الإمارات – محمد القرنشاوى
نجح نادي الشارقة في تخطي عقدة البدايات التي لازمته في الجولة الأولي من دوري الخليج العربي في السنوات الأخيرة بعد الفوز العريض والمستحق الذي حققه على الظفرة برباعية نظيفة وضعته في الصدارة في مستهل مشواره في الموسم الكروي الجديد، ليكون الفريق على قدر التوقعات التي أشارت إلى ظهوره بشكل مختلف هذا الموسم عن المواسم السابقة.
وساهمت عوامل عدة في الانتصار الأكبر لنادي الشارقة على الظفرة في تاريخ مواجهات الفريقين في دوري المحترفين، بالإضافة إلى أنه الفوز الأكبر للشارقة في المسابقة منذ عامين على وجه التحديد، إذ كانت آخر مباراة يتمكن فيها "الملك" من إحراز 4 أهداف في مباراة واحدة في دوري الخليج العربي في الموسم قبل الماضي، عندما فاز علىه برباعية نظيفة في أيلول / سبتمبر عام 2016، ومن أبرز العوامل التي أدت إلى تفوق الشارقة الرباعي:
1ـ بدا الشارقة الفريق الأكثر رغبة في الفوز وحصد النقاط الثلاث ووضح هذا الأمر منذ الدقيقة الأولى من المباراة، وحالة الإصرار لدى اللاعبين بتقديم بداية مختلفة وقوية في انطلاقة دوري الخليج العربي الموسم الحالي وهو ما أثمر عن تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول من المباراة كانت كفيلة بإنهاء الأمور مبكرًا لصالح "الملك".
2 ـ ظهر لاعبو الشارقة بتركيز شديد على مدار شوطي المباراة ونجحوا في فرض أسلوبهم على أصحاب الأرض وتسيدوا مجريات اللقاء بالكامل، كما نجح الفريق في التفوق من النواحي كافة سواء الهجومية أو الدفاعية وإن كان تركيز اللاعبين تراجع قليلًا قبل النهاية إلًا أنَّ الفريق استطاع الحفاظ على تماسكه ولم يسمح للظفرة بتهديد مرماه كثيرًا.
3ـ أحد عوامل تفوق "الملك" هو مدربه الوطني عبد العزيز العنبري الذي استطاع التعامل مع مجريات اللقاء بحنكه وعرف كيف يفرض أسلوبه وطريقته على المنافس وبتكتيك أكثر من رائع، ساعده في ذلك الحالة الفنية الجيدة التي بدا عليها اللاعبون خلال المباراة وتنفيذ تعليماته بدقة، بالإضافة إلى عامل في غاية الأهمية وهو الثقة المتبادلة والعلاقة الطيبة بين العنبري واللاعبين وهي علاقة ممتدة منذ الموسم الماضي جعلت الأجواء داخل الفريق إيجابية.
4 ـ ساهم تألق رباعي الشارقة الأجنبي في منح الفريق الفوز برباعية خاصة الثنائي الجديد الوافد على الفريق الجناح ريان مينديز وصانع الألعاب إيغور كورونادو بعد أن ظهرا بشكل لافت للغاية وقدما أوراق اعتمادهما لجماهير "الملك" منذ المباراة الأولى، إذ نجح مينديز في تسجيل هدفين وصنع هدفًا، وسجل كورونادو هدفًا وصنع آخر، بالإضافة إلى الثنائي المستمر من الموسم الماضي الأوزبكي شوروكوف الذي يقوم بدور مهم في وسط الملعب، والمهاجم البرازيلي ويلتون سواريز الذي سجل أول أهدافه مع الفريق هذا الموسم.
5 ـ لم يظهر الظفرة بالصورة المطلوبة رغم التوقعات بأن الفريق سيقدم شكلًا مختلفًا عما ظهر عليه الموسم الماضي بخاصة وأنه كان في مقدمة الفرق التي حسمت أمرها فيما يتعلق بالتعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمواطنين، بالإضافة إلى التعاقد مع الصربي فوك رازوفيتش الذي صنع اسمًا جيدًا في الدوري السعودي مع نادي الفيصلي، إلًا أنَّ الفريق لم يقدم ما يشفع له في المباراة، وبدا أن الفارس لم يصل بعد إلى أفضل درجات الجاهزية والتفاهم والانسجام بين اللاعبين.
أرسل تعليقك