كشف الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عارف العواني، أن سبب عدم خروج لاعبي الإمارات إلى الاحتراف في الخارج، يعود إلى ارتفاع قيمة العقود التي يحصلون عليها داخل الدولة.
وأوضح العواني إلى "الإمارات اليوم" في حديثه عن توجّه الاتحاد الآسيوي إلى زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوريات، "كلفة شراء لاعب مواطن الآن أصبحت أعلى بكثير من اللاعب الأجنبي، بل إن الأمر وصل إلى حد أن هناك لاعبين مواطنين تخطت أسعارهم لاعبين في "ريال مدريد" الإسباني، وفي النهاية لا نرى لاعبًا مواطنًا واحدًا احترف خارج الإمارات في أي دولة آسيوية".
• عضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي يؤيد فكرة الأجانب الأربعة من دون شرط الآسيوي.
• 3 آراء مطروحة حاليًا حول عدد اللاعبين الأجانب في أندية آسيا.
• يعقد جلسة مع بن غليطة قبل اجتماع الاتحاد الآسيوي بالعين.
وأضاف "مسألة التعاقد مع اللاعبين المواطنين ورواتبهم في أنديتنا، لا تتناسب مع واقع الاحتراف الحقيقي، وتتخطى المنطق والمعقول، وللأسف نحن لا نفعّل اللوائح، بل لا نطّلع عليها من الأساس، فهل يعلم أحد من مسؤولي الأندية أن هناك مادة في لائحة أوضاع اللاعبين تقضي بإنزال عقوبة الهبوط للدرجة الثانية للنادي الذي يُستثنى فيه لاعبون من سقف التعاقدات، إلا بتوافر شروط معينة".
وأكد العواني أنه سيعقد جلسة مع رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، والأمين العام للاتحاد، محمد بن هزام، الأسبوع المقبل، للتنسيق والتشاور قبل اجتماع لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي المقرر في مدينة العين في 24 من الشهر الجاري، وذلك لمناقشة مقترح الاتحاد الآسيوي لزيادة عدد اللاعبين الأجانب لكل نادٍ، اعتبارًا من الموسم المقبل، الذي يتضمن ثلاثة آراء، الأول زيادة الأجانب إلى خمسة لاعبين من دون شرط أن يكون أحدهم آسيويًا، والثاني الإبقاء على اللاعبين الأجانب الأربعة من دون شرط أن يكون أحدهم آسيويًا، والثالث زيادة اللاعبين الأجانب إلى خمسة لاعبين على أن يكون أحدهم آسيويًا.
وأوضح العواني: "أؤيد فكرة أربعة لاعبين أجانب من دون شرط أن يكون أحدهم آسيويًا، وإلغاء هذا الشرط نهائيًا، وعدم العودة إليه حتى لو زاد العدد إلى خمسة".
وأشار إلى أنه سيتقدم بهذا المقترح إلى لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، بصفته عضو اللجنة، لمناقشته في اجتماع "العين"، وقال: "آمل الموافقة على هذا الاقتراح لأنه من وجهة نظري الأفضل لجميع أندية القارة، سواء الغرب أو الشرق".
وكشف عن عدم تلقي لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي حتى الآن، أي مقترحات من اتحاد الكرة الإماراتي، وأوضح: "المشكلة التي تواجهنا دائمًا أننا نغفل مثل هذه الأمور المهمة، ولا ندلي برأينا في أغلب القضايا الكروية التي تهم الساحة الإماراتية، ونحن كنا في حاجة بالفعل إلى وجود دراسة مستفيضة للأمر قبل أن يتخذ الاتحاد الآسيوي قراره النهائي في هذا الشأن، ثم نشتكي ونقول إن القرار صدر لمصلحة دول شرق القارة وأستراليا".
وشدد العواني: "كنت أتمنى أن تجتمع لجنة المسابقات والمنتخبات مع لجنة المحترفين لاتخاذ الاتجاه المناسب في هذه القضية بما يخدم مصلحة الجميع، ولا مجال للعاطفة هنا لأنها لن تجدي نفعًا، وعلينا أن نسعى إلى تطوير مسابقاتنا المحلية، خصوصًا بطولة الدوري التي ستنعكس على المنتخب، وليس العكس كما يتصور من يعارضون زيادة الأجانب من خلال نظرة أكبر وأعمق، وهذه الأمور مكملة لبعضها بعضًا، لكن للأسف الشديد أن نظرتنا للأمر مختلفة تمامًا، فكلنا يعلم أن المال ليس هو المشكلة".
ورد العواني على الآراء التي تقول إن زيادة اللاعبين الأجانب آسيويًا ستكون لمصلحة دول وأندية شرق القارة وأستراليا، قائلًا: "أعتقد أن دول وأندية غرب القارة ستستفيد من مقترح زيادة اللاعبين الأجانب، إلى جانب دول شرق القارة، لو تم تطبيق مقترح أربعة لاعبين أجانب من دون أن يكون أحدهم آسيويًا، والحقيقة التي يتجاهلها البعض أن دول وأندية غرب القارة استفادت تماما من قاعدة "3 1" التي طبقت قبل سنوات عدة، ومن هذه الدول أوزبكستان والعراق وسورية والأردن والكويت وإيران، وهذه الدول صدّرت لاعبين محترفين إلى الكثير من الدول الآسيوية الأخرى، خصوصًا في الإمارات وقطر والسعودية، والدليل أن اثنين من أفضل خمسة لاعبين آسيويين هذا العام من دول الغرب، وهما فهد الأنصاري وعمر السومة".
وتابع العواني: "نظرتنا معكوسة لأننا لا نملك لاعبين محترفين خارج الإمارات في ظل ارتفاع قيمة العقود التي يحصل عليها اللاعب هنا، مقارنة بنظيره في الدول الآسيوية الأخرى وحتى الدول الأوروبية واللاتينية، ويجب أن نستفيد من تجربة كوريا واليابان وأستراليا في هذا الشأن، لأننا لسنا وحدنا في القارة، وكنت أتمنى أن يكون هناك حراك في هذه القضية من الأندية، واتحاد الكرة بلجانه المختلفة، وليس حراكًا إعلاميًا فقط".
أرسل تعليقك