أبوظبي ـ جمال السعدي
استمعت المحكمة الاتحادية العليا، الأحد، إلى مرافعة النيابة العامة في قضية "الخلية المتطرفة" والمتهم أعضاؤها بالانضمام إلى "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، على أن تُعقد سابع جلسات المحاكمة التي حُدّدت لمرافعة دفاع المتهمين الثلاثاء.
ونظرت المحكمة في أقوال آخر شهود الإثبات في القضية التي يمثل 11 متهمًا فيها أمام هيئة المحكمة في حين يُحاكم 4 غيابيًا.
وكشف الشاهد الخامس عن تكوين المتهمين لخلية متطرفة تهدف إلى دعم الجماعات المتشدّدة المقاتلة في سورية، ومنها "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" وتنظيم "داعش".
وأوضح الشاهد أنَّ الخلية مقسّمة إلى مجموعتين، تختص الأولى باستقطاب مقاتلين وإرسالهم إلى جبهات القتال في سورية مرورًا بالأراضي التركية، في حين خصصت المجموعة الثانية للدعم اللوجستي المادي والمعنوي للجماعات المتشدّدة، عبر توفير الأموال التي يتم جمعها من عامة الناس بحجة دعم اللاجئين السوريين، في حين أنَّ جزءًا رئيسًا من تلك الأموال يتم تحويله لدعم الحركات والجماعات المتقاتلة هناك.
وأكد الشاهد تصنيع عدد من المتهمين لمتفجرات محلية الصنع، وإجراء تفجيرات تجريبية لها، لأغراض تدريب أفراد الخلية المعتزم إرسالهم للقتال إلى جانب التنظيمات المتشدّدة.
وأشار إلى طبيعة العلاقة التي ربطت تنظيم "القاعدة" والحركات المتفرعة منه بالمتهمين في القضية، موضحًا أنَّ عددًا من المقاتلين الذين تم تجنيدهم أرسلوا للقتال مع "جبهة النصرة"، في حين تلقى اثنان من المتهمين تدريبات مشتركة مع ما يعرف بـ تنظيم "داعش".
وبيّن الشاهد أنَّ المتهم ع.م.ع. أنشأ خلية تابعة لتنظيم متطرف تهدف للقتال مع الجماعات المتشددة في سورية، وقُسِّمت الخلية إلى قسمين، يختص الأول باستقطاب وتسهيل التحاق المقاتلين لمنظمتي "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" في سورية، في حين يختص القسم الثاني بتوفير الدعم المادي والمعنوي لتلك المنظمات.
وضمَّت المجموعة الأولى المقاتلة 4 متهمين، التحق أحدهم بالتنظيمات المقاتلة في سورية بعد أن رسمت الخلية خط سير يمر عبر الأراضي التركية يتكفّل فيه أفراد من تنظيم "أحرار الشام" بتهريبهم إلى سورية للمشاركة في القتال، مشيرًا إلى التحاق منتسبين للخلية بتدريبات نظّمها ما يعرف بـ"داعش"
أرسل تعليقك