أكد مسؤولو الطيران استمرار الارتباك الذي يحوم حول طائرة "A320" جيرمان ايرباص" التي تحطمت في جبال الألب الفرنسية، الثلاثاء.
وأوضح المسؤولون أنّ جميع من كان في الطائرة مات، فهذا الحادث أسفر عن مقتل 150 شخصًا، كما تشير التقارير الواردة من موقع الحادث أن ّالأمر ربما يستغرق أيامًا؛ لاستعادة جثث الضحايا من منطقة الحادث.
وبيّن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أنّه سيكون هناك تحقيقًا كاملًا لمعرفة سبب هبوط الطائرة في جانب أحد الجبال في منطقة نائية على بعد 100 ميل، شمال نيس، ووصف هذا الحادث بأنّه "مأساة على أرضنا ".
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إلى أنّ فرق البحث تمكنت من الهبوط قرب الموقع؛ ولكن لم يتم العثور على ناجين، مضيفًا أنّه لا توجد أي مؤشرات توضح سبب تحطم الطائرة.
وبيّن رئيس شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران توماس فينكلمان، أنّ الطائرة تحطمت فى جنوب فرنسا، وهي في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، ونوّه فينكلمان إلى أنّ الطائرة أقلعت في الساعة 10:01 صباحًا، ووصلت إلى ارتفاع الجبال في 10:44، ثم بدأت تحدث حركات غير مبررة في 10:45، وأرسلت نداء استغاثة في 10:47، الردار والاتصال اللاسلكي انقطع في 10:5.
كما أبرز أنّ قائد الطائرة التي سقطت اليوم في جنوب فرنسا يعمل لدى "جيرمان وينغز" منذ أكثر من عشر سنوات، موضحًا أن عدد ساعات طيران هذا الطيار على مثل هذا النوع من الطائرات بلغ أكثر من ستة آلاف ساعة، غير أنّه لم يدلِ بتصريح حول الأسباب التي يمكن أن تكون تسببت في سقوط الطائرة.
ولفت إلى أنّ الطائرة كانت بلغت ارتفاعها المعتاد في الساعة الحادية عشرة إلا ربع؛ لكنها انحدرت بشكل حادٍ لمدة ثماني دقائق.
وتابع أنّه "لا يزال هناك بعض الالتباس حول ما إذا كان إشارة الاستغاثة أرسلت من الطائرة أم لا".
من جهتها أوضحت خبيرة الطيران، ماري شيافو، أن الكوارث المفاجئة التي تعطل طاقم الطائرة، مثل إزالة الضغط السريع، واحدة من عدد من التفسيرات الممكنة التي ربما تكون تسببت في هذا الحادث.
وقالت الإدارة العامة للطيران المدني في فرنسا أنّ طائرة شركة جيرمانوينجز التي تحطمت في جبال الألب الفرنسية لم تطلق نداء استغاثة أثناء نزولها السريع.
كما أكد المتحدث باسم الإدارة أنّ الطائرة نفسها لم تطلق نداء استغاثة لكن فقدان الاتصال اللاسلكي ونزول الطائرة؛ دفعا برج المراقبة إلى تنفيذ مرحلة الاستغاثة.
وأعلن خبراء الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أنّهم لا يتوقعوا أنّ سوء الأحوال الجوية كان سببًا في تحطم الطائرة، فلم تكن هناك أية عواصف في المنطقة.
واستبعدت الولايات المتحدة أن يكون هذا الحادث نتيجة هجوم "متطرف" في فرنسا أو ألمانيا.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للأمن القومي، برناديت ميهان "إنّه لا يوجد دليل على وجود صلة بوجود عمل "متطرف" وراء هذا الحادث في هذا الوقت".
أرسل تعليقك