوف بعد الهزيمة الثقيلة، كما أهدر الظهير دين فرصة قريبة للغاية؛ لينتهي اللقاء بفوز جديد لسان جيرمان