القاهرة – حسام السيد
القاهرة – حسام السيد
تحمل مباراة المنتخب المصري ونظيره الغاني في مباراة الذهاب في المرحلة الفاصلة من تصفيات كأس العالم 2014 نقاطا عدة تعكس القوة التي يتسلح بها المنتخب الغاني والتي تمنحه تفوقا نظريا من خلال كتيبة من أبرز النجوم المحترفين في أقوى دوريات العالم في مواجهة منتخب مصر الذي يملك رصيدا كبيرا من الخبرات
وتاريخا من التفوق يجعله على أرض الواقع قادرا على مجاراة القوة الغانية من خلال أصحاب الخبرات واللاعبين الموهوبين.
وحشد المدير الفني للمنتخب الغاني قواه الممثلة في قائمة مدججة بـ 25 لاعبا محترفا في أوروبا وهم داودا فاتو وآدم ستروم جوديست وريتشارد كنجيسون في حراسة المرمى وفي خط الدفاع اختار كلا من صامويل إينكوم وودانييال أوباري وبابا عبدالرحمن وجون بوي وديفيد إيدي وجيري أكامنيكو ومحمد الأول ورشيد صوماليا، وفي خط الوسط وقع اختيار المدرب الغاني على كل من مايكل إيسيان وإيمانويل فريمبونج وعلي سولي مونتاري وكوادوه أسامواه وأيمانويل أجيميانج بادو وأندرية أيوة وكيفن برنس بواتينج وأبرت أدمواه ومبارك وأكاسو وكريستيان إتسو، أما خط الهجوم فقد شهد اختيار كل من أسامواه جيان وعبدالمجيد أريس والمهاتما أوتو وجوردان أيوه.
ومن واقع الاختيار يعتمد المدرب الغاني على مزيج من أصحاب الخبرات ومنهم إيسيان وأيوة وجيان والحارس المخضرم كينجسون في الوقت الذي تمثل فيه بقية العناصر المختارة ثقلا كبيرا نتيجة اللعب بانتظام في أقوى دوريات العالم، وهو ما يجعل ميزان القوة النظرية في صالح المنتخب الغاني، كما أن خط الوسط الذي يمثل عنصر القوة والتفوق في أي فريق أو منتخب يضم لاعبين يحترفون في أقوى أندية العالم وهم مايكل إيسيان "تشيلسي"، إيمانويل فرايمبونج "آرسنال"، سولي مونتاري "إيه سي ميلان"، كوادو إسمواه "يوفنتوس" ، إيمانويل بادو "أودينيزي"، برنس بواتينج "شالكة"، ألبرت إدمواه "ميدليزبره" ، مبارك واكسو " روبن كازان الروسي" ، كريستيان اتسو "فتسي الهولندي"، أندريه أيو "مارسيليا" ، وهو ما يجعل من المنافس قيا ومنظما للغاية.
وفي الجانب الآخر يتسلح الفراعنة بتاريخ حافل حقق فيه المصريون الفوز في 10 مباريات وتعادل في 5 مباريات بينما فازت غانا في 6 مرات من مجمل 21 لقاء جمع المنختبين بشكل رسمي وودي وسجل خط الهجوم المصري 31 هدفا مقابل 22 هدفا سجلهم مهاجمو غانا في الشباك المصرية، فضلا عن أن آخر مواجهة رسمية بين الجانبين كانت في نهائي بطولة الأمم الأفريقية 2010 في أنجولا حسمته مصر بهدف محمد ناجي جدو.
وفي الملعب يؤمن المصريون بأن الاجتهاد والتركيز طوال 90 دقيقة سيكون كافيا لتخطي عقبة مباراة الذهاب في كوماسي بغض النظر عن اسم المنافس، في الوقت الذي يرى بعض الخبراء والمحليين أن قوة المنتخب المصري تكمن في عدد قليل من العناصر والتي منها محمد صلاح ومحمد إبراهيم ومحمد النني واحمد المحمدي ووليد سليمان ومحمود عبدالراق شيكابالا وعمر جابر، في حين يرى البعض أن معركة خط الوسط ستحتاج الكثير من الجهود من جانب الفراعنة .
ومن المنتظر أن يعتمد الأميركي بوب برادلي على حسام غالي العائد من رحلة إصابة أو حسني عبد ربه العائد من رحلة إصابة طويلة أيضا أو إبراهيم صلاح الذي انتقل للدوري السعودي منذ فترة قريبة ومعهما حسام عاشور الذي يملك سجلا ضئيلا من المشاركات الدولية أو محمد النني الذي بدأ يبتعد عن التشكيلة الأساسية لفريقه بازل السويسري مؤخرا بينما سيعاني خط الهجوم الذي يضم محمد ناجي جدو العائد من إصابة قوية وأحمد التمساح الذي لا يشارك مع أي فريق وعمرو زكي البعيد عن حساسية المباريات الرسمية منذ فترة طويلة، فيما يعد نقاط سلبية في تشكيلة المنتخب بالإضافة إلى تقدم كل من وائل جمعة ومحمد أبوتريكة وسيد معوض وأحمد عيد عبدالملك ومحمد صبحي في العمر وتجاوزهم سن الـ 30 عاما بكثير.
ويتذكر المنتخب المصري مناسبات عدة تفوق فيها رغم فارق الشهرة والإمكانيات ومنها فوزه على منتخب إيطاليا بطل العام في بطولة كأس القارات 2009 والأداء القوي أمام البرازيل في البطولة ذاتها، بالإضافة إلى إنجازات عدة حققتها الأندية والفرق المصرية على حساب منتخبات أفريقيا في ظل ظروف أصعب من التي تعيشها الآن.
أرسل تعليقك