بكين ـ مازن الأسدي
أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، للصحافيين عقب اجتماع مجلس الفيفا في شنغهاي أمس الخميس، أن الصين ستستضيف النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 24 فريقا عام 2021، موضحًا أن البطولة ستقام في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) عام 2021، وأن شكل البطولة ومعايير اختيار الأندية المشاركة فيها سيتم إعلانها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ولم يعلن إنفانتينو معايير دقيقة لاختيار الأندية المشاركة، لكنه قال إن ثمانية أندية من أوروبا ستشارك في النسخة الأولى.
ومن المتوقع أن تضم البطولة خمسة أو ستة أندية من قارة أميركا الجنوبية وواحدا من الصين، الدولة المضيفة، ومثله من اتحاد أوقيانوسيا وثلاثة أندية من كل اتحاد قاري آخر.
وأعلن إنفانتينو أيضا أن البلد المضيف لكأس العالم 2030 سيتم اختياره خلال الجمعية العمومية للفيفا عام 2024، ومع ذلك قال إن المجلس لم يناقش إمكانية السماح لدول آسيا بالتقدم للترشح لاستضافة البطولة؛ الأمر الذي يتطلب تغيير قواعد الفيفا الخاصة بتناوب القارات على استضافة كأس العالم.
وقال إنفانتينو بشأن اختيار الصين لاستضافة النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية: «هذا قرار تاريخي لكرة القدم لأن مجلس الفيفا قرر بالإجماع استضافة الصين النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية». وأضاف أنه لم يكن هناك مرشحون آخرون.
وتابع: «(البطولة) الجديدة ستكون مسابقة يتطلع إليها كل شخص يحب كرة القدم. ستكون أول كأس عالم حقيقية يتنافس فيها أفضل الأندية».
وقال إنفانتينو إن البطولة الجديدة سيكون لها «تأثير كبير» من الناحية الاقتصادية. وأوضح: «هذه البطولة ستحقق أرباحا كبيرة لكني أود القول بكل وضوح إن الفيفا لن يجني منها شيئا لأنه سيعيد استثمار الأرباح في كرة القدم».
وواجهت هذه البطولة معارضة كبيرة من الأندية الأوروبية التي تقول إنه لا يوجد وقت متاح في جدول بطولاتها الدولية.
وتنطلق النسخة قبل الأخيرة من نظام البطولة الحالي في قطر في11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بمشاركة سبعة أندية على أن يقام النهائي بعد ذلك بعشرة أيام. وتستضيف قطر آخر نسختين بالنظام القديم في اختبار لاستضافتها كأس العالم في 2022. وقال إنفانتينو إن عملية الترشح لاستضافة كأس العالم 2030 ستنطلق في 2022 والتصويت النهائي سيتم في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا بعدها بعامين. وأعلنت الأرجنتين وأوروغواي وتشيلي وباراغواي عن تنظيم رباعي مشترك سيكون له قيمة عاطفية كبيرة؛ نظرا لاستضافة أوروغواي أول بطولة لكأس العالم عام 1930.
وتدرس الاتحادات البريطانية الأربعة تقديم عرض مشترك مع آيرلندا، بينما تخطط بلغاريا وصربيا ورومانيا أيضا الاشتراك في عرض واحد وكذلك إسبانيا مع البرتغال.
وتم استبعاد الدول الآسيوية حاليا؛ نظرا لأن قطر ستستضيف كأس العالم 2022 والقواعد الحالية تمنع القارة نفسها من استضافة أي من البطولتين التاليتين.
وقال رئيس الفيفا في رده على سؤال بشأن ما إذا كان المجلس سيغير القاعدة: «لم نناقش هذا الأمر، ناقشنا فقط الجدول الزمني».
ومع ذلك، قال: «كرئيس للفيفا، كلما زاد عدد الدول التي تتقدم بترشيحاتها لاستضافة البطولة سعدت شخصيا».
وقال إنفانتينو إن الفيفا ينوي استثمار مليار دولار في كرة القدم للسيدات خلال السنوات الأربع المقبلة.
من جانبه، ثمن الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المكاسب التي حققتها كرة القدم الآسيوية في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مدينة شانغهاي الصينية، مبيناً أن تلك المكتسبات تعزز مكانة القارة الآسيوية الرائدة على ساحة كرة القدم الدولية.
وأشار آل خليفة إلى أن قرارات مجلس (الفيفا) بمنح الصين تنظيم النسخة التجريبية لكأس العالم للأندية لعام 2021، ومنح إندونيسيا تنظيم كأس العالم للشباب تحت 20 سنة المقررة عام 2021، واليابان استضافة كونغرس الاتحاد الدولي لعام 2021، تجسد ثقة الأسرة الدولية بالقدرات الآسيوية الفذة في توفير البيئة المثالية لتنظيم البطولات والفعاليات الكروية الدولية وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن حصول الصين على شرف استضافة أول نسخة موسعة من بطولة كأس العالم للأندية يعتبر حدثاً تاريخياً بامتياز بالنظر إلى مشاركة 24 فريقاً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وفي هذا الإطار فإننا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ساندنا إقرار الصيغة الجديدة لكأس العالم للأندية لما تنطوي عليه من مكاسب تنموية متعددة لكرة القدم على مختلف الأصعدة.
وأكد آل خليفة أن منح إندونيسيا شرف تنظيم كأس العالم للشباب تحت 20 سنة لعام 2021 يعتبر دفعة لجهود تطوير الكرة الإندونيسية بما يتناسب مع شعبيتها الكبيرة في البلاد، مبدياً ثقته بقدرة إندونيسيا على تأمين عوامل التنظيم المتقن لهذا الحدث الكروي العالمي.
وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن إقامة كونغرس الاتحاد الدولي في العاصمة اليابانية طوكيو عام 2021 تعد مناسبة متميزة للاحتفاء بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، بالإضافة إلى استحضار الإرث الكبير لكرة القدم اليابانية وتأثيرها المتنامي على الساحتين الدولية والقارية.
وختم تصريحه بالتأكيد على حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة الممكنة للدول الآسيوية من أجل إنجاح مساعيها لتنظيم البطولات والفعاليات الكروية الدولية بصورة مثالية تؤكد جدارتها في التنظيم وتحقق الإضافة المنشودة للعبة في القارة الآسيوية.
قد يهمك ايضا:
مجلة فرانس فوتبول تعلن أن محمد صلاح الأفضل في العالم
أرسل تعليقك