انطلاق أعمال الملتقى السنوي الرابع عشر لمجالس الأعمال في أبوظبي

انطلقت أعمال الملتقى السنوي الرابع عشر لمجالس الأعمال 2014 امس والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وغرفة التجارة الأميركية في أبوظبي ومجلس الأعمال الباكستاني .
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين مجالس الأعمال العاملة في إمارة أبوظبي والشركات والمؤسسات العاملة في الإمارة والشركات والمؤسسات العالمية الممثلة في هذه المجالس وبما يضمن تعزيز دور هذه المجالس والشركات في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة و المستدامة في إمارة أبوظبي ودعم القطاعات الرئيسية التي تركز عليها الرؤية الاقتصادية للإمارة 2030 والتي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل والتركيز على اقتصاد المعرفة .

حضر الملتقى د عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة و إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي وإبراهيم الخاجة و محمد عتيق الهاملي وحمد العوضي و حامد الشاعر و سند المقبالي و ريد الظاهري أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة ورؤساء مجالس الأعمال في أبوظبي ورؤساء ومديري أكثر من 500 شركة من الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي، حيث شارك في الملتقى 27 مجلساً للأعمال تضم آلاف الشركات العاملة في مختلف القطاعات والمجالات في إمارة أبوظبي .
ورفع إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي في بداية كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمتلقى أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام الشيخ خليفة بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمهما الدائم لغرفة أبوظبي ولفعاليات ومؤسسات القطاع الخاص ومجالس الأعمال العاملة في إمارة أبوظبي الأمر الذي مكن الغرفة وهذه المؤسسات من القيام بدورها في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي .

وأكد إبراهيم المحمود، أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يقام بالتزامن مع احتفالات بلادنا باليوم الوطني الـ 43 ويجمع تحت مظلته رؤساء مجالس رجال الأعمال العاملة في إمارة أبوظبي ورؤساء ومديري الشركات العاملة في الإمارة وبعض الفعاليات الاقتصادية يأتي في وقت بالغ الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي، خاصة وأنكم تلاحظون مدى الاحتفاء الكبير الذي تتزين به كافة مرافق ومفاصل الدولة بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس الاتحاد، وهي الذكرى الأغلى بالنسبة لنا كمواطنين وكذلك بالنسبة للمقيمين، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات تتزامن مع تحقيق إمارة أبوظبي العديد من الإنجازات اللافتة على مختلف الصعد، خاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري، حيث تمكنت أبوظبي من ترجمة التحديات الاقتصادية والتي مازالت آثارها قائمة على الكثير من الاقتصادات العالمية إلى نتائج باهرة في نمو الناتج المحلي واستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال والشركات وكذلك معدلات النمو المرتفعة التي يحققها اقتصادنا الوطني .
وأوضح المحمود، إن مثل هذه النتائج تلقي الضوء على مدى نجاح الخطط والاستراتيجيات الاقتصادية المدروسة التي تعمل الإمارة على تحقيقها، والتي تتمثل برؤية أبوظبي 2030 والرؤية الاقتصادية 2030 الطامحة إلى تحقيق عملية تحول اقتصادي فاعل لإمارة أبوظبي من خلال إرساء نموذج اقتصادي مستدام ومتنوع وعالي القيمة جنباً إلى جنب مع تحقيق التكامل مع الاقتصاد العالمي من خلال توسيع كافة القطاعات وتعزيز أدائها وتحفيز القطاع الخاص ليلعب دوراً أكبر، والوصول إلى أسواق جديدة وتشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق أقصى درجات الانتاجية والتنافسية .
وأشار إلى أن الاستراتيجيات الاقتصادية لحكومة أبوظبي تجسد الرؤى الثاقبة وبعيدة الأمد لحكومة أبوظبي ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم أبوظبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الارتقاء بمكانة أبوظبي لتكون في مصاف أفضل الاقتصادات العالمية عبر تطوير اقتصاد حيوي ومستدام ومتكامل .
وأوضح المحمود: "يقيناً أنكم تدركون مدى الفرص الهائلة التي تتيحها إمارة أبوظبي للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات في ظل إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع العملاقة في كافة أنحاء إمارة أبوظبي بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات والشركات للعمل في قطاعات مختلفة حيوية، وهي الاستراتيجية التي تتطلع من خلالها حكومة أبوظبي الرشيدة إلى إرساء اقتصاد متين قائم على المعرفة ويعمل على تشجيع روح الابتكار والابداع في قطاع الأعمال وترسيخ ثقافة التميز والتفوق في بيئة العمل ويتيح للقطاع الخاص دوراً أكبر في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030" .
وأعلن المحمود أن غرفة أبوظبي وفي إطار حرصها على التواصل وتعزيز التعاون مع المؤسسات الاقتصادية ستقوم بعقد اجتماع موسع مع ممثلي مجالس الأعمال خلال شهر كانون الثاني / يناير من العام المقبل، لبحث كيفية الارتقاء بالجهود المشتركة وتعزيز مساهمتنا في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الإمارة، كما ستقوم الغرفة وعلى مدار العام بعقد سلسلة اجتماعات دورية لتحقيق الأهداف المشتركة .

ويعمل هذا الملتقى السنوي منذ انطلاقته في عام 2001 كحدث سنوي مهم على تقوية العلاقات بين مجموعات الأعمال المختلفة في أبوظبي وتوفير فرص التعاون والتواصل، كما أنها تعنى بمساهمة مجالس الأعمال في الترويج للتجارة في أبوظبي من خلال معرض تجاري أقيم في المساء بعد عشاء العمل .
وسلط الملتقى هذا العام في دورته الرابعة عشرة تحت عنوان "الابتكار من أجل نمو الأعمال" الضوء على أهمية مكونات رؤية أبوظبي 2030 في بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، حيث تضمنت قطاعات الخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والإعلام والاتصالات والسياحة والنقل والتجارة .
من جانبه أكد نائب رئيس غرفة التجارة الأميركية في أبوظبي روي بانزريلا بأنه "مع إعلان حكومة الإمارات العربية المتحدة بأن عام 2015 سيكون عام الابتكار فإننا نفخر بالمشاركة في استضافة هذا الحدث الذي يسلط الضوء على مساهمة مجموعات العمل العالمية" .
وأوضح رئيس مجلس الأعمال الباكستاني الدكتور قيصر أنيس: "نتشرف بالمشاركة في استضافة هذا الحدث المهم ونتوجه بالشكر لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي على دعمهم لنا، حيث إن هذه المؤسسة العريقة تمثل الصوت الرائد للقطاع الخاص في أبوظبي" .

وفر معرض التجارة الذي أقيم بالتزامن مع الملتقى الفرصة للمشاركين للتفاعل مع ممثلي 27 مجلسا للأعمال في أبوظبي لتعلم المزيد حول كيفية قيام هذه المجالس بتوسيع مصالحها التجارية . وكيفية الوصول إلى المزيد من المعلومات حول مجموعات العمل وأنشطتهم من خلال دليل مجموعات العمل في أبوظبي 2014 الصادر خصيصا بمناسبة تنظيم هذه الفعالية .
كما شهدت هذه الفعالية المهمة خلال عشاء العمل موسيقى حية لفرقة جاز احتفالاً بالتراث الموسيقي المميز للولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أداء مميز لقرع الطبول لتسليط الضوء على الثقافة الباكستانية .
وتضمنت قائمة رعاة وشركاء الملتقى كلاً من طيران الاتحاد ونيرفانا للسياحة والسفر ووكالة دبي للتجارة وجميرا أبراج الاتحاد وشركة شوكوبلومز وراديو 2 وجريدة نيويورك تايمز العالمية .