مصير الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية يحول دون توحيد المعارضة
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بغية تشكيل موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول مستقبل سورية

مصير الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية يحول دون توحيد المعارضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مصير الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية يحول دون توحيد المعارضة

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق - نورا خوام

تعكف المملكة العربية السعودية من خلال المؤتمر الأول للمعارضة السورية الثلاثاء المقبل في الرياض والذي يشارك فيه مناهضو الحكومية السورية السياسيون والعسكريون، على توحيد صفوف المعارضة قبل الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، الموعد الذي وضعته الدول الكبرى كهدف لجمع طرفي النزاع المستمر منذ 2011.

وتدعو الرياض، إلى المؤتمر على الأرجح قرابة مائة شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من الحكومة السورية و"مؤتمر القاهرة" الذي يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج، وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة "إرهابية"، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و"جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق، وكشفت مصادر مطلعة أن دعوة وجهت أيضا إلى حركة "أحرار الشام".

وتوصلت دول أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للحكومة، في فيينا الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا بمشاركة سوريي الداخل والخارج.

ورغم الاتفاق، لا يزال مصير الرئيس الأسد موضع تجاذب يعرقل أي حل للنزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، ويقول عضو الائتلاف سمير نشار، إنَّ مؤتمر الرياض سيكون "أمام مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر"، موضحا أن ابرز أهدافه التوصل إلى "موقف مشترك ورؤية سياسية واضحة حول سورية المستقبل والمرحلة الانتقالية والموقف من بشار الأسد".

وإزاء "الخلاف الجوهري" حول "دور ومستقبل" الأسد، يتخوف نشار "من أن تطالب بعض الفئات المحسوبة على بعض الدول التي تؤيد النظام السوري، ببقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وهذا يضع المؤتمر أمام تحديات خطيرة تؤثر على إمكانية نجاحه"، وتطالب المعارضة وداعموها برحيل الأسد، بينما يدعو حلفاؤه لتقرير مصيره من قبل "الشعب السوري".

وبعد أعوام من التشديد على أولوية رحيل الأسد، صدرت أخيرا عن مسؤولين غربيين تصريحات تلمح إلى إمكان قبول بقائه لمرحلة انتقالية، ورأى هؤلاء أن حل النزاع يسهم في القضاء على تنظيم داعش الذي تبنى مؤخرا هجمات دامية، أبرزها في باريس.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت السبت، إن "مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية"، متسائلًا: "كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟"، مؤكدا أن الوصول إلى "سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".

وكان نظيره الأميركي جون كيري دعا الشهر الماضي الإمارات والسعودية إلى تشجيع المعارضة للموافقة على التفاوض، مؤكدا أن ذلك سيساهم في عزل التنظيم. إلا أن المعارضة المدعومة من الغرب، تتمسك بمبدأ رحيل الرئيس السوري.

ويقول عضو الائتلاف أحمد رمضان "المعارضة متشبثة برحيل الأسد مع بداية الفترة الانتقالية (...) لا يمكن بدء تفاوض إلا إذا اتفقنا على مبدأ رحيل الأسد ومتى يرحل الأسد"، مؤكدًا أن الجميع يريد وقف القتل في سورية "لكن هذا لا يعني أن نقبل ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية إذا توقف عن القتل".

في المقابل، دعا مسؤولون في معارضة الداخل إلى ترك مصير الأسد للسوريين، حيث قال رئيس هيئة التنسيق حسن عبد العظيم بعيد تلقيه دعوة للمشاركة في المؤتمر: "في ما يتعلق بالرئيس بشار الأسد، هناك نوع من التوافق الدولي على أن هذا موضوع يقرره السوريون".

واستثني من الدعوة إلى المؤتمر المقاتلون الأكراد وعلى رأسهم وحدات حماية الشعب، إحدى أكثر القوة فاعلية ضد المتطرفين، وقال مسؤولون في الائتلاف ومقره اسطنبول، إنه تحفظ على مشاركة الوحدات لأنها "لم تقاتل القوات الحكومية". ويرفض الأكراد الذين تجمعهم علاقة متوترة بتركيا، هذا الاتهام.

وشهدت المعارضة خلال الأعوام الماضية تجاذبات نفوذ بين دول داعمة لها، خصوصا السعودية وقطر وتركيا، ما انعكس صراعا على السلطة وخلافات بين مختلف مكوناتها، إلا أن السعودية تدفع من خلال المؤتمر باتجاه توحيد صفوف المعارضة وهو ما أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير انه ضروري لتؤدي المعارضة "دورا أكثر فاعلية في المحادثات".

ويقول المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أن الرياض تريد الوصول إلى "معارضة سورية موحدة، والحؤول دون ادعاء الروس وغيرهم إلا وجود" لمعارضة كهذه.

واعتبر خاشقجي أن تحقيق ذلك "سيسهل عملية التخلص من الأسد". ورغم توقعه "وجود خلافات" خلال المؤتمر، أكد أن "معظم الوفود تتفق على أمر واحد: يريدون خروج بشار".

وحتى في حال نجاح المؤتمر، لا يخفي معارضون عدم تفاؤلهم بالتوصل إلى حل بين طرفي النزاع، خصوصا بعدما فشلت مفاوضات مماثلة في تحقيق تقدم.

ويقول رمضان إن "المشكلة هي في ما بعد (مؤتمر) الرياض. لا يتوفر حتى الآن شريك سياسي في سوريا يمكن أن يدخل عملية سياسية تفضي إلى مرحلة انتقالية". ويتابع "الجو الدولي قد لا يبدو بعد مهيأ لفكرة الحل السياسي في سورية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية يحول دون توحيد المعارضة مصير الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية يحول دون توحيد المعارضة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates