الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عائلته قررت استخدام أموال التبرعات في تأمين منزل لها خارج منطقة سكنها الحالي

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

الفتى السوري اللاجئ
لندن ـ سليم كرم

وجّه الفتى السوري اللاجئ في بريطانيا، الذي كان تعرض للتنمر(البلطجة) داخل مدرسته، في أول ظهور له بعد الاعتداء عليه، شكره للجمهور البريطاني على دعمه، فيما تعهدت عائلته باستخدام التبرعات التي حصلت عليها وقيمتها حوالي 135 ألف جنيه إسترليني في تأمين منزل جديد لها بعيداً عن سكنها السابق.

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

وظهر اللاجئ السوري جمال، البالغ من العمر 15 عاماً، أمام مدرسته أمس الخميس؛ ليحي مظاهرة احتجاجية داعمة له، بعدما تعرض لأعتداء بلطجي بسبب التنمر، حيث تم تعذيبه من خلال تعنيفه وسكب المياه على وجهه. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جمال قال :" شكرا للجميع"، لدى وصوله إلى مدرسة "ألموندبوري كوميونيتي "Almondbury Community" في هيدرسفيلد؛ ليحيي قرابة 30 شخصاً وقفوا بجانبه. وأظهرت لقطات فيديو صادمة للاعتداء الذي تعرض له الفتى، ولكنه حين خرج لتحية المتظاهرين، كان مبتسما وهو برفقة والده، فقد كان محاطا بمتظاهرين أظهروا دعمهم لعائلته، وقد عاد بعد ذلك إلى السيارة التي أقلته وغادرالمكان.

وكانت هذه المرة الأولى التي يظهر فيها جمال علنا. وقال محامي عائلته "إنهم سعداء بتصويره". وأوضح أنه يفكر في إتخاذ إجراء قانوني، ضد طومي روبنسون، وهو منفذ الهجوم الذي أغرق وجه جمال بالماء، قائلا:" ما حدث كان إضافة للوضع المروع الذي يعيشه جمال."

ونُظم الاحتجاج على موقع "فيسبوك" من قبل مجموعة تدعى "البريطانيون الآسيويون"، وقالت في أحد المنشورات :"نريد إظهار دعمنا ونطالب بإعطائنا إجابات." و قال إمام محمد باندور، من مدينة باتلي:"تحتاج المدارس إلى المزيد من مكافحة التنمر، نحن مقتنعون بأن المعلمين في هذه المدرسة يأخذون هذه المسألة على محمل الجد، وسنرى كيف تسير الأمور." وأضاف:" كان هناك الكثير من الأسئلة التي طلبنا إلاجابة عنها من المدرسين، ولكن لأسباب قانونية لم أتمكن من الحصول عليها، ولكننا على ثقة بأن المدرسة والمجلس سيقدمان الدعم للأسرة."

وتبين في وقت سابق، أن عائلة جمال ستستخدم أموال التبرع التي حصلت عليها؛ في الإنتقال إلى منطقة أخرى. فقد عانى الفتى الذي كان نجا من الحرب في سورية، برفقة والديه وشقيقتيه، من التنمر، منذ وصولهم إلى "هيدرسفيلد:، والآن يريدون مغادرة المدينة، وبدء حياة جديدة في مكان آخر، نظرا لأن مستوى الإساءة لهم أصبح أكثر من اللازم.

وأثار فيديو الاعتداء على جمال، غضبا على الصعيد الوطني، بجانب زيادة الدعم للشاب الصغير، على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبين لاحقا أن أخته كانت عرضة للتنمر والبلطجة أيضاً، حيث نزع عدد من البلطجية الحجاب من على رأسها في ملعب المدرسة.

ويؤكد محامي العائلة أنهم ممتنون للمبلغ الذي تم جمعه، ولكنهم سيستخدمونه لمغادرة سكنهم الحالي، والبحث عن منزل آخر في منطقة جديدة، فهم لا يريدون العيش في هذه المنطقة، بسبب مستوى الإساءة الذي تعرض له ابنهم وابنتهم."

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته

وفي مقابلة تُفطر القلوب، مع قناة " آي تي إن"، قال جمال، إنه كان مستاء جدا من الهجوم، الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول، ويخشى العودة إلى المدرسة، كما أنه يبكي يوميا حين يخلد الى النوم، مضيفا:" كنت أشعر بعدم الأمان في كل مكان، حتى في الذهاب إلى المتجر، كنت أشعر وكأنني لا استطيع أن أدرس أو أقوم بواجبي المنزلي، كنت استيقظ في الليل وأبكي بسبب هذه المشكلة." وتابع جمال:" شعرت بخيبة أمل عندما جئت إلى المملكة المتحدة؛ لأنني كنت أعتقد أن حياتي ستكون جيدة وكذلك مستقبلي، إذا درست هنا، ولكنني لم أحقق أيا من ذلك."

وقالت شرطة المنطقة إنها ستوجه اتهامات للصبي مرتكب الواقعة، والبالغ من العمر 16 عاما، ورغم الفيديو الوحشي، نفى الصبي أنه كان متنمرا أو بلطجيا، زاعما أنه كان على علاقة جيدة بجمال قبل الحادث، في حين قال مدير المدرسة تريفور بوين:" سلامة ورفاهية الطلاب ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، كما كان هذا الحادث خطير للغاية."، مضيفا:" لا يمكننا التعليق أكثر لأننا ندعم الشرطة في تحقيقها، ولكنني أريد أن أكون واضحا، بأننا لن نتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع في مدرستنا."

وفي رسالة إلى عائلة جمال قال بوين:" ستكونوا على دراية بالتقارير الإعلامية واسعة النطاق عن الحادث الذي وقع في المدرسة، الشرطة تحقق باستمرار في الأمر، وأنا متأكد من تفهمكم، كما يجب أن نسترشد بالسلطات في التفاصيل التي يمكننا تقديمها."

يُذكر أن عائلة جمال هربت من مدينة حمص السورية التي كانت تحت الحصار، في الفترة من مايو/ أيار 2011، إلى 2014، في أعقاب الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ولجأت الى المملكة المتحدة لتعيش فيها بأمان.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته الفتى السوري اللاجئ يشكر البريطانيين على دعمه بعد تعرضه للتنمر داخل مدرسته



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates