صنعاء- طارق نصر
بدأت مساء الخميس في الكويت الجولة الثالثة من محادثات السلام اليمنية بين الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح برعاية الأمم المتحدة، وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح في كلمة له في الجلسة الافتتاحية أن المشاورات تهدف إلى إحياء عملية السلام لإنهاء الصراع في اليمن.
وأضاف إن هذه المشاورات تشكل فرصة تاريخية سانحة للخروج من الصراع الدامي الذي قال إنه "لن يقود إلا إلى مزيد من الدماء"، محذرا من أن "الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إن تأخر السلام"، وقال علينا أن "نستدعي الحكمة اليمنية المعهودة من أجل إرساء السلام في البلاد"، مشيرا إلى أن الكويت ستوفر "كافة مستلزمات نجاح المشاورات التي ينظر إليها أبناء الشعب اليمني بعين الأمل من أجل عودة الاستقرار للبلاد ".
ولفت وزير الخارجية الكويتي في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للحوار والتي حضرها سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى مرحلة ما بعد الحرب، وقال إن "دول الخليج ستعمل على تمويل مشاريع إعادة إعمار اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي، والدعوه لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب".
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن المشاورات اليمنية بداية لمرحلة جديدة "يعول عليها الكثيرون لتكون مرحلة السلم والأمان واحترام حقوق الإنسان"، وأضاف: "نحن أمام خيارين إما وطن آمن يضمن للجميع حياة آمنة وإما بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم". وأعلن المبعوث الدولي إن المشاورات اليمنية ستنطلق من النقاط الخمس التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومن جدول الأعمال المتفق عليه والمنبثق عن جولة المشاورات الأخيرة التي أجريت في مدينة بييل السويسرية أواخر العام الماضي.
وأضاف ولد الشيخ أحمد إنه سيتم طرح النقاط بشكل "متوازٍ غير متسلسلة التنفيذ"، وعلى المتحاورين العمل بحسن نية للتوصل إلى مخرج نهائي من الأزمة الحالية، وقال إن "الاختلافات موجودة لكن من الممكن التوفيق بينها وخطة العمل ستشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد"، داعيا مختلف الأطراف إلى تقديم تنازلات تنبع من حسن النية لتوصل إلى حل.
وأكد رئيس وفد الحكومة الشرعية للحوار عدم القبول بأي تغيير في أجندة الحوار المتفق عليها، وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن الموعد جاء متأخرًا أربعة أيام بل أربعة أشهر، فقد تم الاتفاق في بيال على موعد المشاورات تم تجاوزه بسبب تأخر الانقلابيين. وأضاف المخلافي أننا كنا نتمنى من الطرف الآخر ألا يتأخر حتى لا ينقل الناس من الأمل إلى خيبة الأمل، وأوضح أنه على الرغم من كل شيء فقد جئنا حرصًا على السلام وبناءً على النقاط الخمس التي أكد عليها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ في إحاطاته.
أرسل تعليقك