لندن - كاتيا حداد
كشف باحثون في جامعة ميتشغان، أن المواد الحافظة التي تنتجها مكونات الألبان بشكل طبيعي تقضي على الخلايا السرطانية وتكافح البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وتشير دراسة جديدة إلى اكتشاف علاجات جديدة أكثر فعالية في معالجة السرطان موجودة في منتجات الألبان، وأفاد الباحثون بأن هذه المواد الحافظة والتي تُسمى نيسين لها تأثير على الأورام السرطانية باعتبارها مضادات للميكروبات تساهم في مكافحة الأمراض في الفم، وبعد تسعة أسابيع من العلاج، وجدوا أن الأورام تقلصت بشكل كبير.
ولفت أستاذ في جامعة ميشيغان كوفانا كابيلا إلى أنه " حتى الآن، لم يتمكن أحد من العثور على بكتيريا في الإنسان أو الحيوان تستطيع مقاومة مركبات نيسين."
ووجد العلماء أن نيسين تمكن من القضاء على 70 إلى 80% من أورام الرقبة والرأس لدى الفئران بعد تسعة أسابيع، مما رفع من نسبة نجاتهم، واستخدم العلماء في التجربة مركب "نيسين زي بي" لمضاعفة فعاليته، وأعطوا لكل فأر جرعة 800 ملغ/كغ. ويعتبر مركب نيسين عديم اللون ومسحوقًا عادة يضاف إلى الطعام، بينما تحتوي الكثير من الأطعمة على نيسين الا أنها لا تحتوي على الكمية المطلوبة لقتل الخلايا السرطانية والمتمثلة في الجرعة التي أعطاها العلماء لفئران التجارب.
وتحتوي العديد من المنتجات الاستهلاكية على نيسين مثل الكريمات والمستحضرات لمكافحة العدوى والتهاب الثدي، فضلا على أنه مطهر لحلب الأبقار، وبرغم النتائج الواعدة، يصر العلماء على أنه من السابق لأوانه القول أن لنيسين نفس التأثير على البشر، وإلى جانب ما وجدوه من فوائد لمكافحة السرطان، استطاع العلماء أن يعرفوا أن مركب نيسين قوي على البكتيريا القاتلة بما في ذلك الأنواع المقاومة للمضادات الحيوية "
وتمكن العلماء في ورقة حديثة، من بحث إمكانية تجربة نيسين لعلاج 30 نوعًا مختلفًا من السرطان إلى جانب التهابات الجلد والجهاز التنفسي والبطن وصحة الفم، وهو قوي على البكتيريا لسببين، لأنه يلتصق بمنطقة ثابتة من البكتيريا مما يعطيه الفرصة للعمل على قتلها قبل أن تتغير وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، وثانيا لأنه يقضي على مستعمرات البكتيريا التي تتجمع معًا لتصبح أقوى وتصنع لنفسها جدارًا ضد المضادات الحيوية.
واكتشف العلماء أن مركب نيسين يستطيع الصمود أمام عامل الوقت، فيشير دكتور كوفونا " إلى أن لديه قدرات أكبر من كونه مادة طبيعية لحفظ الطعام، وتشير النتائج الجديدة إلى إمكانية استخدامه في معالجة العدوى والسرطان."
أرسل تعليقك