مسقط ـ عبد الغني يحيى
تنطلق النسخة الخامسة من سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي "إي.أف.جي" 15 شباط/ فبراير من مسقط.
وستكون نسخة هذا العام فريدة من نوعها نظرا للتعديلات التي أدخلتها اللجنة المنظمة على تشكيلة السباق ومساره، مما يعزز مكانته الإقليمية كأكبر سباق محيطي في الخليج العربي.
وتتمثل التعديلات في تخصيص أيام تدريبية قبل انطلاق السباق بعدة أيام، علاوة على تغيير المسار إلى عكسي ينطلق من مسقط ويتجه شمالا إلى نقطة النهاية في المنامة، بعكس النسخ السابقة التي كانت تبدأ دائمًا من المنامة وتنتهي في مسقط، وهو تغيير سيضيف تحديا جديدا للبحارة في مواجهة الرياح الشمالية المعاكسة، لاسيما في المراحل الأولى من السباق.
وستصل القوارب إلى الإمارات 19 شباط المقبل بدءًا بإمارة رأس الخيمة في مرسى الحمراء، ومن ثم تتجه القوارب إلى دبي التي ستشهد إقامة سباقات قصيرة بتاريخ 21 شباط على المرسى الذي ستحط عليه القوارب، بعدها تتجه القوارب كمرحلة رابعة إلى أبوظبي لتصل 22 شباط.
وستبحر الفرق المتنافسة على قوارب الفار 30 لمدة 14 يومًا مقسمة على ست مراحل، مرورًا بسبع محطات في أجمل المراسي البحرية المطلة على بحر عمان والخليج العربي، والتي توفر أفضل المرافق السياحية والرياضية للبحارة والسائحين، وسيختم السباق في مرسى أمواج بالمنامة الذي يعد أحدث المراسي البحرية في البحرين، وسيشهد إقامة حفل كبير لتتويج أبطال السباق وإسدال الستار على نسخة مميزة من الطواف العربي.
وتنطلق المرحلة الأولى من مسقط باتجاه مدينة صحار في مسار يبلغ 100 ميل بحري، وسيكون المسار صعبًا في مواجهة الرياح المعاكسة وبعدها يتوقفون للاستمتاع بضيافة كلية عمان البحرية التي دخلت في قائمة محطات الطواف العربي لأول مرة.
وبعد أخذ قسط من الراحة في صحار، تنطلق المرحلة الثانية التي تعتبر الأطول والأصعب في هذا الطواف، إذ سيقطع البحارة 172 ميلًا بحريًا من صحار في بحر عمان، وعبر مضيق هرمز باتجاه مرسى الحمراء في رأس الخيمة، وستستغرق هذه المرحلة منهم ما يقارب 40 ساعة في عرض البحر.
ومن رأس الخيمة ستنطلق القوارب في المرحلة الثالثة لترسو في نادي زوارق شاطئ دبي الذي ستقام فيه سباقات قصيرة بالقرب من المرسى لمدة يوم واحد، ثم تنطلق القوارب إلى المحطة الخامسة في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وبعدها تنطلق القوارب متطلعة إلى المحطة المقبلة في مرسى فور سيزنز في الدوحة، إذ سيقام اليوم الثاني من السباقات القصيرة بالقرب من المرسى.
ومن لؤلؤة قطر، تنطلق القوارب إلى المحطة الختامية التي يستضيفها مرسى أمواج بالعاصمة البحرينية المنامة، وهناك سيحدد الفائز بلقب النسخة الخامسة من الطواف العربي للإبحار الشراعي (إي.أف.جي) 2015.
ويتوقع أن تشهد سباقات هذه النسخة منافسة أقوى في المسار الجديد، ففي حين يسعى حامل اللقب الربان الفرنسي سيدني جافنييه على متن قارب (إي.أف.جي موناكو) بقوة للدفاع عن لقبه، ستعمل الفرق الأخرى على الحصول على مراكز متقدمة في منصة التتويج.
وسيعلن مشروع عمان للإبحار خلال الأسابيع المقبلة عن البحارة المشاركين في سباقات 2015م والتي ستشهد حضور أسماء جديدة ومشاركة أكبر من دول الخليج، ويتوقع أن يجذب السباق تغطية إعلامية أكبر من السنة الماضية.
أرسل تعليقك