أبوظبي – صوت الإمارات
أكد ميشيل كورن رئيس الاتحاد الألماني للجو جيتسو نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، أن الجو جيتسو في أبوظبي ثقافة وليست مجرد رياضة، وذلك لأنها تملك أفضل تجربة في نشر اللعبة في العالم، وهي المدارس، حيث إن لها بطولات قوية في كل دول العالم، وبرغم حداثة مشروعها تقفز في تطورها، بعقل مفتوح وتتعامل مع قيم الرياضة بشكل عام.
وأوضح: في ألمانيا بدأنا ندخل المدارس من خلال دروس عن الجو جيتسو ولكن ليس لدينا مراكز في المدارس، ونسعى بكل قوة لإنشاء مراكز لتعليم هذه الرياضة في المدارس، مشيراً إلى أن الحكومة في ألمانيا تدرك أن قيم رياضتنا تساعد على التعايش السلمي والسلام المجتمعي، وتدعم الناس أن يفكروا بعقل مفتوح، كما أنها رياضة لكل الأسرة للطفل والرجل الكبير والبنت والأم ولكل عناصر المجتمع، وقد أضافت لنا أبوظبي بعداً آخر كي تكون رياضتنا لأصحاب الهمم أيضاً.
وعبر كورن عن حزنه لعدم حضوره احتفالية الافتتاح الرسمي لعالمية أبوظبي خصوصاً في ظل ما سمعه عنها من كل زملائه في أسرة اللعبة الذين حضروا هذه المناسبة، وشاهدوا استعراضاتها ورسائلها، مشيراً إلى أنه يقدر المبادرة التي أطلقها اتحاد الإمارات لفئة البارا جو جيتسو، وهي ليست غريبة على الإمارات التي تحمل على عاتقها مسؤولية النهوض باللعبة في العالم، وتعزيز مكانتها بين مختلف الرياضات على المستويات كافة.
وذكر: هذه الفئة تستحق الحياة، والرعاية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعد بصمة رائعة لا مثيل لها في تاريخ اللعبة وستبقى لها الريادة لأن الرياضات الأخرى لم تهتم بهم إلى هذا الحد.
وتحدث كورن عن قرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق اسم جديد على أصحابها وهو "أصحاب الهمم"، وقال: الوطن الذي يفكر في هذه الفئة بتلك الطريقة هو وطن السعادة بالفعل، لأن قادته لم يتوقفوا مثل غيرهم عند التفكير والتعاطف والشفقة فقط، بل أقدموا باتخاذ قرارات تسعد هذه الفئة المهمة من المجتمع، وانظر لهذا القرار بعين التقدير والامتنان، وأدعو كل دول العالم أن تستلهم من تلك الرؤية الرشيدة أفكاراً يمكن أن تدعم بها ذوي الهمم.
وكشف كورن عن أن في بلاده 60 ألف لاعب ولاعبة جو جيتسو مسجلين في الاتحاد الألماني، الذي ينظم بطولات كبيرة تقام في أكبر الصالات بعضها داخلي، والبعض الآخر لأوروبا وتحظى بعضها بمشاركة 1500 لاعب ولاعبة من كل دول القارة، مرحباً باستقبال لاعبين من الإمارات للمشاركة فيها باعتبار الإمارات واحدة من أهم الدول المتطورة في العالم باللعبة.
وذكر: لدينا 2500 لاعب ولاعبة من أصحاب الحزام الأسود، عدد كبير منهم شاركوا في بطولة الشهر قبل الماضي بصالة نادي شالكه الكبرى التي تستوعب أكثر من 5000 متفرج، وإجمالاً لدينا نحو 25 بطولة ومنافسة سنوياً.
وتابع: ألمانيا من الاتحادات المؤسسة للاتحاد الدولي، وتنظم الكثير من البطولات تحت مظلة الاتحاد الدولي، ومنذ العام الماضي ونحن قريبون من اتحاد الجو جيتسو الإماراتي وقد وقعنا بروتوكول تعاون مشترك لتبادل المعسكرات والمشاركات في البطولات وتم تدشين هذا التعاون بالفعل في أواخر العام الماضي.
وتحدث كورن عن التحدي والأهم للعبة في العالم، وقال: أهم خطوة يجب أن نتخذها هي تكوين عائلة قوية للجو جيتسو يمكنها أن تضغط في اتجاه اعتماد اللعبة أولمبياً، خصوصاً بعد أن أصبحنا جزءاً معترفاً به من دورة الألعاب العالمية ودورة الألعاب العالمية الشاطئية، وهما خطوتان مميزتان كان لأبوظبي دور مهم في تحقيقهما، مشيراً إلى أنه لا بد أن نتعاون معها أكثر في الفترة المقبلة لتحقيق الحلم الأكبر وهو الاعتماد الأولمبي، وفي ظني أن الاتحاد الدولي لو اهتم بنشر اللعبة بين فئة الأطفال وأقام لهم المنافسات، وكذلك السيدات ولو اهتم بالتسويق والدعاية يمكنه أن يصل إلى ما يطمح إليه في هذا الاتجاه، خصوصاً أن اللعبة تدعو إلى التوحد وقبول الآخر، وشيوع الاحترام بين الجميع، وتعزيز مبادئ وقيم الانضباط والجدية والثقة بالنفس والتركيز.
وتطرق كورن لحديث توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية بأن اللعبة تحتاج تنظيم بطولات قارية كبرى مثل ما رآه في فيتنام بدورة الألعاب الشاطئية الآسيوية كي تعزز مكانتها للاعتماد الأولمبي، وقال: في أوروبا هناك بطولات قارية كبرى، لكل الفئات سواء الكبار أو الناشئين أو الشباب، وللسيدات وآخر بطولة كانت باليونان الشهر الماضي، كما أن الاتحاد الأوروبي يشرف على أكثر من 700 بطولة سنوياً معظمها مؤهل للمشاركة في بطولات كبرى مثل بطولة أوروبا أو بطولة العالم أو بطولة الألعاب أو بطولات إقليمية أخرى، مشيراً إلى أن أفريقيا وأوسيانا تحتاجان إلى بطولات من هذا النوع، العالم قرية صغيرة، يمتد لملايين الكيلومترات، والمسألة تحتاج إلى عمل كبير.
وتابع: التقيت باخ وهو لديه معرفة باللعبة ولكن لا يمكن لي أن أتخذ أي خطوة فردية بعيداً عن الاتحاد الدولي، ومن الأفضل أن نتحرك من خلاله حتى يعلم أننا لعبة قوية، وأن منظمتنا الدولية قادرة، وحضوره لجانب من منافسات الجو جيتسو في فيتنام اعتراف مبطن برياضتنا وخطوة جبارة من الخطوات التي نعتبرها قاعدة يمكن البناء عليها.
أرسل تعليقك