ابو ظبي - صوت الإمارات
يخوض المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم، مواجهة في غاية الأهمية، لا تقبل القسمة على اثنين، عندما يلاقي نظيره العراقي في الساعة السابعة والثلث مساء الثلاثاء على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبو ظبي في إطار مباريات الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ويدخل منتخبنا المباراة مطالبًا بالفوز الذي لا بديل عنه لتعويض الخسارة الماضية التي تعرض لها أمام المنتخب السعودي وللحفاظ على آماله في الوجود في دائرة المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل للمونديال، إذ يحتل منتخبنا الوطني المركز الرابع في المجموعة برصيد 6 نقاط جمعها من الفوز خارج الأرض على اليابان 1-2 ثم الخسارة أمام المنتخب الأسترالي 0-1، والفوز على تايلاند في الجولة الثالثة 3-1، والخسارة أمام السعودية 0-3 في الجولة الرابعة.
ويدرك لاعبو منتخبنا الوطني والجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي أهمية المباراة وضرورة تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث من أجل العودة إلى المنافسة، إذ أن أي نتيجة أخرى قد توسع الفارق مع فرق الصدارة، بالإضافة إلى تقديم صورة مغايرة عن تلك التي ظهر عليها منتخبنا أمام السعودية في المباراة الأخيرة وجاءت مخيّبة بشكل كبير على مستوى النتيجة والأداء، ولتجاوز الهزة العنيفة في المنتخب التي أعقبت تلك الخسارة، خصوصًا وأن الفارق الحالي في النقاط بين الأبيض ومنافسيه ليس كبيرًا، حيث يبلغ الفارق مع المتصدر السعودية 4 نقاط ومع أستراليا نقطتين ومع اليابان نقطة واحدة، وهو ما يجعل منتخبنا يخوض المباراة بشعار "لسه الأماني ممكنة".
وتمثل المباراة تحديًا أمام الجهاز الفني واللاعبين المطالبين بتقديم أداء أفضل والظهور بمستوى أقوى يعيد به الثقة في قدرته على تحقيق حلم الجماهير الإماراتية في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
ويعول الجهاز الفني بقيادة الكابتن مهدي علي على الرغبة الواضحة لدى اللاعبين في استعادة ثقة الجماهير والتأكيد على أن الجيل الحالي بإمكانه التأهل لنهائيات المونديال وهو ما ظهر جليًا في المعسكر الإعدادي الأخير والذي حرص خلاله الجهاز الفني على تجهيز اللاعبين من النواحي كلها خاصة الناحية النفسية من أجل تجاوز ضغوط المرحلة الحالية.
وجاءت استعدادات منتخبنا الوطني للمباراة من خلال المعسكر الأخير الذي بدأ في مدينة العين وخاض خلاله الأبيض مباراة ودية أمام المنتخب البحريني وانتهت بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين حرص من خلالها مهدي علي على الاطمئنان على جاهزية اللاعبين ومنح الفرصة للعناصر التي عادت للمنتخب الوطني للمشاركة، وأكمل بعدها الأبيض معسكره في العاصمة أبو ظبي عبر تدريبات يومية ركزت على الجوانب الفنية والخططية على ضوء دراسة الجهاز الفني لأسلوب لعب وطريقة المنتخب العراقي.
ويدخل منتخبنا الوطني المباراة في ظل جاهزية جميع اللاعبين الذين اختارهم المدير الفني للقائمة، وأطمأن مهدي علي على حالة نجم المنتخب عمر عبد الرحمن الذي بات جاهزاً للمشاركة بعد شعوره بآلام طفيفة في الظهر، وتعافى اللاعب وشارك في التدريبات بشكل جيد بجانب زملائه اللاعبين.
ويدرك مهدي علي صعوبة المنتخب العراقي الذي قدم مستويات جيدة على الرغم من نتائجه في الجولات الأربع الماضية في التصفيات، إذ من المنتظر أن يلعب بأسلوب هجومي مع الأخذ في الاعتبار الحيطة والحذر من خطورة الهجمات العراقية.
ومن المتوقع أن يلعب مهدي علي بتشكيلة مكونة من ماجد ناصر في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي الدفاع محمد فوزي وإسماعيل أحمد ومهند العنزي وعبد العزيز صنقور وفي الوسط إسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل وطارق أحمد وعمر عبد الرحمن وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت، وربما تشهد تشكيلة منتخبنا الدفع بالقائد إسماعيل مطر الذي شارك في ودية البحرين وأحرز هدفاً بحسب مهدي علي الذي أعلن أن مشاركته واردة.
وتعتبر المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة أمام المنتخب العراقي الذي يحتل المركز الخامس في المجموعة برصيد 3 نقاط من فوز وحيد على تايلاند، فيما خسر أمام اليابان وأستراليا والسعودية وبالتالي لا بديل أمامه سوى الفوز أيضاً للحفاظ على حظوظه في المنافسة، إذ إن أي نتيجة أخرى تبعده كثيراً عن الحسابات.
واستعد المنتخب العراقي للمباراة بمعسكر في العاصمة القطرية الدوحة قبل الحضور إلى أبو ظبي ولعب مباراتين وديتين مع الأردن والأهلي القطري، حيث يعول الجهاز الفني لأسود الرافدين على مجموعة كبيرة من اللاعبين من ضمنهم 9 محترفين.وحرص شنيشل مدرب العراق على فرض أجواء من التركيز والسرية على تدريبات المنتخب خلال اليومين الماضيين بعدما خاض مراناً مساء أول من أمس على استاد شعبة الرياضة العسكرية بالعاصمة أبو ظبي، فيما خاض الحصة التدريبية أمس على استاد محمد بن زايد الذي يستضيف المباراة. وضم شنيشل قبل أيام لقائمة العراق اللاعب المدافع حسام كاظم بديلاً للمهاجم جاسم محمد الذي تعرض للإصابة فيما تبدو بقية القائمة مكتملة دون غيابات.
ويدير المباراة طاقم تحكيم أوزبكي مكون من تانتاشيف ليغز (حكماً للساحة) ويعاونه على الخطوط كل من سيرازيداتوف (مساعد أول) وعثمانوف علي شير (مساعد ثان) وعاصيموف عزيز (حكماً رابعاً)، ويراقب الحكام السنغافوري عبد البشير عبد الملك، فيما يراقب المباراة دورجي ميندو من بوتان.
أرسل تعليقك