عدن : سليم المعمري
اقتحمت أربع مجموعات من ميليشيات الحوثيين منزل نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وسط العاصمة صنعاء مما دفعه الى إستدعاء سرية تابعة للقوات الخاصة من الحرس الجمهوري لاخراج الحوثيين حيث اندلعت اشتباكات خفيفة انتهت باعتقال عدد من المقتحمين وهروب الباقين وثمّ احتواء الموقف بتدخل قيادات عُليا من المكتب السياسي للحوثيين، وتندرج هذه الاحداث ضمن التوتر الداخلي بين اتباع المخلوع صالح والمليشيات الحوثية.
وأدلى قائد المقاومة في الجوف وقائد لواء النصر العميد أمين العكيمي بأول تصريح صحفي له بعد تعرضه لإصابة صباح الاثنين عقب إشتباكات مع مسلحي الحوثيين المتحصنّين داخل معسكر الخنجر الاستراتيجي حيث أنتهت المعارك بسيطرة الجيش الوطني على المعسكر وقال العكيمي بأنه سيعود الى جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثيين وصالح,
وأكد قائلا": "سنقاتلهم حتى تكون الغلبة لله ولرسوله وللمؤمنيين" مضيفا لن نتكاسل ولن تثنينا طلقة أو طلقتين ولا صاروخ ولا صاروخين وسنعود للميدان"وتابع "سنطرد كل من أراد أن يدمر هذا الوطن". وطمأن العكيمي الجميع قائلا: "نحن بخير والحمدلله.. الحمدلله أنا بخير". يذكر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا الثلاثاء من تحرير معسكر "الخنجر" في محافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح.
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الثلاثاء من استعادة موقع "الحول" الواقع في سلسلة جبال فرضة نهم، وقال مصدر في الجيش الوطني لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) "ان موقع الحول هو أخر موقع كانت تتمركز فيه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والذي يعد أعلى قمة في السلسلة الجبلية ويطل على مناطق عدة حوله"، وأضاف المصدر"باستعادة الموقع تكون قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من تأمين فرضة نهم ،و تأمين خطوط الإمداد التي تضمن تسهيل تقدم الجيش الوطني والمقاومة نحو العاصمة صنعاء".
ونفّذت كتيبة المهمام الخاصة عملية نوعية في مفرق أرحب منطقة "الحنشات "شمال غرب منطقة غيلمة التي استعادها الجيش الوطني في وقت سابق وتمكنت من تدمير منصة صواريخ وإحراق عدد من الآليات العسكرية وقتل وجرح عدد من المليشيا الانقلابية.
وفي جنوب اليمن دارت إشتباكات هي الاعنف منذ بداية الحرب حسب اقوال المواطنين في منطقة كرش الحدودية في محافظة لحج بين رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة ومسلحي الحوثي وصالح، وقال شاهد عيان في إتصال هاتفي لمراسل"العرب اليوم" إن المقاومة الشعبية مدعومة بالجيش الوطني هاجمت وبشكل مباغت ثكنة عسكرية تابعة لمسلحي الحوثيين وصالح ما أدى الى مقتل 15 وجرح آخرين وأسر مسلح حوثي, ما أدى الى ردّ عنيف من قبل الميليشيات الانقلابية عبر إطلاق عشرات من قذائف الكاتيوشا على مساكن مأهولة بالسكان،حيث غادرت عشرات الاسر أثر القصف العنيف والعشوائي من قبل تلك الميليشيا.
ونجا مدير عام جمرك المنطقة الحرة في عدن عبدالحكيم قباطي من محاولة إغتيال فاشلة تعرض لها من قبل مسلحين مجهولين أدت الى مصرع زوجته على
الفور نتيجة الاصابة البالغة التي تأثرت بها. وعلق نزار أنور الناطق الرسمي باسم محافظة عدن على الاشتباكات التي دارت فجر الثلاثاء في بلدة المنصورة التي تشهد إنفلاتا" أمنيا" غير مسبوق بالقول كان هناك حملة فعلاً لكنه رفض الحديث عن التفاصيل أكثر مجدداً القول بأن المنصورة وباقي مديريات عدن ستكون مؤمنة قريباً، وأضاف أنور أن
كل مديريات محافظة عدن وفي الطليعة منها مديرية المنصورة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة لا لسيطرة أي مجموعة مسلحة وقريباً ستكون كل المرافق
الحكومية وكل المديريات في عدن تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، وفي محافظة الضالع قام مسلحون تابعون للحراك الجنوبي المناهض لشرعية الرئيس هادي الثلاثاء بإغلاق مبنى محافظة الضالع المؤقت الذي يتخذ منه المحافظ فضل الجعدي مقراً لممارسة مهامة وسط المدينة ،
وأكدت مصادر محلية أن المسلحين يتبعون أحد فصائل مايعرف بالمقاومة في مدينة الضالع وحاصروا المحافظ وقاموا بإغلاق المبنى بالإضافة إلى التمركز في نيابة إستئناف الضالع و تبة القشاع المطلة على مبنى المحافظة، وقاموا بإغلاق مبنى المحافظة تعبيراً عن رفض المقاومة الجنوبية للشرعية
والمؤسسات التابعة لها.
أرسل تعليقك