الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عائلته قررت استخدام أموال التبرعات في تأمين منزل لها خارج منطقة سكنها الحالي

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

الفتى السوري اللاجئ
لندن ـ سليم كرم

وجّه الفتى السوري اللاجئ في بريطانيا، الذي كان تعرض للتنمر(البلطجة) داخل مدرسته، في أول ظهور له بعد الاعتداء عليه، شكره للجمهور البريطاني على دعمه، فيما تعهدت عائلته باستخدام التبرعات التي حصلت عليها وقيمتها حوالي 135 ألف جنيه إسترليني في تأمين منزل جديد لها بعيداً عن سكنها السابق.

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

وظهر اللاجئ السوري جمال، البالغ من العمر 15 عاماً، أمام مدرسته أمس الخميس؛ ليحي مظاهرة احتجاجية داعمة له، بعدما تعرض لأعتداء بلطجي بسبب التنمر، حيث تم تعذيبه من خلال تعنيفه وسكب المياه على وجهه. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جمال قال :" شكرا للجميع"، لدى وصوله إلى مدرسة "ألموندبوري كوميونيتي "Almondbury Community" في هيدرسفيلد؛ ليحيي قرابة 30 شخصاً وقفوا بجانبه. وأظهرت لقطات فيديو صادمة للاعتداء الذي تعرض له الفتى، ولكنه حين خرج لتحية المتظاهرين، كان مبتسما وهو برفقة والده، فقد كان محاطا بمتظاهرين أظهروا دعمهم لعائلته، وقد عاد بعد ذلك إلى السيارة التي أقلته وغادرالمكان.

وكانت هذه المرة الأولى التي يظهر فيها جمال علنا. وقال محامي عائلته "إنهم سعداء بتصويره". وأوضح أنه يفكر في إتخاذ إجراء قانوني، ضد طومي روبنسون، وهو منفذ الهجوم الذي أغرق وجه جمال بالماء، قائلا:" ما حدث كان إضافة للوضع المروع الذي يعيشه جمال."

ونُظم الاحتجاج على موقع "فيسبوك" من قبل مجموعة تدعى "البريطانيون الآسيويون"، وقالت في أحد المنشورات :"نريد إظهار دعمنا ونطالب بإعطائنا إجابات." و قال إمام محمد باندور، من مدينة باتلي:"تحتاج المدارس إلى المزيد من مكافحة التنمر، نحن مقتنعون بأن المعلمين في هذه المدرسة يأخذون هذه المسألة على محمل الجد، وسنرى كيف تسير الأمور." وأضاف:" كان هناك الكثير من الأسئلة التي طلبنا إلاجابة عنها من المدرسين، ولكن لأسباب قانونية لم أتمكن من الحصول عليها، ولكننا على ثقة بأن المدرسة والمجلس سيقدمان الدعم للأسرة."

وتبين في وقت سابق، أن عائلة جمال ستستخدم أموال التبرع التي حصلت عليها؛ في الإنتقال إلى منطقة أخرى. فقد عانى الفتى الذي كان نجا من الحرب في سورية، برفقة والديه وشقيقتيه، من التنمر، منذ وصولهم إلى "هيدرسفيلد:، والآن يريدون مغادرة المدينة، وبدء حياة جديدة في مكان آخر، نظرا لأن مستوى الإساءة لهم أصبح أكثر من اللازم.

وأثار فيديو الاعتداء على جمال، غضبا على الصعيد الوطني، بجانب زيادة الدعم للشاب الصغير، على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبين لاحقا أن أخته كانت عرضة للتنمر والبلطجة أيضاً، حيث نزع عدد من البلطجية الحجاب من على رأسها في ملعب المدرسة.

ويؤكد محامي العائلة أنهم ممتنون للمبلغ الذي تم جمعه، ولكنهم سيستخدمونه لمغادرة سكنهم الحالي، والبحث عن منزل آخر في منطقة جديدة، فهم لا يريدون العيش في هذه المنطقة، بسبب مستوى الإساءة الذي تعرض له ابنهم وابنتهم."

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

وفي مقابلة تُفطر القلوب، مع قناة " آي تي إن"، قال جمال، إنه كان مستاء جدا من الهجوم، الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول، ويخشى العودة إلى المدرسة، كما أنه يبكي يوميا حين يخلد الى النوم، مضيفا:" كنت أشعر بعدم الأمان في كل مكان، حتى في الذهاب إلى المتجر، كنت أشعر وكأنني لا استطيع أن أدرس أو أقوم بواجبي المنزلي، كنت استيقظ في الليل وأبكي بسبب هذه المشكلة." وتابع جمال:" شعرت بخيبة أمل عندما جئت إلى المملكة المتحدة؛ لأنني كنت أعتقد أن حياتي ستكون جيدة وكذلك مستقبلي، إذا درست هنا، ولكنني لم أحقق أيا من ذلك."

وقالت شرطة المنطقة إنها ستوجه اتهامات للصبي مرتكب الواقعة، والبالغ من العمر 16 عاما، ورغم الفيديو الوحشي، نفى الصبي أنه كان متنمرا أو بلطجيا، زاعما أنه كان على علاقة جيدة بجمال قبل الحادث، في حين قال مدير المدرسة تريفور بوين:" سلامة ورفاهية الطلاب ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، كما كان هذا الحادث خطير للغاية."، مضيفا:" لا يمكننا التعليق أكثر لأننا ندعم الشرطة في تحقيقها، ولكنني أريد أن أكون واضحا، بأننا لن نتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع في مدرستنا."

وفي رسالة إلى عائلة جمال قال بوين:" ستكونوا على دراية بالتقارير الإعلامية واسعة النطاق عن الحادث الذي وقع في المدرسة، الشرطة تحقق باستمرار في الأمر، وأنا متأكد من تفهمكم، كما يجب أن نسترشد بالسلطات في التفاصيل التي يمكننا تقديمها."

يُذكر أن عائلة جمال هربت من مدينة حمص السورية التي كانت تحت الحصار، في الفترة من مايو/ أيار 2011، إلى 2014، في أعقاب الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ولجأت الى المملكة المتحدة لتعيش فيها بأمان.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates