يخوض الأهلي مواجهة صعبة أمام بتروجت، مساء السبت، في ملعب الجيش بالسويس، في اللقاء المؤجل من الجولة التاسعة لمسابقة الدوري الممتاز .
ويسعى الأهلي، المتراجع أفريقيًا وعربيًا ومحليًا مصالحه جماهيره، واستعادة هيبته، بعد خسارة بطولتين، دوري أبطال أفريقيا من النهائي أمام الترجي التونسي، بجانب الخروج من دور ال16 للبطولة العربية أمام الوصل الإماراتي، بجانب الخسارتين المتتاليتين في الدوري أمام الاتحاد السكندري والمقاولون العرب .
ولا تتحمل جماهير الأهلي، سقوطًا جديدًا، وهو ما يزيد دوافع لاعبي الأهلي لتهدئة محبيهم وتقديم انطلاقة مميزة ببطولة الدوري، التي يحتل فيها المركز الأخير برصيد 11 نقطة من 7 مباريات فقط، ويتبقى له 9 مباريات مؤجلة حتى الآن.
ويدخل الأهلي، المباراة بقيادة المدرب محمد يوسف، الذي يشغل منصب المدير الفني بعد إقالة الفرنسي باتريس كارتيرون، وشعاره استعادة الانتصارات ومصالحة جماهيرهم الحزينة من سوء النتائج والإخفاقات ، معتمدًا علي استعادة عدد من نجومه المصابين، حيث يعود محمد هاني لقيادة الجبهة اليمني بعد غياب عن مباراتي الوصل الإماراتي والمقاولون العرب، ويعود عمرو السولية لتدعيم خط الوسط، بعد الإصابة التي لحقت به في إياب النهائي الأفريقي، وكذلك وليد أزارو بعد تعافيه منذ الإصابة التي تعرض لها في مباراة الوصل الإماراتي في البطولة العربية.
وتُعد عودة المصابين، حلًا للأزمات التي تواجه محمد يوسف، بسبب كم الغيابات الهائلة، حيث عانت الجبهة اليمني من غياب الثنائي أحمد فتحي ومحمد هاني وكانت صداعًا في رأس الجهاز الفني، وكذلك منطقة الوسط، بعدما فشل هشام محمد وأكرم توفيق في تعويض غياب عمرو السولية، بينما تأثر خط الهجوم الأحمر بغياب وليد أزارو عن مباراة المقاولون، في ظل تباعد مستواه مع مروان محسن الذي شارك في اللقاء.
ومن المنتظر أن يحل الثلاثي العائد الأزمات التي يواجهها الأهلي في خطوط الوسط والجبهة اليمني وخط الهجوم، وهي أكثر الجبهات التي يعاني منها الأهلي حاليًا، وكانت تجبره علي الاستعانة بكريم نيدفيد لسد الثغرة في مركز الظهير الأيمن، والاعتماد علي أكرم توفيق قليل الخبرات، في سد النقص العددي بخط الوسط.
ويستمر غياب علي معلول وأحمد فتحي، بسبب عدم اكتمال شفائهما، بينما تستمر معاناة الفريق مع الإصابات بعد غياب محمد الشناوي 3 أسابيع وصلاح محسن لمدة شهر ونصف الشهر .
وشهدت القائمة التي أعلنها محمد يوسف، استبعاد المالي ساليف كوليبالي، ومؤمن زكريا، وأحمد حمودي، ومحمود الجزار، وعودة المغربي وليد أزارو وعمرو السولية ومحمد هاني، بجانب أحمد حمدي لاعب الوسط، وجاءت القائمة كالآتي، شريف إكرامي، وعلي لطفي، ومصطفى شوبير لحراسة المرمي، وسعد سمير، وأحمد علاء، وباسم علي، ومحمد هاني، وصبري رحيل، وأيمن أشرف، للدفاع .
وفي الوسط، حسام عاشور، وكريم نيدفيد، وعمرو السولية، وهشام محمد، وميدو جابر، وأحمد الشيخ، وناصر ماهر، وإسلام محارب، ووليد سليمان وأحمد حمدي ، وفي الهجوم مروان محسن ووليد أزارو.
وأكّد محمد يوسف ، صعوبة مباراة بتروجت، وأن الفوز وحصد النقاط الثلاث هدف يسعي إليه، قائلًا، "نحترم فريق بتروجت ، لكن لدينا هدف واضح وهو تحقيق الفوز، من أجل تخطي تلك المرحلة"، موضحًا أن المباراة تبقى بمثابة "عنق زجاجة"، لتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي، خاصة أن تحقيق الفوز يخرج الفريق من سلسلة النتائج غير الموفقة خلال الفترة الماضية.
وأضاف يوسف، "طالبت اللاعبين بالعمل والاجتهاد خلال الفترة الحالية الصعبة، التي يمر بها الفريق، خاصة أننا لا نملك في الوقت الجاري سوى العمل والاجتهاد، من أجل تخطى هذه المرحلة".
وأوضح، "أكدت للاعبين أنهم مطالبون باستعادة الثقة المفقودة بعد خسارة نهائي ـفريقيا والخروج من كأس زايد للأندية الأبطال، وأكدت لهم أنهم من أوصلوا الأهلي إلى نهائي بطولة أفريقيا، وأنهم مطالبون بالعودة من جديد بقوة لاستعادة الانتصارات والنتائج الجيدة".
وأشار يوسف إلى أنه حرص على التركيز على الجانب النفسي في إعداد اللاعبين قبل مواجهة بتروجت، مشيرًا إلى أن لاعبي الأهلي لديهم رغبة قوية في تحسين النتائج والعودة بقوة إلى الانتصارات بداية من مباراة بتروجت.
ويدخل بتروجت، المباراة وشعاره تحقيق نتيجة جيدة أمام الأهلي، بعدما استعاد الفريق البترولي الثقة مؤخرًا تحت القيادة الفنية للمدرب الجديد مؤمن سليمان، الذي نجح في قيادة بتروجت لفوز في الجولة الماضية علي سموحة، وتقدم للمركز الخامس عشر برصيد 15 نقطة.
ويبحث الفريق البترولي استغلال حالة المنافس وتحقيق الفوز الثاني له علي التوالي، رغم الغيابات العديدة في صفوفه والمتمثلة في هدافه الاثيوبي شميلس بيكلي، بجانب حارس مرماه محمد أبو النجا، ولاعب الوسط حميد ماو، ومن المتوقع أن يشارك علي فرج لأول مرة في حراسة المرمي ، في ظل عدم خبرة الحارس الشاب محمد صبحي، وهو ما شكل أزمة للمدير الفني حاول إيجاد حلول لها في الأيام الماضية.
أرسل تعليقك