لندن – أمين الخطابي
لندن – أمين الخطابي
فيما يتبقى أسبوعيان على انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ينخرط أكثر لاعبي البلاد تألقًا، وأكثرهم إثارة للسخط، وأهم لاعبي منتخب إنكلترا في مشكلات محمومة مع أنديتهم.
وغاب غاريث بيل ولويس سواريز ووين روني عن مباريات ودية لفرقهم سبقت انطلاق الموسم بسبب الإصابة أو لأن حالتهم لا تتيح لهم المشاركة أو تم استبعادهم من التشكيلة.
وتدور رأس بيل لاعب توتنهام والحاصل
على جائزة أفضل لاعب في انجلترا الموسم الماضي بفعل محاولات ريال مدريد أكثر أندية أوروبا الكبرى تتويجًا بالألقاب للتعاقد معه.
لكن لرئيس ناديه دانييل ليفي سمعة في التعنت أثناء المفاوضات ويبدو مؤكدا أنه سيحطم الرقم القياسي للانتقالات في العالم ليسمح للاعب منتخب ويلز بنقل موهبته إلى أسبانيا.
ويدين توتنهام في تألقه خلال الموسمين الماضيين لسرعة بيل وقوته وتسديداته الصاروخية ومراوغاته الرائعة على الرغم من فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
واشتهر بيل 24 عاما على الصعيد الدولي، حين صعد معه توتنهام لدوري أبطال أوروبا في موسم 2010-2011 ويرغب بشدة في تكرار ذلك وهو أمر يضمنه له ريال مدريد إلى حد بعيد.
لكن حتى الآن يتمسك ليفي بموقفه الرافض وترجح وسائل إعلام بريطانية أنه سيكون على ريال تقديم 100 مليون جنيه إسترليني (155 مليون دولار) لتغيير رأيه وهو مبلغ يتجاوز بكثير 80 مليون جنيه استرليني دفعها النادي الاسباني لضم كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد في العام 2009.
وقال رئيس ريال، فلورنتينو بيريز لمحطة ئي.اس.بي.ان الرياضية التلفزيونية "لو قلت 100 مليون فسأقول إن هذا كثير، كثير على أي شيء".
وتبرز الرغبة في اللعب بدوري أبطال أوروبا كأحد الأسباب وراء إلحاح سواريز في ترك ليفربول. لكنه مرة أخرى خلال مسيرته التي شابها الاضطراب في انجلترا فإن لاعب منتخب اوروجواي يثير المشكلات بإصراره على قبول عرض قيمته 40 مليون جنيه إسترليني من آرسنال.
وهناك جدل بشأن وعد تلقاه سواريز من ليفربول، حين وقع عقدًا جديدًا العام الماضي، وعن طريقة التعامل إن تقدم أي ناد بعرض لشراء المهاجم الهداف، لكن لو أن ناديا يستحق أن يعامله لاعبوه بشكل أفضل فهو ليفربول.
فالنادي القادم من شمال إنجلترا قدم دعما هائلا لهدافه الذي تسبب في مشاكل عديدة خلال عامين ونصف العام قضاهما في استاد انفيلد، إذ مر بعاصفتين الأولى كلماته التي وصفت بالعنصرية ضد الفرنسي باتريس ايفرا مدافع مانشستر يونايتد والثانية حين عض الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش مدافع تشيلسي.
وسيغيب سواريز عن المباريات الست الأولى من الموسم، إذ سيواصل تنفيذ عقوبة الإيقاف لعشر مباريات بسبب الحادث الخاص بايفانوفيتش. والآن يبدو أن بريندان رودجرز مدرب ليفربول وبعد أسابيع من الكلام المعسول عن لاعبه ونفي أي نية لبيعه قد اكتفى بعدما طالب سواريز النادي "باحترام الاتفاق بينهما".
وينفي رودجرز أن يكون قد قدم أي وعود بشأن السماح لسواريز بالرحيل واتهمه بعدم الاحترام ومنعه من التدريب مع بقية تشكيلة ليفربول.
وليست رغبة بيل وسواريز الملحة لإنهاء عقدين وقعه كل منهما قبل عام واحد فقط بغريب على الأندية ولا المشجعين في طول البلاد وعرضها لكن الموقف الذي يحيط بروني يرجح بقوة أن يسبب أذى حقيقيا لناديه مانشستر يونايتد أكثر أندية إنكلترا شهرة.
ويلعب روني الذي يوصف عادة بأنه اللاعب الوحيد في إنكلترا الذي يمكن وصفه بالنجم العالمي في مانشستر يونايتد منذ العام 2004 وقاد الفريق للفوز بخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا.
لكن يونايتد يمر بمرحلة انتقالية وآخر ما يتمناه الآن هو رحيل أبرز مهاجميه والذي يملك رقما قياسيا بتسجيل هدف واحد في كل مباراتين. وأخطر ما قد يخشاه يونايتد فعلا هو أن يرحل روني لينضم إلى تشكيلة المدرب جوزيه مورينيو في تشيلسي أحد أهم منافسي النادي في الدوري.
ويندر أن ينتقل لاعبو إنكلترا الكبار من ناد عريق إلى ناد غريم وسيكون انتقاله بمثابة انتكاسة لمدرب يونايتد الجديد ديفيد مويز.
ويتحسس مويز خطواته الأولى في مسعاه لصنع اسمه في يونايتد بعدما ورث المنصب من اليكس فيرجسون الذي قضى فيه 27 عاما.
واعتاد اللاعبون والمشجعون على حد سواء على طريقة فيرغسون التي لا تقبل المناقشة وسيتابعون عن كثب لرؤية إن كان مويز يملك ما يكفي للسيطرة على فريق يعج بالنجوم خاصة روني الذي تم إبلاغه بأنه لن يسمح له بالرحيل.
وكان مويز مدربا لروني في صباه حين كانا معا في ايفرتون وما يثير استياء المدرب الجديد أن روني يظل ابنا مخلصا لفيرغسون الذي لا يزال صاحب سطوة في النادي حتى بعد اعتزاله.
ولم يقدم يونايتد عروضا مبهرة في مبارياته الودية قبل الموسم وسيكون لبقاء روني أو رحيله بالغ الاثر على فرص الفريق المدافع عن اللقب هذا الموسم وعلى الفرصة التي سيحصل على مويز لتحقيق رغبته في بناء امبراطورية تضاهي تلك التي بناها فيرغسون.
أرسل تعليقك