شقيقة الانتحاري سامي أميمور تؤكد اعتزازها بأخيها عبر رسالة مؤثرة
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

متطرفو "داعش" أجبروا المحتجزين على إحراق حزمة من المال

شقيقة الانتحاري سامي أميمور تؤكد اعتزازها بأخيها عبر رسالة مؤثرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شقيقة الانتحاري سامي أميمور تؤكد اعتزازها بأخيها عبر رسالة مؤثرة

سلسلة الهجمات الدموية في باريس
باريس - مارينا منصف

في واقعة مثيرة للدهشة ضمن تداعيات سلسلة الهجمات الدموية في باريس، الشهر الجاري، بعثت شقيقة أحد انتحاريي مسرح الباتاكلان رسالة إلى أخيها أبدت من خلالها افتقادها إياه وفخرها بما فعل، وجاء فيها: أنا أحبك وسوف أحبك إلى الأبد".

وبحسب ما نقل موقع "دايلي مايل" الإلكتروني، فإن أميمور(28 عامًا)، نشرت عبر حسابها على موقع "إنستغرام"، صورتين تجمعانها بشقيقها سامي أثناء طفولتهما، وأرفقتهما بعبارة كتبت فيها: بتّ أشبهك أكثر يومًا بعد يوم، بابتسامتك وضحتك ومظهرك وكرمك، يعتبر هذا اليوم مميّزًا بالنسبة إليّ. إنّه اليوم الأوّل لك فيما تبقّى من حياتك.. أحبّك، وسوف أحبّك إلى الأبد يا شقيقي ودمّي وحياتي.. أحبّك يا سامي".

وكان أميمور واحدًا من الانتحاريين الذين اقتحموا الباتاكلان، وتسبّبوا في مقتل 90 شخصًا، فقد عمل سابقًا كسائق حافلة، وكان متشدّدًا يتردّد دومًا على مسجدٍ شمال العاصمة باريس حيث يقطن.

وفي العام 2012، بدأ جهاز مكافحة التطرف يتابع خطواته، واتهم أنه في طور الفرار من فرنسا بهدف الالتحاق بالمتطرفين في اليمن، وما لبث أن انضمّ إلى "داعش" في سورية بعد عام على مغادرته الأراضي الفرنسيّة العام 2013.

إلا أن أميمور لم يفقد الاتصال بأهله أثناء وجوده في سورية، وبقي على تواصل مع والده محمد (67 عامًا)، عن طريق "سكايب" من دون أن يعلم الأخير أيّة تفاصيل عن انضمام ابنه إلى تنظيم "داعش"، كما أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسيّة.

وبعد مرور ساعاتٍ على احتجازهم، خرج الرهائن الفرنسيون من مسرح "باتاكلان"، وهم يشعرون وكأنّهم وُلدوا من جديد، وعلى الرغم من أوقات الذّعر والرعب التي عاشوها يوم الجمعة "الأسود"، إلا أنهم أدركوا كم أن الحياة ثمينة وكم أن الإنسان يتمسك بها لحظة يشعر بأنه يكاد يفقد حياته.

أما تلك الساعات التي مرت، فلم تقتصر فقط على التهديد، بل دار خلالها حديثٌ بين الرهائن والانتحاريين، الذين كانوا يصوبون أسلحتهم، طوال الوقت، على رؤوس من احتجزوهم.

ويخبر أحد النّاجين، سيباستيان، إذاعة RTL الفرنسية، عما حدث قائلاً: عندما نقلونا إلى الصالة، راحوا يلقون "الخطابات" لتوضيح سبب ارتكابهم هذه الأمور... وأخذوا يشرحون أن القنابل التي يتم إسقاطها على سورية هي السبب الأساسي لوجودهم هنا... وأن هذه ليست سوى البداية، فالحرب بدأت الآن، وعندما سألونا عما إذا كنا نوافقهم الرأي، اكتفينا بهز رؤوسنا بخجل، ومن ثم أجبروني على حرق حزمة من المال كدليلٍ على عدم أهميته في الحياة، لم نجرؤ على رفض أي طلبٍ لهم ولا على إجابتهم بما لا يرضيهم، لأن كل كلمة كادت تكلفنا حياتنا.

وبقي شاغل المتطرفين الوحيد إبعاد الشرطة عن الوصول إلى الصالة، لكن الحديث بينهم وبين سيباستيان، ساهم في إلهائهم قليلاً، قبل وصول الشرطة، فبدأ الناجون يشكرونه، وكأنّه البطل الذي أنقذ أرواحهم، ولكنه يرى أن الأبطال الحقيقيين هم الذين سقطوا ضحية هذا الاعتداء.

وسيباستيان، الذي ربما علّم بشجاعته المتطرفين أهمية الحياة، ولو في وقتٍ متأخرٍ، خرج مدركاً أن كل لحظة يمضيها مع عائلته ومن يحب هي نعمة، مضيفًا: لم أتعلّم منهم شيئًا سوى أنني اكتشفت أنهم يفتقدون الطريق الذي أضاعوه في بحثهم عن "الكمال" من خلال ارتكاب المجازر والترهيب والكراهية والانتقام.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيقة الانتحاري سامي أميمور تؤكد اعتزازها بأخيها عبر رسالة مؤثرة شقيقة الانتحاري سامي أميمور تؤكد اعتزازها بأخيها عبر رسالة مؤثرة



GMT 20:57 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة

GMT 20:01 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نيوزيلندا ترسل مساعدات لتونجا عقب إعصار "جيتا"

GMT 17:32 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال متوسط القوة يضرب شمال إيران

GMT 09:36 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغال الي يورو 2020 بفوز صعب على لكسمبورغ

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزير التربية والتعليم ضيف الإعلاميِّ خيري رمضان الأربعاء

GMT 23:36 2013 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

95% نسبة إشغال البرج الأول في "نيشن تاورز"

GMT 14:28 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تكشف عن سيارة جديدة بمحرك كهربائي

GMT 22:20 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

إنقاذ فيلة تزن 6 أطنان من الغرق

GMT 19:29 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نيبال تحتفل بمهرجان "تيهار" المخصص للحيوانات

GMT 11:31 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة: القردة تعاني من أزمة منتصف العمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates