عمان ـ حسون الشيخ
خطى نشامى الأردن خطوة تاريخية جديدة في مسيرته في التأهل للملحق الآسيوي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 ، بعد الفوز الغالي والثمين على منتخب عمان المكافح بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء في ملعب القويسمة في العاصمة الأردنية في ختام لقاءات المجموعة الأولى .أحرز هدف المباراة الوحيد والغالي أحمد هايل في الدقيقة 57 ، ليرفع رصيد النشامى إلى 10 نقاط في المركز
الثالث ،بينما إكتفى منتخب عمان بنقاطه التسع ليخرج من التصفيات بعد مشوار مشرف.
ويلتقي المنتخب الأردني مع أوزبكستان في الملحق الآسيوي في سبتمبر المقبل والفائز سيلعب مع خامس قارة أمريكا الجنوبية من أجل التأهل للمونديال.
لم تترتق المواجهة للمستوى المطلوب وتأثر الأداء فيها بالضغوط النفسية التي كانت ملقاة على عاتق الفريقين ،وأهدر المنتخب العماني العديد من الفرص السهلة في الشوط الأول الذي عاب عنه النشامى،لكنهم نجحوا في العودة مع بداية الشوط الثاني ونجحوا في خطف هدف الملحق ،وباءت محاولات عمان في إدراك التعادل بالفشل.
معالم المواجهة ظهرت من لدقائق الأولى وذلك وفقا لمتطلبات كل فريق من هذه المواجهة.. المنتخب الأردني بدأ مهاجماً لأن أي نتيجة غير الفوز لن تفيده ،فإندفع في الهجوم تاركاً مساحات خالية في الخلف لعب عليها المنتخب العماني الذي كان يكفيه التعادل مستغلاً سرعة إنطلاقات لاعبيه.
وبالفعل وقبل أن تمر الدقيقة الخامسة قاد قاسم سعيد هجمة مرتدة خطيرة وأهدى المقبالي تمريرة سحرية لينفرد بالمرمى لكنه فشل في السيطرة عليها ليخرج عامر شفيع وينقذ الموقف،وبعدها عاد سعيد نفسه وأهدر فرصة مؤكدة عندما إنفرد بشفيع وسدد الكرة خارج المرمى ،وإن كانت الإعادة التليفزيونية قد أظهرت أنه متسلل.
رغم النوايا الهجومية الصريحة للمنتخب الأردني إلا أن فاعلية الفريق على مرمى فايز الرشيدي لم تكن بالشكل المطلوب،في ظل نجاح الدفاع العماني المنظم في عزل الخطير أحمد هايل في الأمام عن عدي صيفي وعبدالله ذيب وابو هشهش ومرجان ،لتغيب الخطورة الهجومية عن أداء النشامى.
أداء المنتخب العماني تلخص في الدفاع القوي والهجمات المرتدة في توظيف رائع لسرعة ومهارات لاعبيه المقبالي وقاسم سعيد وكانو والمخيني في نقل الهجمة من الخلف للأمام ليشكلوا خطورة حقيقية على مرمى شفيع خاصة مع تواجد الخطير اسماعيل العجمي.
إنتظر المنتخب الأردني 29 دقيقة كي يهدد المرمى العماني بضربة رأس من المتقدم محمد الدميري ،معلناً عن تحسن نسبي في المردود الهجومي للنشامى لكنه تحسناً لم يكن كافياً لفك طلاسم الدفاع العماني.
دخل المنتخبان الشوط الثاني بدون أية تعديلات،وهو أمر طبيعي للمنتخب العماني الذي قد شوط أول جيد حقق فيه مبتغاه،لكنه لم يكن طبيعياً للمنتخب الأردني الذي كان بحاجة لتدخل خارجي من أجل تحسين المستوى الهجومي للفريق.
ونتيجة لعدم إجراء أية تغييرات في صفوف النشامى ،ظل الفريق بعيداً عن مناطق الخطورة بإستثناء تصدي الرشيدي لتسديدة قوية من عبدالله ذيب.
تدخل عدنان حمد بعد مرور 10 دقائق من هذا الشوط لتنشيط الخط الأمامي بإشراك عدنان عدوس بدلاً من عدي الصيفي،وبالفعل ومن أول لمسة للبديل مرر الكرة بني عطية المنطلق في الجهة اليمنى ليرسل كرة عرضية رائعة نجح أحمد هايل في تحويلها داخل الشباك العمانية في الدقيقة 57 معلناً عن هدف التقدم.
الهدف دفع الفرنسي بول لوجوين لإجراء تغييره الأول بإشراك عماد الحوسني بدلاً من رائد صالح،في وقت نجح فيه المنتخب الأردن في فرض سيطرته على مجريات اللقاء وتحسن أداءه بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل الهدف.
عاد لوجوين وأشرك فهد خميس بدلاً من إسماعيل العجمي الذي إختفى في الشوط الثاني ،ورد عدنان بتغيير اردني بإشراك بهاء عبد الرحمن بدلاً من عامر ذيب،وألقى لوجوين بورقته الأخيرة بإشراك حسين الحضري بدلاً من قاسم سعيد.
تغييرات لوجوين بثت الحماس في صفوف المنتخب العماني ليضغط بكل صفوفه بحثا عن التعادل في وقت تراجع فيه المنتخب الأردني للخلف حفاظاً عل الهدف ،وتدخل عدنان حمد بتغيير ثالث لتنشيط وسط الفريق بإشراك حمزة الدردور بدلا من عبدالله ذيب.
مرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات عمانية من أجل إدراك التعادل وسط إستبسال أردني وهجمات مرتدة كادت أ تسفر عن الهدف الثاني ،وظل الحال كما هو عليه حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.
أرسل تعليقك