الولايات المتحدة تعلن بدء المرحلة الأهمّ في حربها على داعش باعتقال قادته
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد الكشف عن اعتقال قيادي كبير في التنظيم المتطوّف المتطرّف

الولايات المتحدة تعلن بدء المرحلة الأهمّ في حربها على "داعش" باعتقال قادته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الولايات المتحدة تعلن بدء المرحلة الأهمّ في حربها على "داعش" باعتقال قادته

تنظيم "داعش" في العراق
واشنطن -يوسف مكي

اعتقلت قوة من وحدة النخبة في القوات الخاصة الاميركية على ناشط كبير من تنظيم "داعش" في العراق، ويتوقع أن يؤدي إعتقاله وإستجوابه إلى القبض على المزيد في الأشهر المقبلة، معلنةً بذلك مرحلة جديدة مهمة في المعركة ضد التنظيم المتطرف.

ووصف مسئولون رفيعون في وزارة الدفاع الاميركية عملية الإعتقال بإعتبارها تطورًا حاسمًا في محاربة داعش ولكنها في نفس الوقت يثير تساؤلات متزايدة حول التعامل مع مجموعة كبيرة من معتقلي التنظيم.

وإستطاعت القوات الأميركية الخاصة إعتقال عدد من مقاتلي التنظيم في العراق وسورية في عمليات منفصلة في السنوات الأخيرة، وتواجه وزارة الدفاع اليوم إحتمال إعتقال مجموعة أكبر منهم، وهذا سيعيد تكرار بعض من أحلك الصور من حرب العراق وخاصة الانتهاكات السابقة في سجن أبو غريب.

وخاض الجيش الاميركي معارك كبيرة مع داعش، وقتل بذلك أعداد كبيرة من مقاتليه في العراق وسورية بسبب الغارات الجوية الاميركية، ويتكون فريق العمليات الخاصة من (200) عنصر التي وصلت الى العراق في الأسابيع الأخيرة، وهي أول قوة قتالية أميركية رئيسية على الأرض منذ انسحاب أميركا في العراق في نهاية (2011).

واعلن مسئولون في وزارة الدفاع أن الفريق انشأ بيوتًا آمنة وعمل مع القوات العراقية والكردية لإنشاء شبكات معلومات وشن الغارات على قادة تنظيم داعش وغيرهم من المقاتلين المهمين، وأشاروا أيضًا إلى أن الاميركان يحققون مع المعتقلين في مركز إحتجاز مؤقت في مدينة أربيل شمال العراق، وتقضي الخطة بتحويلهم في نهاية المطاف إلى القوات الكردية أو العراقية.

ورفض عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الإفصاح عن كمّ المعلومات الذي اعترف به المعتقلون، وقالوا أن الأمر يستغرق عدة أسابيع أو أشهر لإنهاء التحقيق، وكما هو معمول في البروتكول فان مسؤولين في وزارة الدفاع أبلغوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تحتجز مجموعة من معتقلي داعش، ورفض المتحدث باسم الصليب الأحمر" تريفور كيك" التعليق على المسألة، بما في ذلك إذا كان الصليب الأحمر بالفعل يراقب معاملة المعتقلين في سجن أربيل.

وأكد مسئولون في وزارة الدفاع على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لإعتقال المتهمين أو غيرهم لأجل غير مسمى، وأنه سيتم تسليمهم للقوات العراقية أو الكردية بعد الانتهاء من التحقيق معهم، وأنهم لا ينوون اقامة سجن على المدى الطويل خاص باحتجاز مقاتلي داعش، وإستبعدوا أن تقوم ادارة أوباما بإرسالهم الى سجن عسكري في خليج غوانتانامو في كوبا.

ويعتبر اغلاق غوانتانامو واحدًا من أهداف الرئيس أوباما قبل مغادرة سدة الرئاسة، وأكد المتحدث باسم البنتاجون الكابتن "جيف ديفيس" أنه لا وجود لخطط لاحتجاز معتقلي داعش على المدي الطويل، وأضاف " أي احتجاز سيكون قصير الأمد وبالتنسيق مع السلطات العراقية."

ويشار الى القوات الخاصة في وزارة الدفاع الاميركية بإسم قوة التدخل السريع المتخصصة، ويقول المسئولون أن الاعتقال يهدف الى زيادة المعلومات المؤكدة حول داعش بما في ذلك العمليات الجارية المستخرجة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة، وصرح السكرتير الصحفي في البيت الأبيض جوش أرنست " يعتزم القادة على التقاط المعلومات من الأقراص الصلبة والتي ستكون حاسمة في جهودنا المستمرة باعتبارها جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية."

وصرح وزير الدفاع أشتون كارتر للصحفيين يوم الاثنين الماضي عن قوة كوماندوس أرسلت، " انها اداة قدمناها كجزء من عملية تسارع شن الغارات من أنواع مختلفة، لتحرير الناس والأماكن التي سيطرت عليها داعش، ولإخافة التنظيم وإفهامه بأننا جاهزون له في أي مكان وأي وقت."

 وقال المسؤولون أن النموذج في التعامل مع المعتقلين أُوكل إلى وحدة "الكوماندوز" الجديدة, وكانت (20) وحدة "كوماندوز" أميركية دخلت من العراق إلى سورية على متن مروحيات "بلاك هوك", وقتلوا أبو سياف الذي يصفه الأميركان بأمير النفط والغاز في التنظيم.

وإعتُقلت زوجة "أبو سياف" وأُقتيدت إلى مركز الفحص في العراق وإستجوبت مع المحتجزين، فيما إستولت القوات الأميركية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف وغيرها من المواد من الموقع، وتركت "أم سياف" معتقلة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن ترسل الشهر الماضي إلى عهدة الأكراد، ووجهت لها وزارة العدل مذكرة بالتوقيف بسبب التآمر ودعم داعش، في جريمة أسفرت عن مقتل "كايلا مولر" العاملة الأميركية التي قتلت في سورية في شباط/فبراير (2014)، وقال مسئولون في وزارة الدفاع أن العملية الأخيرة التي أسفرت عن اعتقال مقاتلي داعش تمت في الأسابيع الأخيرة في العراق.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تعلن بدء المرحلة الأهمّ في حربها على داعش باعتقال قادته الولايات المتحدة تعلن بدء المرحلة الأهمّ في حربها على داعش باعتقال قادته



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates