دمشق - نور خوام
شهدت عدّة محاور سورية اشتباكت عنيفة مساء الأربعاء وفجر اليوم الخميس في دير النور وداريّا وجنوب العاصمة دمشق اضافة الى مناطق في محافظتي ادلب
وحلب في الوقت الذي تتواصل فيه اللقاءات الانفرادية في جنيف بين مبعوث الأمم المتحدّة ستيفان دي ميستورا ووفود المعارضة والحكومة وعرفت هذه
اللقاءات الاربعاء تطوّرا" جديدا" تمثّل في مشاركة شخصيات معارضة غير منضوية في اطار الهيئة العليا للمفاوضات.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر، في أطراف مدينة دير الزور من جهة حاجز
مسشفى القلب القريبة من بلدة الجنينة في ريف دير الزور الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وقصف للقوات الحكومية على مناطق في بلدة الجنينة،
دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقتل شخص وأصيب آخر بجراح جرّاء استهداف القوات الحكومية بنيران قناصاتها مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، بينما قصفت القوات
ذاتها مناطق في مدينة داريا، أعقبته باستهداف الفصائل المقاتلة بقذيفة في منطقة أشرفية صحنايا، دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما استشهد رجل من
مدينة داريا، تحت التعذيب داخل سجون الحكومة.
وسمع دوي انفجار في جنوب العاصمة دمشق ، في حيّ التضامن، ناجم عن إنفجار عبوة ناسفة في مقر قيادة لواء مقاتل في العاصمة، ما أدى الى مقتل غنصر في
اللواء على الأقل وإصابة آخرين بجراح، كما تستمر القوات الحكومية بإغلاق طريق برزة – دمشق في أطراف العاصمة، وقالت مصادر أهلية أنه بسبب إختطاف
الفصائل لعنصر في القوات الحكومية.
واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، دون أنباء عن خسائر بشرية. ودارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة
من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر في محيط قرية دوديان في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم لتنظيم “داعش” ومعلومات أولية عن سيطرته على أجزاء من
دوديان، بينما استهدفت القوات الحكومية بالقذائف مناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب الجنوبي، دون أنباء عن إصابات، في حين سقطت قذائف أطلقتها
الفصائل المقاتلة والإسلامية على مناطق في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية بممتلكات مواطنين.
والتقى الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الاربعاء في جنيف وفداً ثانياً من المعارضة السورية كان من بين أعضائه عضو مجلس الرئاسة في
«الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل المقيم في موسكو. وقبل اللقاء قال عضو الوفد فاتح جاموس الممثل لـ«الجبهة الشعبية للتغيير
والتحرير» المقربة من موسكو والتي يعد جميل أبرز قياداتها: «تلقينا دعوة للمشاركة في محادثات جنيف"
وهي المرة الأولى منذ بدء المحادثات حيث اقتصر حضور المعارضة فيها على وفد «الهيئة العليا للمفاوضات». وهو ثاني لقاء يعقده دي ميستورا في هذا
السياق مع المعارضة السورية بعد لقاء مع الوفد الأساسي.
ورفضت الهيئة في وقت سابق توسيع وفد المعارضة. وقال سالم المسلط المتحدث باسمه: إن توسيع وفد المعارضة «أمر غير مقبول». وأكد جاموس أن الدعوة إلى
مشاركة الجبهة في المفاوضات تأتي في إطار «استكمال تمثيل أطياف واسعة من المعارضة السورية» وتثبت دخول المفاوضات «مرحلة الجديدة»وقال: «نحن نمثل
وفداً ثانياً من المعارضة السورية، لأن هناك انقساماً كبيراً في صفوف المعارضة»، مشدداً على ضرورة «استكماله بتمثيل المكون الكردي».
واعتبر أن وفد «الهيئة العلبا»، «يطرح اشتراطات نعتبرها على النقيض من مبدأ التوافق، كاشتراط رحيل الرئيس السوري وكيفية رؤيتهم للمرحلة
الانتقالية».
وقال جاموس: «سنقدم لدي ميستورا تصورنا عن المرحلة الانتقالية التي لا يمكن أن تتم إلا بتوافق جميع المكونات السورية».
وتلقت ثماني شخصيات أخرى من أركان «مؤتمر القاهرة» الذي يضم تيارات وشخصيات من معارضة الخارج ومعارضة الداخل، دعوة مماثلة من دي ميستورا
الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع ذاته الأربعاء، لكن لم يتوجه أي من أعضائها إلى جنيف. وقال أحد القياديين المدعوين من دون الكشف عن هويته:
«تلقينا دعوة مساء الثلاثاء واعتبرناها غير لائقة لأنها وصلتنا في الدقائق الأخيرة». وأوضح أن «المشكلة الرئيسية لا تزال تغييب تمثيل
المكون الكردي ما من شأنه أن يسهم في إفشال مفاوضات جنيف».
وكان هيثم مناع وهو الرئيس المشارك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» الذي يضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تلقى دعوة شخصية للمفاوضات قبل انطلاق هذه
الجولة وكذلك المعارض في المجموعة ذاتها ماجد حبو لكنهما امتنعا عن الحضور لتغييب تمثيل الأكراد.
أرسل تعليقك