رأس الخيمة - جمال أبو سمرا
سجلت أندية الدرجة الأولى رقماً قياسياً في عدد الأهداف المحرزة في جولة واحدة، ووقع المهاجمون 26 مرة في الشباك، وشهدت مباراة حتا والتعاون وحدها 12 هدفاً، واعتلى الشعب الصدارة بعد فوزه على رأس الخيمة بهدفين نظيفين، وله 27 مقابل 25 لدبي الغائب عن الجولة الأولى من الدور الثاني للمسابقة .
وكان الشعب خاض المباراة بالزي البديل لدبا الفجيرة مستضيف اللقاء، بسبب عدم احضار زي احتياطي، وتأخرت المباراة عن بدايتها 10 دقائق لتشابه قمصان الفريقين .
شهدت الجولة تحقيق حتا أكبر فوز في المسابقة حتى الآن، حيث دك حصون التعاون 8-،4 وبقي حتا ثالثاً وعاد دبا الفجيرة بالنقاط الثلاث من ملعب العروبة وتفوق على اصحاب الأرض بصعوبة 3-،2 وانتهت مباراة الخليج والذيد بفوز الأخير بهدف وتقدم إلى المركز الخامس، فيما تراجع الخليج إلى السادس، وعادل مسافي فريق دبا الحصن في 7 دقائق، وكان دبا متقدماً بثلاثية نظيفة .
وبقيت المراكز الأخيرة على ما هي عليه بعد الجولة، رأس الخيمة في المركز الأخير بنقطتين، والتعاون عاشراً بست نقاط، والعروبة تاسعاً بعشر نقاط، والحصن في المركز الثامن وله 12 نقطة، ومسافي في المركز السابع برصيد 13 نقطة، والخليج سادساً برصيد 10 نقاط .
وحدث تبادل مراكز في المقدمة بين الشعب ودبي، ولم يحدث تغيير على المركزين الثالث والرابع، ويشغلهما حتا ودبا الفجيرة، فيما تقدم الذيد للمركز الخامس برصيد 10 نقاط .
وكرر الشعب سيناريو الدور الأول وفاز على رأس الخيمة بالنتيجة ذاتها بهدفين نظيفين على ملعب دبا الفجيرة، وسجل الثنائية الفرنسي ميشيل ليرفع "الكوماندوز" رصيده إلى 27 نقطة في المركز الأول، وينتظر رد الاتحاد بخصوص الاستئناف الذي قدمه ضد قرار لجنة الانضباط القاضي باعتباره منهزماً أمام دبي بعد إشراك كوملان الموقوف .
واستفاد الشعب من غياب دبي صاحب ال25 نقطة عن الجولة الأولى من الدور الثاني، ففرض هيمنته على المركز الأول .
أما رأس الخيمة فانقاد إلى الخسارة التاسعة وبقي برصيد نقطتين فقط، وواجه الشعب موقفاً محرجاً واضطر إلى ارتداء القميص الاحتياطي لدبا الفجيرة، ورفض الحكم بدء اللقاء بسبب تشابه زيي الفريقين، وارتدى الخيماوي زيه الأساسي الأحمر المطعم بالازرق، وظهر الشعب بالأزرق والأحمر أيضاً، وكان ينبغي على "الكوماندوز" احضار الزي البديل على اعتبار ان رأس الخيمة صاحب الأرض، والوضع الطبيعي أن يرتدي زيه الأساسي، لكن الشعب لم يحضر الزي البديل وأنقذ دبا الفجيرة الموقف ومنح زيه الاحتياطي للضيف القادم من الشارقة، وماحدث خطأ اداري لايليق بناد كبير مثل الشعب .
