داعش يخسر العديد من القبائل السُنيّة في محافظة الأنبار العراقيّة
آخر تحديث 17:43:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد الخبراء السياسيّون أنَّ على بغداد تقديم صفقات أفضل لاستمالتهم

"داعش" يخسر العديد من القبائل السُنيّة في محافظة الأنبار العراقيّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يخسر العديد من القبائل السُنيّة في محافظة الأنبار العراقيّة

تنظيم داعش
بغداد ـ صوت الامارات

يستخدم التكفيريّون في العراق وسوريّة استراتيجية مزدوجة الجوانب لكسب طاعة القبائل السنية، تتمثل في الإغراء الماديّ، وتعقب وملاحقة جنود وضباط الأمن الذين تعاونوا مع الولايات المتّحدة إبان احتلال العراق، إلا أنَّ ذلك لم يستمر طويلاً، فالعنف الذي يلجأ إليه التنظيم للسيطرة على مناطق ما يسمى بـ"الخلافة"، يحوّل الموالين له إلى عناصر ناقمة عليه. وكشف مسؤول عراقي محليّ يدعى ليث الجبوري أنَّ "التكفيريين، بعدما زعموا أنهم يدافعون عن أهل السنة، هدموا عشرات المنازل، وخطفوا مئات الأشخاص، كأسرى، أعدموا منهم العشرات ولايزال مصير غالبيتهم مجهول، وبدأو بنسف منازل زعماء العشائر، ما أثار غضب الأهالي، وسهّل محاولة الحكومة العراقية السعي لحشد القبائل السنية، للقتال ضد (داعش)، فهي تكافح بغية قهر عناصر التنظيم، الذي استشرى بين المناطق السنيّة".

ويعترف المسؤولون بنجاح طفيف في التودد إلى القبائل السنية، وسط جهود متقطعة لتسليح وإمداد القبائل التي كانت تقاتل ضد "داعش"، وخسرت في الغالب، وحتى الآن لم تحظى بالثقة الكاملة في حكومة بغداد.
وأشار المحلل في معهد العراق لدراسات الحرب أحمد علي إلى أنَّ "هناك فرصة للحكومة للعمل مع القبائل، ولكن الحقائق على الأرض توضح أن تلك المجتمعات قد استنزفت قدراتها على الحرب ضد التنظيم، فيما بات الوقت ليس في صالح الحكومة العراقية".

وأبرز أنَّ "جزءًا كبيرًا من نجاح داعش في المناطق السنية يأتي بسبب التلاعب الماهر في الديناميات القبلية، والتي تصور نفسها كمدافع عن السنة، الذين تعرضوا، لأعوام طويلة، إلى سوء المعاملة من طرف الحكومة ذات الغالبية الشيعية، حيث عرض داعش الأسلحة على زعماء القبائل والمقاتلين، وسمح لهم في الكثير من الأحيان بالحكم الذاتي المحلي".

وتعتبر قبيلة "ألبو نمر" جزءًا هامًا من عناصر الصحوة التي تقاتل في صفوف القوّات الحكوميّة العراقية، إلا أنها في الوقت نفسه كانت من بين الأكثر تضررًا، لاسيما بعدما ذبح "داعش" المئات منها، منذ الاستيلاء على محافظة الأنبار، محذّرًا الجماعات السنية من الثورة ضده.
ورأى قائد الشرطة العراقية في الرمادي الشيخ مؤيد الهاشمي، أنَّ العشائر في الأنبار هي الفئة الوحيدة القادرة على قتال تنظيم "داعش"، لما لها من خبرة في المنطقة ومعرفة بالعناصر التي انضمّت إلى التنظيم المتطرف.

وفي السياق ذاته، أكّد محلّلون أنَّ القبائل العراقيّة التي انضمّت إلى "داعش" لم تفعل ذلك بسبب العقيدة المتطرفة، معتبرين أنَّ الأمر لم يتجاوز كونه صفقة تجاريّة عقدتها العشائر مع التنظيم مقابل الحصول على الأمان والإمدادات الكافية للأهالي، وموضحين أنَّ على الحكومة في بغداد مدّ العشائر تلك بصفقات أفضل من المال والسلاح مقابل كسب ولائهم، وضمّهم إلى الصفوف المحاربة ضد "داعش".

يذكر أنَّ رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يدعم القبائل، ولكن حلفائه السياسيّون يرفضون ذلك، خوفًا من اتساع انضمامهم المباشر إلى "داعش"، فيما لا تثق القبائل في الحكومة، ولكنهم يقولون أنَّ "عنف داعش تجاه السنة يحوّلهم ضده".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يخسر العديد من القبائل السُنيّة في محافظة الأنبار العراقيّة داعش يخسر العديد من القبائل السُنيّة في محافظة الأنبار العراقيّة



GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates