أبوظبي – صوت الإمارات
أعرب عدد من ذوي أسر شهداء"إعادة الأمل" في اليمن عن تقديرهم للقيادة، خصوصًا نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللذين زارا كل مجالس وخيم العزاء على مستوى الدولة، لرفع معنويات الأسر، موضحين أن زيارتهما للأسر كانت أكبر مصدر للفخر والاعتزاز بأبنائهم.
وأكدوا أن حرص قيادات الدولة من الشيوخ وكبار قيادات القوات المسلحة على حضور مجالس عزاء شهداء الوطن، كان له أثر كبير في نفوسهم، إذ أثلجت كلماتهم صدورهم، وساعدتهم على تجاوز حالة الحزن على فقدان ذويهم، وعززت شعورهم بالعزة والفخر لما قدمه أبناؤهم من تضحيات في سبيل الوطن، وكانت فرصة جدّدوا خلالها العهد والولاء للقيادة.
وذكرت والدة الشهيد، محمد علي الحوسني، الذي استشهد في حادثة مأرب، إنها بالفعل شعرت بالحزن عند تلقيها نبأ استشهاد ابنها، موضحة:"صحيح أن فراق الأم لابنها صعب، لكنها كانت رغبة ابني، الذي قال قبل أن يذهب إلى ساحة القتال في اليمن، إن ولي الأمر طلبهم لمساعدة أشقائنا في اليمن وينبغي أن نقول (تم)، وكان فخورًا لذهابه".
وأوضحت أنه عندما زارهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زار مجلس عزاء الرجال الذي نظمه والد الشهيد، لكنه زار أفراد الأسرة في منزلهم واجتمع بهم ليخفف عنهم، خصوصًا بعد استشهاد ابنهم (محمد).
وأفاد (ضاحي)، شقيق الشهيد محمد السيابي، الذي استشهد في العملية الإرهابية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية في فندق"القصر"، عند زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمجلس العزاء في أبوظبي:"أحسسنا بأن (محمد) لم يستشهد، وبأنه حاضر بيننا بسبب كلمات التي خففت عنا".
وأضاف أن أوصاهم خلال المجلس بذكر ما يحتاجون إليه، موضحًا:"قال إن أخانا (محمد) قدم تضحية عظيمة، وهي مصدر فخر للقيادة والشعب، خصوصًا أهله، الذين نعدهم أهلنا، وأبناءه الذين هم أبناؤنا"، مؤكدًا أن"القيادة قدرتهم أهل الشهيد ما جعل فخرهم أكبر بتضحية أخيهم الشهيد".
وتابع (ضاحي):"صحيح أن أمي تأثرت باستشهاده، إلا أنها كانت ذكّرتنا بأن تضحية (محمد) وسام على صدورنا، حتى بعد أن أعطوها علم الدولة توشحت، به وشكرت الله على نعمة استشهاد ابنها في سبيل خدمة الوطن، وحمايته، ومساعدة أشقائنا في اليمن".
وأوضح (خالد)، شقيق الشهيد محمد الحوسني، إن حضور أصحاب السمو الشيوخ لعزاء شهداء الوطن، ليس بغريب على قيادتنا التي عودتنا هذا النهج من التواصل، ولم تشعرنا يومًا بأن هناك حاجزًا يفصل بين القيادة والشعب، كانت دائمًا قريبة ومتواصلة مع أبنائها المواطنين.
وأبان المواطن يوسف الحمادي، إن"حرص أصحاب السمو الشيوخ، وكبار القادة على تقديم المواساة في عزاء الشهيد أحمد خميس الحمادي، أثلج صدور ذوي الشهيد، وحول مجلس العزاء بالفعل إلى مصدر للفخر والعزة والشموخ، حيث ارتفعت الروح الوطنية لجميع الحاضرين، كبارًا وأطفالًا، وتأثروا بهذه الأجواء"، مشيرًا إلى أن"طفله أبلغه بعد العزاء بأنه يرغب في الانضمام لقواتنا المسلحة، ويصبح بطلًا مثل الشهيد (أحمد)".
وذكر (سعود)، الابن الأكبر للشهيد خميس الكعبي، إن"حرص قادة وشيوخ الدولة على حضور عزاء والده، ومواساة أفراد الأسرة، كان له بالغ الأثر في نفسه، وفي تخفيف اثر فقدان والده"، مؤكدًا أن"ما قامت به القيادة نحو جميع أسر الشهداء يعكس حجم التكاتف والوحدة بين أبناء الدولة".
وذكر مانع محمد سيف القبيسي، شقيق الشهيد سيف القبيسي، إن"قيادات الدولة الرشيدة وقيادات القوات المسلحة وقفت بجانب الأسرة بعد استشهاد أخيه وتكفلت بأبناء الشهيد، ولبت وتلبي جميع مطالبهم".
وأضافت والدة الشهيد، سيف القبيسي، أن"أبناء ولدها الشهيد وأبناءها هم فداء للوطن"
أرسل تعليقك