وإذا كانت مباراة الشعب ورأس الخيمة سيناريو مكرراً من الدور الأول، فقد كرر "النواخذة" والعروبة ايضا سيناريو القسم الأول، وكان دبا الفجيرة وجد صعوبة كبيرة في الفوز على العروبة بالقسم الأول وتفوق بهدف وحيد، لكن هذه المرة انتهى اللقاء بفوزه 3-،2 وحتى قبل نهاية المباراة في وقتها الأصلي بدقائق كان النواخذة متأخرين بهدفين نظيفين، لكنهم قلبوا الطاولة وسجلوا ثلاثية بواسطة البرازيلي فيليبو هدفين، وآخر لمواطنه كاريكا، ونال هدفي صاحب الأرض الإيفواري ديدي والعوبد، وكان راشد ناجم لاعب العروبة أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 90 .
وعاد حتا بفوز مهم من ملعب شعم في رأس الخيمة وكسب "الإعصار" فريق التعاون بثمانية أهداف مقابل أربعة، وبادر أصحاب الأرض بالتسجيل عن طريق أمادو في الحصة الأولى، وأدرك خالد مطر التعادل لحتا، ثم أضاف الضيوف هدفين آخرين بواسطة الإسباني أنطوني والروماني لوسيانو، قبل أن يقلص أحمد مراد الفارق للتعاون بتسجيل الهدف الثاني، وسجل محمد علي هدفاً رابعاً للسماوي، وانتهى الشوط الأول بأربعة أهداف لحتا مقابل اثنين لصاحب الأرض .
وبعد الاستراحة أضاف أنطوني الهدف الخامس لفريقه والثاني الشخصي له من ركلة جزاء، وسجل هارونا الثالث للمضيف قبل أن يوقع عبدالله حسن الهدف السادس لحتا، وبعده أضاف لوسيانو السابع لفريقه والثاني الشخصي له، واختتم أحمد ضياء مهرجان الأهداف بتسجيل الثامن، وسجل هارونا هدفاً شخصياً ثانياً ورابعاً للتعاون، وشهد اللقاء طرد سلطان هلال من التعاون، إضافة لركلة الجزاء .
ويمكن القول إن فوز حتا منطقي، لكن لم يتوقع أحد أن تشهد المباراة 12 هدفاً .
وفي لقاء الذيد وضيفه الخليج تمكن أصحاب الأرض من اقتناص النقاط الثلاث بالفوز بهدف المغربي عبدالصمد أوحقي، ليعود الخليج إلى مربع الهزائم من جديد ويستعيد الذيد ذاكرة الفوز بعد خسارتين .
جاءت مباراة دبا الحصن ومسافي مثيرة للغاية، وشهدت ستة أهداف، ثلاثة في كل شبكة، والغريب أن مسافي كان متأخراً بثلاثية نظيفة حتى الدقييقة ،82 وعندما وصلت المباراة إلى الدقيقة 89 كانت النتيجة التعادل 3-،3 وسجل أبناء المدرب إبراهيم بفود ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق، وجاءت الأهداف الستة بامضاء أربعة لاعبين، حيث سجل جيليس الغابوني القادم من رأس الخيمة هدفين، مقابل واحد لأوكبي النيجيري لاعب دبا الفجيرة السابق، ووقع ثلاثية مسافي عبدالعزيز عبدالله ثنائية وايريك .
وتعد النتيجة انتصاراً لمسافي كونه كان متأخراً بثلاثية، وأدرك التعادل في الأنفاس الأخيرة من المواجهة بالمقابل تعد خسارة كبيرة للحصن الذي لعب على أرضه وأمام جماهيره، وأعلنت ابتعاده تماماً عن صراع الترشح، فالفريق وإن أضاف نقطة لرصيده، إلا أنه يتأخر بعدد كبير من النقاط عن الأربعة الكبار، وكشف اللقاء ضعف دفاعات الحصن وفشله في الحفاظ على نتيجة عريضة ومريحة، كما يتحمل المدرب قدراً كبيراً من المسؤولية، لأن النصر تسرب من يديه، ولم ينجح في الحفاظ على التقدم والفارق الكبير والمريح، فيما يستحق مدرب مسافي ولاعبوه الإشادة على قلب الطاولة والعودة من بعيد .
أرسل تعليقك