أعلن وكيل وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية أحمد محيسن، أن القطاع الرياضي في غزة تعرض لدمار واسع ولأضرار بالغة لحقت به جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، عوضاً عن استشهاد مجموعة من كوادر الحركة الرياضية وإصابة آخرين.
وحدث محيسن خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة, عن الخسائر التي تعرض لها القطاع الرياضي نتيجة العدوان الغاشم على قطاع غزة, والذي طال بهمجيته الحجر والبشر.
وتناول، أعداد الشهداء من الحركة الرياضية, بالإضافة للمؤسسات والأندية الرياضية التي تعرضت للدمار, إضافةً لبيوت الرياضيين التي دمرت بشكل كلي وجزئي.
وأوضح محيسن، أن الوزارة شكلت لجان فنية وإعلامية خلال الهدنة الأخيرة، قامت بزيارة المرافق الرياضية المتضررة لحصر تلك الأضرار, حيث بلغ عدد شهداء الحركة الرياضية خلال العدوان 32 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات المصابين، وبلغ عدد المؤسسات والمنشآت الرياضية التي استهدفت خلال العدوان 36 مؤسسة تعرضت لأضرار كلية أو جزئية، كما بلغ عدد منازل الرياضيين المدمرة كلياً ما يقارب 175 منزلاً، بينما كان عدد المنازل المتضررة جزئياً ما يقارب 300 منزلاً.
وطالب، المؤسسات الرياضية الدولية على رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، واللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الأوروبي لكرة الفدم "اليويفا"، بمعاقبة الاحتلال على جرائمه التي اقترفها خلال العدوان على غزة، وحرمانه من المشاركة في البطولات والمناسبات الدولية والقارية، والوقوف مع الحق الفلسطيني ومنحه الحرية في التواصل والسفر للمشاركات الخارجية.
وأكد محيسن، أن "وزارة الشباب والرياضة وباقي المؤسسات الرياضية الفلسطينية، على جاهزية كاملة للتعامل مع الأوضاع الصعبة التي أسفر عنها العدوان الغاشم، ومواصلة العمل للتخفيف من آثار العدوان وتعويض الخسائر للعودة بكل قوة للنشاط الرياضي من جديد، والرد على العدو بكل ثقة, والتأكيد على أن شعبنا لن تثنيه الجرائم والقصف عن مواصلة مشروعه من أجل الحرية والكرامة".
وتابع، أن "عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه كان سببا رئيساً للتمادي في عنجهيته بل واستخدام أسلحة أكثر تدميراً وفتكاً بهدف قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا وتدمير معالم الحياة بشكل كامل".
واختتم محيسن كلمته بالشكر لكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال العدوان, مثمناً دور الشعوب الحرة التي انتصرت للحق, ونظمت العديد من الفعاليات التضامنية مع غزة, آملاً في مساهمة تلك الفعاليات في فضح الاحتلال ومحاكمته دولياً.
وكانت وزارة الشباب والرياضة أعلنت، عن تشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالقطاع الرياضي في قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، كما زار وفد من الوزارة منازل الشهداء من أبناء الوزارة أحمد دلول ومحمود الخطيب وتقديم التعازي للموظف بسام الديب باستشهاد نجله معتز، وللموظف سائد المدهون باستشهاد شقيقه.
ومن المقرر أن، تبدأ اللجنة الفنية عملها اعتباراً، الاثنين، لتقييم وحصر الأضرار التي لحقت بالأندية والملاعب والصالات الرياضية بالتنسيق مع الإدارة العامة للمديريات في الوزارة، على أن تتابع دائرة الإعلام توثيق ما تعرض له القطاع الرياضي وإجراء مقابلات مع مسؤولي الأندية والملاعب.
وأوضح وكيل مساعد وزارة الشباب والرياضة، أن القطاع الرياضي تعرض كباقي القطاعات لاستهداف مباشر وأضرار كبيرة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض لأبشع الجرائم مع ارتقاء ما يقارب من ألفي شهيد، وتدمير آلاف المنازل والمساجد والمصانع والمرافق الحيوية.
وأكد أن الوزارة ستباشر تقديم برامجها فور الإعلان عن انتهاء العدوان، على أن تنفذ نشاطات إعلامية ورياضية وبرامج خاصة بالدعم النفسي للأطفال، والعديد من الأنشطة الكشفية والتطوعية من خلال المراكز الشبابية.
بدوره أوضح جمال العقيلي مدير عام الشئون الرياضية في الوزارة، أن العدوان استهدف ما يقارب 32 مؤسسة رياضية بصورة كاملة أو جزئية، حسب المتابعة الأولية لآثار العدوان، وارتقاء 29 شهيداً، والمئات من المصابين، وأضاف العقيلي أن التقديرات الأولية التي قيمتها الوزارة لقيمة الخسائر في القطاع الرياضي بلغت 10 ملايين دولار.
أرسل تعليقك