لندن – أمين العرابي
لندن – أمين العرابي
نجح مدفعجية أرسنال في حسم موقعة صدارة دوري "البريميرليغ" بثنائية في شباك مطارده المباشر ليفربول في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء السبت على ستاد الإمارات ضمن لقاءات الجولة العاشرة للمسابقة. أحرز كازورلا هدف أرسنال الأول في الدقيقة 19 ،وتمكن أرون رامسي من إضافة الثاني في الدقيقة 59 ، لينجح أرسنال في التحليق بالصدارة
بفارق 5 نقاط عن ليفربول، بعدما رفع رصيده إلى 25 نقطة، بينما توقف رصيد الريدز عند 22 نقطة ليتراجع للمركز الثالث .
نجح أرسنال في تقديم مواجهة متوازنة للغاية بين الدفاع والهجوم ، على الرغم من البداية المباغتة للريدز الذي حاول لاعبوه الضغط على المدفعجية وهو ما نجحوا فيه لوقت قليل تحولت بعده الكفة لصالح أرسنال.
تغلب فينغر على الغيابات الكثيرة في صفوفه والمتمثلة في والكوت وفلاميني وتشامبرلين وويلشير وبودولسكي، بتشكيلة جيدة نجحت في تحقيق المطلوب، في وقت دفع فيه رودغرز ثمن اللعب بثلاثة مدافعين فقط، لكنه نجح بطريقته في إيجاد أكثر فرصة كانت كفيلة بحصول فريقه على التعادل، لكن التوفيق لم يكن حليفه.
على عكس المتوقع، بادر ليفربول بالهجوم من البداية والوجود في المناطق الدفاعية للمدفعجية من أجل إرهابهم وإجبارهم على تقليل ضغطهم الهجومي المتوقع لاسيما وأن المباراة على ملعبهم .
وبالفعل أصابت البداية الضاغطة للريدز في إرباك صفوف أرسنال بعض الشئ، على الرغم من أن أول فرص اللقاء كانت من نصيب أصحاب الأرض، إذ كاد روزيتسكي يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة، لولا يقظة حارس ليفربول ميجنوليت.
نجح ليفربول في تضييق الخناق على لاعبي أرسنال في الوسط وحرمانهم من المساحات التي يفضلونها، كما ضغط الريدز بقوة لدرجة دفعت أرسنال يلجأ للهجمات المرتدة في الجبهة اليمنى تارة عن طريق روزيتسكي وأخرى بانطلاقة لسانيا.
في الدقيقة 19 ومن هجمة مرتدة إنطلق بكاري سانيا في الجبهة اليمنى وأرسل عرضية قابلها كازورلا برأسه قوية لترتطم بالقائم وترتد إليه مرة ثانية ليسددها صاروخية بقدمه في شباك ليفربول معلنًا عن تقدم المدفعجية في ظل ضعف دفاعي كبير لليفربول ليدفع مديره الفني رودجرز ثمن اللعب بثلاثة مدافعين فقط.
الهدف أصاب ليفربول ببعض الإهتزاز والتراجع وسمح لأرسنال بالظهور بشكل افضل في الجانب الهجومي عما كان عليه في البداية خاصة بعد تحرك أوزيل ،ليهدد مرمى الريدز بفاعلية اكبر ،وكان أرون رامسي قريبا من إضافة الهدف الثاني أكثر من مرة لولا تألق حارس ليفربول مرة وتباطؤ رامسي نفسه مرة اخرى الذي لم يستغل سوء حالة دفاع منافسه.
انقلبت الأوضاع تماما قرب نهاية الشوط الأول عما كانت عليه في البداية، إذ بدأ أرسنال في تقديم كرته المعهودة والتي أجبرت ليفربول على التراجع للخلف بعض الشئ رغم التأخر بهدف، واكتفى الريدز في الهجوم على انطلاقات ستوريدج ومناوشات المشاغب سواريز في ظل إختفاء هندرسون وعدم معاونة جيرارد في الهجوم بعدما ظهر بمستوى متواضع.
اكتفى رودغرز مع بداية الشوط الثاني بإجراء تغيير في وسط الملعب بإشراك كوتينيو محل سيسوكو ،دون أن يتدخل لإجرءا تغيير على طريقة 3-5-2 التي دخل بها اللقاء.
كرر ليفربول بدايته الضاغطة في الشوط الأول، وسنحت فرصة خطيرة لسواريز من اختراق في الجبهة اليمني إذ سدد الكرة قوية إرتدت من القائم، وعاد سواريز وأرسل كرة عرضية خطيرة فشل هندرسون في التعامل معها بالشكل المثالي وسددها أعلى المرمى.
حاول أرسنال امتصاص الحماس الملتهب للريدز وضغط بقوة بحثا عن الهدف الثاني الذي أهدره جيرو في الدقيقة 55 عندما قطع الكرة من توريه وإنفرد بحارس ليفربول ولعب الكرة من فوقه لكنها اصطدمت بالشباك من الخارج.
في الدقيقة 59 مسح رامسي كل خطاياه في اللقاء بعدما إستلم تمريرة أوزيل أمام منطقة الجزاء وسدد كرة قوية شقت طريقها نحو شباك الحارس ميجنوليت الذي يتحمل وحده مسؤولية الهدف.
تدخل رودغرز مجددًا وأجرى التغيير الثاني في صفوف ليفربول بإشراك موسيس محل فلانجين بحثًا عن تنشيط للهجوم الذي تراجع مردوده مرة أخرى عقب الهدف الثاني، ورد فينجر بتغيير أول بإشراك ناتشو مونريال محل روزيتسكي من أجل تأمين الفوز الثمين.
عاد الريدز للهجوم من جديد بحثًا عن هدف تذليل الفارق، وبالفعل سنحت لهم أكثر من فرصة لكن التوفيق لم يحالفهم، في وقت بدا فيه أرسنال أكثر هدوءً وتركيزًا واتزانًا في الأداء سواء في الهجوم أو الدفاع.
خرج جيبس مصابًا قبل النهاية بدقائق ، وإضطر فينجر لإشراك فيرمايلين مكانه، ثم أشرك ينكينسون محل كازورلا الذي قدم مباراة أكثر من رائعة.
لم ييأس ليفربول حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء، لكن الحظ واصل معاندته للفريق في وقت تألق فيه حارس أرسنال تشيزني الذي تصدى لأكثر من هجمة خطيرة للريدز.
في الدقيقة 88 أهدر سواريز فرصة تقليص الفارق من انفراد تام بمرمى أرسنال من سواريز الذي سدد الكرة بجوار القائم، ورد بهجمة خطيرة وتسديدة قوية أنقذها حارس ليفربول، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للمدفعجية.
أرسل تعليقك