القاهرة ـ عبدالحميد محمد
ودع المنتخب الجزائري لكرة القدم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 التي تستضيفها غينيا الاستوائية بعد أن خسر أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل واحد لتتبدد آمال الكرة العربية في بلوغ المباراة النهائية.
بدأت المباراة بضغط كبير من جانب المنتخب الجزائري الذي فرض سيطرة مبكرة على مجريات اللعب، وأسفر ذلك عن تفوق في الناحية الهجومية، ولاحت له فرصة بعد أن تحصل سفير تايدر على ركلة حرة في الدقيقة السابعة حولها المدافع المخضرم مجيد بوقرة إلى المرمى لكنها مرت بجوار القائم بسلام.
وتواصل ضغط "محاربي الصحراء" عن طريق الموهوب ياسين براهيمي الذي راوغ أكثر من لاعب في منتخب كوت ديفوار وتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الإيفواري وبعدها سدد هلال سوداني كرة ضعيفة أمسك بها الحارس، ومعها بدأ الدفاع يعيد تنظيم نفسه أمام التفوق العربي.
وفي الدقيقة 14 بدأ المنتخب الإيفواري يعيد ترتيب أوراقه بعدما اخترق جيرفينهو مهاجم "أيه أس روما" الإيطالي دفاعات الجزائر ومرر عرضية متقنة لكنها لم تجد من يحولها إلى شباك الحارس رايس امبولحي.
وأعلنت هذه الهجمة عن خطورة المنافس على مرمى الجزائري، وبعدها تراجع المنتخب الجزائري للعب في وسط الملعب لمجابهة خطورة "الأفيال" بتعليمات من المدير الفني الفرنسي جوركوف، وتصدت العارضة لتصويبة قوية بالرأس من اللاعب أوريل في الدقيقة 24.
ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 26 مرر اللاعب جراديل عرضية متقنة حولها المهاجم المنتقل إلى مانشيستر سيتي ويلفريد، بوني إلى هدف وضع منتخب بلاده في المقدمة، وبعدها عاد اللعب للتمكرز في وسط الملعب، وانتهى الشوط الأول بمحاولات جزائرية باهتة.
وفي الشوط الثاني تغيرت الأوضاع وباغت المنتخب الجزائري بتسجيل الهدف الأول له عن طريق هلال سوداني في الدقيقة 51 من المباراة، ومعه زادت سخونة المواجهة.
وعاد بوني للتسجيل من جديد في الدقيقة 68 ليضع منتخب بلاده في المقدمة من جديد، وهو ما ألهب حماس الجزائريين في الملعب، وتعددت الهجمات المرتدة لإدراك التعادل من جديد.
ورغم المحاولات الجزائرية المستمرة إلا أنَّ المنتخب الإيفواري تمكن من خطف الهدف الثالث ليقتل المباراة تمامًا في الدقيقة 92 عن طريق جيرفينهو لتنتهي مغامرة المنتخب الجزائري عن هذا الحد في البطولة.
أرسل تعليقك