أكد نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، غداة عودة حكومته إلى عدن لمزاولة مهماتها من الداخل، رفض أي مفاوضات مع "الحوثيين" أو الجماعات المسلحة قبل "استعادة الدولة". كما رفض اعتراض الفصائل الجنوبية الانفصالية على إقامة وزراء الحكومة الشماليين في المدينة المحررة من قوات الحوثيين.
وواصلت وحدات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف عملياتها العسكرية لليوم الخامس غرب مأرب وشمالها لطرد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم وسط أنباء عن احتدام المعارك في مناطق الجفينة والفاو والجدعان غرب المدينة وشمالها، بالتزامن مع غارات عنيفة لطيران التحالف على مواقع الجماعة وآلياتها العسكرية. وتسعى قوات التحالف الموجودة في مأرب مع الوحدات العسكرية الموالية لهادي وتلك التي دربتها قوات التحالف إلى حسم المعارك مع الحوثيين في مأرب والجوف قبل التوجه إلى صنعاء لتحريرها من قبضة الجماعة.
وطاولت غارات التحالف مواقع عسكرية ومنازل قادة حوثيين وأقارب للرئيس السابق علي صالح في صنعاء، كما استهدفت معسكرات ومواقع يسيطر عليها الحوثيون في محافظات إب وتعز والبيضاء وذمار وحجة وصعدة، وأفادت مصادر طبية بمقتل عشرة مدنيين في قصف استهدف منزل قيادي حوثي في حي الجراف شمال العاصمة.
وأوضح شهود أن الغارات دمرت منزل نجل شقيق الرئيس السابق يحيى صالح ومنزل
أخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر في منطقة بيت معياد، وضربت معسكر قوات الاحتياط في منطقة السواد جنوب العاصمة ومقر اللواء الرابع حماية رئاسية ومقر الأكاديمية العسكرية العليا إضافة إلى منزل رئيس أركان القوات الجوية الموالي للحوثيين إبراهيم الشامي.
وأكدت مصادر "المقاومة الشعبية" في مدينة تعز (جنوب غرب) أن مسلحيها المدعومين بوحدات عسكرية موالية للشرعية سيطروا على مواقع للحوثيين في محيط القصر الجمهوري أفادت بأن سلسلة غارات استهدفت مواقع الجماعة والقوات الموالية لها في مناطق "تبة الزنقل وتبة قاسم بالبعرارة والدفاع الجوي بمدينة النور وجبل الوعش والمطار القديم".
واستهدفت الغارات في محافظة إب المجاورة معسكر اللواء 30 حرس جمهوري المعروف بمعسكر الحمزة كما ضربت مواقع للحوثيين في مدينة يريم شمال المحافظة وفي مدينة ذمار المجاورة، وتجمعاتهم في محافظتي حجة وصعدة وعلى طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
وأكد نائب الرئيس ورئيس الحكومة خالد بحاح في مؤتمر صحافي عقده في عدن عقب اجتماع مع مسؤولي المكاتب التنفيذية في المدينة على أولوية "الملف الأمني" وقال "الحكومة تعمل على عودة الحياة في شكل تدرجي ولكن لا توجد لدينا عصا سحرية".
وشدد بحاح على ضرورة "استعادة الدولة" قبل أي مفاوضات سياسية كما نفى أي نية لدى حكومته للتفاوض مع الجماعات المتطرفة معتبراً مدينة المكلا عاصمة حضرموت مدينة يحتلها تنظيم "القاعدة".
وأضاف "نرفض الحوار مع أي جهة مسلحة وسيتم تحرير كل مناطق اليمن وسنعمل مع المقاومة في كل مكان بما فيها المقاومة الجنوبية"، لكنه رفض اعتراض الفصائل الجنوبية الانفصالية على وجود وزراء شماليين ضمن حكومته في عدن
وتابع "الحكومة اليمنية الحالية المقيمة في عدن هي حكومة يمنية وتمثل اليمن من أقصاه إلى أقصاه ومن حق الوزراء التواجد بأي منطقة يمنية".
وأفاد شهود الخميس، في المكلا بأن مسلحي "القاعدة" الذي يسيطر على المدينة منذ نيسان/أبريل أطلقوا الأعيرة النارية لتفريق محتجين حاولوا اقتحام الميناء احتجاجاً على عدم تزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود.
ورصدت القوات السعودية أهدافاً متحركة في محافظة حجة وقامت طائرات التحالف بقصفها، وبيّنت مصادر أن الأهداف المتحركة كانت عبارة عن راجمات صواريخ وعربات لنقل المسلحين، مشيرة إلى أنه تم تدميرها وأن عمليات القصف طاولت مواقع عدة داخل الأراضي اليمنية، على امتداد الحدود من حدود صعدة إلى حدود ميدي الساحلية المواجهة لمدينة الموسم السعودية.
أرسل تعليقك