صدام مجموعات الأولتراس مع قانون التظاهر يهدد مسيرة النشاط الرياضيِّ في مصر
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عودة الصراع بين الجماهير والسلطة الحاكمة بعد ساعات من صدوره وإقراره

صدام مجموعات الأولتراس مع قانون التظاهر يهدد مسيرة النشاط الرياضيِّ في مصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صدام مجموعات الأولتراس مع قانون التظاهر يهدد مسيرة النشاط الرياضيِّ في مصر

جانب من تظاهرة سابقة لـ "الأولتراس"
القاهرة ـ حسام السيد

عادت فصول الخلافات بين جماهير الأولتراس والسلطات الحاكمة في مصر خاصة بعد صدور وإقرار قانون تنظيم التظاهرات، والذي صدق عليه رئيس الجمهورية الموقت المستشار عدلي منصور ليبدأ تطبيقه فعليًا في حقّ أيّ جماعات تقوم بتنظيم تظاهرات أو وقفات احتجاجية أو مسيرات من دون الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة من وزارة الداخلية ومن أقسام الشرطة، ووفقًا لقواعد واجراءات محدَّدة، حيث لم يقبل شباب الأولتراس بهذا الوضع، مؤكِّدين أنه عودة لتكريس الحكم المستبدّ من جديد، وتقييد الحريات في التعبير.ومن هذه المتغيرات أصبحت عودة النشاط الرياضي في مصر مهدَّدة في ظل تمسك طرفي النزاع الاولتراس وقوات الامن بالعقيدة الجديدة التي أفرزتها الاوضاع الراهنة ، فالأولتراس غروب شبابي يؤمن بإطلاق اليد لمزيد من حرية التعبير والتظاهرات والمسيرات، ويعتقدون انها كانت محركًا أساسيًا في الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك ودخلت في عدواة مباشرة مع المجلس العسكري الذي تلا حكمه، وفي المقال فرضت الظروف الأمنية على قوات الأمن أن تتوسع في سياسة الصرامة والحزم في التعامل مع المواطنين نتيجة التفجيرات وحوادث الشغب وغيرها، في الوقت الذي تحتاج فيه مسيرات الاولتراس الى تصاريح من الداخلية، وسط عداء مستحكم بين الجانبين سيؤدي في نهاية الأمر الى إعلان الغاء الموسم الجديد من مسابقات الكرة في مصر، ويتبعها بقية الأنشطة، خاصة أن الأمور لم تعد تتحمل مزيدًا من الصدامات، بعد ان عاد النادي المصري البورسعيدي الى المسابقة وسقط قتيل من جانب أولتراس الزمالك في أحداث سابقة، ووجود أجواء مشحونة بالانتقام.
وبدأت مؤشرات الصراع بشأن قانون التظاهر الذي دخل حيز التنفيذ عندما قامت مجموعة من "أولتراس ديفلز" التي تشجع النادي الاهلي بمحاولات اقتحام الصالة المغطاة في مباراة كرة السلة مع نادي سموحة في محافظة الاسكندرية قبل أن يتدخل الأمن، ويقوم بالقبض على عدد من أفرادها، بتهمة التعدي على ممتلكات عامة واثارة الشغب لينفجر غضب الأولتراس، ويخرج أولتراس "وايت نايتس" الزمالكاوي ببيان يؤكد فيه تضاماه مع "الديفلز" ضد قانون التظاهر، ويؤكد أنه يرفضه تمامًا، وان غروبات الأولتراس عازمة على المضيّ قدمًا في تنظيم المسيرات والهتافات والأغاني التي تهاجم بها أعداءها، من دون الأخذ في الاعتبار بالقانون الجديد.
وتتمركز الأزمة في ان الأولتراس يرفض مطلقًا ما يراه تسولاً لحقه في التظاهر من خلال طلب الترخيص بتنظيم المسرات والوقفات الاحتجاجية، وهو المنصوص عليه في المادة الثامنة، كما ان حضور الاولتراس في المباريات يكون مصحوبًا باطلاق الألعاب النارية والمفرقات والشماريخ، وهو ما يخلف المادة السادسة من القانون التي تحظر استخدام هذه الأشياء، مما ينذر بصدام بين الطرفين مع كل مسيرة او مباراة كرة قدم.
وتحمل المادة رقم 22 من القانون عقوبات مشدَّدة بالحبس والغرامة المالية ما بين 50 الى 200 ألف جنية لمن يرتدي قناعًا لإخفاء معالم الوجه خلال المسيرات المخالفة للقانون، مع العلم بان عددًا كبيرًا من الجماهير يقوم بارتداء قناعات فانديتا وقناعات أخرى لاخفاء شخصياتهم عن رجال الأمن.
ويبقى الرهان الحقيقي على تطبيق القانون من عدمه هو أقرب مسيرة أو تظاهرة للاولتراس بفئاته كافة، في الوقت الذي اقتربت فيه وزارة الرياضة المصرية من الانتهاء من بنود قانون شغب الملاعب، الذي تأخر خروجه الى النور بعد رحيل الزير السابق العامري فاروق العامري وتولي طاهر أبوزيد الحقيبة الوزارية، وهو القانون الذي يُجرِّم بشكل كبير الخروج عن النص في المدرَّجات، وينصّ على عقوبات مشددة بالحبس والغرامة المالية الكبيرة لمن يقوم بأي أعمال خارجة عن القانون وتُخلُّ بالأمن والسلامة العامة، وهو ما يشكل مزيدًا من العقبات التي تعرض ثقافة الأولتراس في مصر، والقائمة على مبدأ انتزاع الحقوق بالقوة، بعد أن شهدت السنوات القليلة الماضية عددًا كبيرًا من المسيرات والمظاهرات وصلت قبل محاكمة متهمي مجزرة ستاد بورسعيد إلى حد محاضرة مكتب النائب العام، واقتحام محطات المترو ومبنى البورصة المصرية، وإشعال النيران في مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة الرياضي، وغيرها من الأحداث التي كانت شاهدًا على تصرفات الأولتراس في مصر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام مجموعات الأولتراس مع قانون التظاهر يهدد مسيرة النشاط الرياضيِّ في مصر صدام مجموعات الأولتراس مع قانون التظاهر يهدد مسيرة النشاط الرياضيِّ في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates