الأطفال زعماء الشغب في ملاعب المغرب ومباراة كرة القدم لم تعد متعة
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيناريو يُحوّل مدرجات الفرحة إلى وديان تسيل عبر أخاديدها الدماء

الأطفال "زعماء" الشغب في ملاعب المغرب ومباراة كرة القدم لم تعد "متعة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأطفال "زعماء" الشغب في ملاعب المغرب ومباراة كرة القدم لم تعد "متعة"

صورة ارشيفية لـ أحداث الشغب في الملاعب
الدار البيضاء - سعيد بونوار

لم تعد مشاهدة مباراة في كرة القدم المغربية "متعة"، ولم يعد المرء العاشق للكرة المستديرة قادرًا على اصطحاب أبنائه إلى الملعب، المتعة تحولت إلى "مجزرة" تتكرر كل أسبوع، ولا تستثني ملعبًا من الملاعب، سيناريو بصور مشابهة يُحوّل مدرجات الفرحة إلى وديان تسيل عبر أخاديدها الدماء. يُفزع الشغب، ويتزايد القتلى، وشرارات الموت تنطلق من الحناجر الساخطة على أمور أخرى غير كرة القدم؛ إذ غالبًا ما يكون مشجعو الفريق الفائز هم المشاغبين.  ويتساقط رجال أمن، وتتكسر محلات وواجهات، حرائق وسرقات واعتراض سبيل المارة خاصة النساء، و"الويل والثبور" لمن قادته ظروف الحياة ليكون مارًا بقرب ملعب، وأقسام المستعجلات لم تعد قادرة على علاج المصابين في ختام كل مباراة لكرة القدم. وتتناحر فصائل جماهيرية في ما بينها باستعمال السيوف والسكاكين والحجارة، ورجال أمن مصابون، والغريب أن من بين المتسببين في أحداث الشغب أطفالاً تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 عامًا. لم تشهد عدد من المدن المغربية اضطرابات "الربيع العربي"، ولكنها تشهد أفظع من التظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية، فجمهور الملاعب "الغاضبون" يُحوِّلون سكون الأحياء إلى "مجازر" تنتهي بالنهب والسلب وإحداث العاهات، إذ تتحول الأزقة والشوارع التي يمرون عبرها كما لو أن "التتار" مروا من هنا، وعندما تلقي الشرطة القبض على المتسببين لا تجد تبريرات لسعيهم إلى إشعال فتيل الشغب. وعجلت الظاهرة التي تؤرق الحكومة المغربية باتخاذ تدابير ردع لم تفلح في اجتثات الظاهرة، وغالبًا ما تطرح الأجهزة الأمنية أسئلة من قبيل "تسامح" الحراس مع أطفال قاصرين يلجون الملاعب "غير مرفوقين" رغم منعهم، ويحوّلون المدرجات إلى رحى مواجهات عنيفة. وقال الباحث الاجتماعي عادل الفرقاطي لـ"العرب اليوم": "إن معظم الأطفال وبعض الشباب يكونون في حالة غير عادية، وإن بعضهم يتناولون المخدرات خاصة منها حبوب الهلوسة والمعروفة عند هؤلاء بـ"القرقوبي". وعلَّق المدير الإداري السابق للأمن في المغرب عبد العزيز السامل على الظاهرة فقال "أصبح الهوليغنز ظاهرة اجتماعية حقيقية تترجم إلى أعمال عنف تتوزع بين التخريب والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات"، ويعتقد المسؤول الأمني أن محاربة الشغب ليست "شأن رجال الشرطة فحسب، وإنما ينبغي إشراك الأندية والمنظمين وشركات النقل وحراس الأمن الخاص والجمعيات التأهيلية الخاصة بالجمهور لوقف الظاهرة"، وقال "رغم أن هذه الظاهرة لا تزال في بدايتها في المغرب، إلا أن السلطات المكلفة بإنفاذ القانون لا تدخر جهدًا لمنع تطورها". ورغم مجهودات التنظيمات التأهيلية المؤطرة للجماهير، ورغم إقدام عدد من نجوم الغناء على أداء أغان للتغني بالروح الرياضية ونبذ العنف إلا أن الحالات تزداد بشكل مخيف. وتقرر في المغرب أن تتحول "كاميرات البوليس"، التي تجوب الملاعب المغربية، أو تلك المثبتة في بعض جنباتها، إلى أدلة إدانة في حق "المشاغبين" المعتقلين، إذ من المتوقع أن يشكل بند تبني المحاكم للصور الملتقطة دليل إدانة قاطع في إصدار الأحكام القضائية، التي باتت أكثر تشددًا بعد مصادقة مجلس الحكومة. ويعمل المشروع المذكور على تشديد العقوبات الحبسية في حق "المشاغبين" المعتقلين بتبني النموذج الفرنسي في محاربة شغب الملاعب، ومنه الحبس لأكثر من 3 سنوات مع الغرامة في حق كل من ثبت إخلاله بالأمن، عبر قذف المفرقعات، باعتبارها تشكل خطرًا على أمن وسلامة الأشخاص، كما تطال العقوبة ذاتها كل من "خرّب" المعدات والتجهيزات المنقولة والثابتة الخاصة بالملعب. وتنص الإجراءات الجديدة على تشديد العقوبات الحبسية التي قد تفوق سنة ونصفًا في حق واضعي أو المتفوهين بشعارات التحريض على الكراهية والعنف والتمييز العرقي والكلام الخادش للحياء. ويبدو أن أكثر ما يقلق الأمن المغربي هو تورط أطفال في أعمال الشغب والتخريب التي تطال المحلات والدور السكنية والحافلات والسيارات مع انتهاء كل مباراة، وهو ما يشكل مأزقًا رياضيًا واجتماعيًا حقيقيًا في المغرب الذي وضع طلبه أربع مرات لاحتضان نهائيات كأس العالم    

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال زعماء الشغب في ملاعب المغرب ومباراة كرة القدم لم تعد متعة الأطفال زعماء الشغب في ملاعب المغرب ومباراة كرة القدم لم تعد متعة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates