تسلم رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان مساء الجمعة علم استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019، خلال حفل ختام الألعاب العالمية الشتوية باستاد ميركور بمدينة جراز النمساوية في ليلة تاريخية للإمارات والعرب كون أبوظبي تعد أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف الألعاب العالمية والتي أقيمت نسختها الأولى عام 1968 بمدينة شيكاغو الأميركية لتحصل العاصمة الإماراتية على هذا الشرف بعد 51 عاماً من تدشين الألعاب العالمية الصيفية بأمريكا ليتم الإعلان رسمياً عن انطلاق العد التنازلي للحدث.
وحرص الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان أثناء استلام علم ألعاب 2019، على اصطحاب بطلتنا مريم حسن الزعابي "فارسة الإرادة" في لعبة الجري على الجليد خلال مراسم استلام العلم والتي حضرها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ومحمد عبد الله الجنيبي رئيس اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي الألعاب العالمية الصيفية 2019.
ووجدت الفقرة التراثية الخاصة بالإمارات والتي شارك فيها المغني الإماراتي حمد العامري التصفيق المدوي من الحضور الكبير الذي حضر الختام والتي رحبت بضيوف "ألعاب 2019" في أبوظبي بعنوان "نراكم في أبوظبي" والتي تجسد ترسيخ القيم الإنسانية.
وشهد الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان قبل حفل الختام بمقر الكونجرس بمدينة جراز حفل الاستقبال الرسمي، الذي تم من خلاله إطلاق شعار" ألعاب 2019، كما شهد فيلماً وثائقياً عن استضافة أبوظبي للحدث، حيث كان في استقباله ناجل عمدة شلادمينج وتيم شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي وعدد من المسؤولين واللجنة المنظمة العليا بمدينة جراز وبعض مشاهير الرياضة العالمية، وحرص سموه على مصافحة بعثة منتخبنا الوطني للأولمبياد الخاص الذي شارك في ألعاب النمسا 2017، ولاعبي منتخب النمسا الدولة المستضيفة. وقال سمو الشيخ نهيان بن زايد في تصريحات صحفية: تشرفت باستلام العلم، والإعلان رسميًا عن انطلاق العد التنازلي لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 كما أننا فخورون بكوننا أول دولة في الشرق الأوسط تنال شرف تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير، ونحن نؤكد على التزامنا بمبادئ التميز الرياضي بين كافة أفراد المجتمع ونتطلع قدمًا للترحيب بالآلاف من الرياضيين من جميع أنحاء العالم في الإمارات، حيث يقوم وطننا على قيم أساسية تتمثل بالتسامح والتضامن وبالتأكيد فإن استضافة بلدنا لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص ترسخ مساعينا الرامية لنشر هذه القيم.
وأضاف: يمثل هذا الحدث الإطلاق الرسمي للعد التنازلي لاستضافة الأولمبياد الخاص الذي يقام في أبوظبي خلال أقل من عامين، ولا شك أن الدورة القادمة ستكون تاريخية بالنسبة للإمارات والعالم العربي على حد سواء، باعتبار أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها هذه المنطقة حدثًا رياضيًا متعدد الأنشطة بهذا المستوى.
وتابع: أنا على ثقة من أن الإمارات بأكملها ستكون حاضرة للترحيب بالضيوف من جميع أنحاء العالم في أبوظبي عند استضافة الأولمبياد الخاص ويتمثل طموحنا من خلال تنظيم الألعاب بإعادة تعريف بطولة العالم للأولمبياد الخاص للأجيال القادمة، ومن خلال التأكيد على قيمنا الوطنية، فإننا نسعى إلى تنظيم الألعاب العالمية الأكثر تماسكًا وتضامنًا في تاريخ دورات الأولمبياد الخاص.
وذكر معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: يسرنا أن تكون أدنوك الراعي الأول والرئيسي لهذا الحدث الرياضي المهم الذي يؤكد مجدداً النظرة الإنسانية الشاملة التي تتبناها الإمارات بفضل استمرار قيادتنا الرشيدة في العمل على ترسيخ وتكريس رؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام بكافة شرائح المجتمع، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير التسهيلات التي تساعدهم على ممارسة الأنشطة اليومية، وكذلك المنصات التي تتيح لهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية والرياضية.
وأضاف معاليه: إن فوز أبوظبي باستضافة الدورة الدولية للألعاب الأولمبية الخاصة في عام 2019، يؤكد المكانة المرموقة للدولة في المجتمع الدولي والثقة الكبيرة بقدرتها على تنظيم الأحداث الدولية المهمة كما تشكل هذه الاستضافة فرصة ممتازة للتعريف بالتقدم الذي تحققه الدولة في كافة المجالات، وبإيمانها وممارستها العملية لكل ما يسهم في غرس وترسيخ القيم الإيجابية، وحرصها على التعاون وإقامة علاقات الصداقة مع المجتمع الدولي للمساهمة في تقدم الحضارة الإنسانية.
وكان الحفل الرسمي قد بدأ بكلمة بيتر ويلر المدير التنفيذي للجنة المنظمة لاستضافة أبوظبي الألعاب العالمية 2019، الذي ألقى الضوء على حركة الأولمبياد الخاص في العالم منذ بدايتها، مبيناً أن الأولمبياد الخاص ليس رياضة فقط وإنما رسائل أسمى تصل إلى جميع المشاركين من أسر ومدربين وضيوف شرف ولاعبين وجماهير ومتطوعين.
وذكر محمد عبد الله الجنيبي: اعتبر هذا الحدث الإشارة الرسمية الموجهة للمؤسسات المعنية ليرى كل منهم المجال الذي سيغطيه أو سيعمل به كمتطوع لنري العالم المعدن الأصيل لابناء الإمارات الطموحين المحبين للخير والإيجابيين في التفكير والتنفيذ، نعم أنها دعوة للجميع للمشاركة، أنه وقت حصاد ثمرة من الثمار التي زرعها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأبناؤه الذين ساروا على نهجه.
وأضاف: نشارك جميعاً جنباً إلى جنب الرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية المشاركين من جميع دول العالم وسنتعلم منهم المعنى الحقيقي لمصطلح التحدي، حيث تتبنى الإمارات المبادئ والأسس التي يقوم عليها عمل الأولمبياد الخاص، الذي تأسس عام 1968 قبل ثلاث سنوات من تأسيس الدولة، والتي تتمثل بالتسامح والتضامن والنوايا الحسنة من أجل تمكين الأفراد وتحفيزهم على تحقيق النجاح وامتلاك الإرادة والتعاون فيما بينهم. وأشار تيم شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي: إلى أن اختيار أبوظبي كأول مدينة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف ألعاب عالمية صيفية لم يأت من فراغ والكل يدعم 7000 لاعب يشاركون في الحدث من 170 دولة و22 ألف متطوع.
وتحدث شرايفر عن المباراة النهائية بين إيران وبنجلادش في الهوكي الأرضي مبينا أن الأولمبياد الخاص وصل إلى درجة عالية من الاحترافية بعد انتهت الأشواط الرئيسية بالتعادل وكذلك الأشواط الإضافية، والتي امتدت إلى الثلاث ساعات من أجل تحديد الفائز.
وفي نهاية الحفل قدم الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الدروع التذكارية بهذه المناسبة لكل من عمدتي جراز وشلادمينج ودرع الأولمبياد الخاص إلى رئيس الأولمبياد الخاص النمساوي.
أرسل تعليقك