عندما وضع ماسيمليانو أليغري (47 عاماً) قدميه لأول مرة في ملعب فينوفو في تموز/ يوليو الماضي ضج مشجعو يوفنتوس وذكروه بتحالفه القديم مع الغريم ميلان وقالوا له بصراحة "لا نريدك مدربا "، لكن بعد قيادته الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 12 عاما لن يجد مشجعو " السيدة العجوز" شيئا يقولونه بل حتى أشد المعجبين بالمدرب لم يتوقعوا وصوله إلى نهائي برلين يوم السبت المقبل.
وصل أليغري لليوفي بعد استقالة كونتي من الفريق وتولي المنتخب ووجد صعوبة في منافسة سلفه الذي قاد الفريق إلى ثلاث ألقاب محلية خصوصا أنه طرد من ميلان بعدما حل في المركز ال11 أي خلف كتيبة كونتي بثلاثين نقطة.
مدرب إيطاليا ويوفنتوس السابق ليبي أشار لذكاء أليغري في مقابلة صحفية وأشار " لم يغير شيئا في تشكيلة الفريق الفائز بثلاثة ألقاب من قبل ولم يشتر أي لاعب كي لا يتحمل مسؤولية فشله ومع تقدم الموسم بدأ يطبق شيئا من نظرياته".
وتابع ليبي " أسلوب كونتي كان هجوميا لكن يوفي أليغري أكثر إيطالية فهو يهدئ اللعب من حين إلى آخر كي يسيطر على المباراة، مع أليغري أصبح الفريق أكثر مرونة وقادرا على التغيير من 2-1-3-4 إلى 2-5-3 أثناء سير المباراة، هذا الفريق تطور تكتيكيا ونفسيا كما فعل في أيامي ووصل إلى مرحلة إثبات الوجود، أنا بصراحة أرى نفسي في أليغري. كلانا درب الفريق في نفس العمر وكلانا فاز باللقب المحلي في أول موسم وكلانا كان لاعبا ومدربا في جميع مراحل تطورنا".
ورث أليغري فريقا قويا ومع تراجع مستوى خصومه في الدوري حسم اللقب مع نهاية شباط/ فبراير الماضي ليتفرغ بالكامل لمهمته الأوروبية.
نهائي برلين سيكون متعة للعجوز ليبي ولجميع الطليان حتى لو خسر أمام العملاق الكاتالوني لكنه "فيلم رعب" لمدافع تشيلسي الإسباني سيزار أزبيلكويتا ولفت " من الصعب علينا كلاعبين مشاهدة النهائي الأوروبي بعدما فزنا في جميع مبارياتنا المحلية وخرجنا من أوروبا، ستكون مباراة السبت أشبه بفيلم رعب لأننا لسنا طرفا فيها".
وتمنى جيانلوجي بوفون حارس اليوفي أن يكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي "من الأرض وليس من الفضاء" يوم السبت وأضاف " ميسي لاعب من الفضاء كرس نفسه للعب مع البشر. أملنا الوحيد يوم السبت أن يكون من الأرض مثلنا نحن البقية".
وأشار بوفون الذي حرس شباك اليوفي على مدى 14 عاما " سنحاول استخدام أسلحتنا، لن نوقف لاعبي برشلونة بل نحد من خطورتهم".
آخر مرة لعب فيها برشلونة أمام فريق إيطالي في نهائي أوروبا كانت في عام 1994 وفاز ميلان برباعية نظيفة لكن بوفون يعلق: «برشلونة الآن أقوى بكثير من برشلونة ذاك الزمان».
وعن منافسه الألماني تير شتيغن حارس البارسا بين بوفون " إنه حارس مهم ويتطور ولديه الكثير من الإمكانيات والشخصية القوية ويستحق اللعب في فريق كبرشلونة".
وسيراقب مدرب اليونايتد السابق سير أليكس فيرغسون من بعيد ما آلت اليه أحوال لاعبيه السابقين بول بوغبا وكارلوس تيفيز وباتريس إيفرا الذين صعدوا لنهائي الأحلام فيما كافح مانشستر يونايتد للفوز بمقعد في مجموعات دوري الأبطال الموسم المقبل.
وواصل الفرنسي بوغبا (22 عاماً) تعذيب اليونايتد فريقه السابق وأضاف " كان قرار رحيلي عن اليونايتد صائبا فأنا في نهائي أوروبا بقميص يوفنتوس لا بقميص اليونايتد. لست نادما على الإطلاق على رحيلي وأنا سعيد جدا في اليوفي ومستمتع باللعب معه".
وفي سؤال عما إذا كان نهائي السبت آخر إطلالة له بقميص اليوفي أجاب بوغبا " دع الناس يقولوا ما يقولون، هذه مباراة نهائية وكبيرة جدا لي وأنا أركز فقط على اللعب".
من جانبه، أكد تيفيز الذي تخلى عنه اليونايتد ورحل لمانشستر سيتي ثم حط الرحال في اليوفي وسجل له هذا الموسم 29 هدفا في جميع المنافسات " ما الذي أعطيه للفوز باللقب يوم السبت ؟ كل شيء وحالي حال كل لاعبي اليوفي. برشلونة واليوفي متساويان في التعرض للضغوط، بذلنا جهداً كبيراً للوصول لبرلين ونريد لعب مباراة كبيرة".
وعند مقارنته بمواطنه ميسي لفت تيفيز " لا، عليكم أن تتحدثوا عن برشلونة واليوفنتوس وليس عن ميسي وتيفيز".
مايسترو اليوفي أندريه بيرلو (36 عاما) تحدث هو الآخر عن نهائي الأحلام وأضاف بيرلو الذي عنون كتاب سيرته الذاتية "أنا أفكر إذن أنا ألعب" أعرف جيداً طعم الفوز بلقب أوروبا كما أعرف طعم خسارته أيضا كنت في ميلان عندما خسرنا اللقب لصالح ليفربول في إسطنبول وكانت مشاعر خسارة تلك المباراة واحدة من أقسى التجارب التي مررت بها ليس فقط في مسيرتي بل في حياتي. سأفكر في تلك الهزيمة كثيرا قبل يوم السبت وسوف أستخدم تلك المشاعر كمصدر إلهام لأنني لا أريد أن أكرر نفس الشعور المؤلم مرة أخرى".
أرسل تعليقك