أبوظبي - راشد الظاهري
بدأت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي وبتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة من ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتوزيع 100 ألف طرد غذائي على اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين في كردستان العراق، قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وجاءت توجيهات القيادة الإماراتية في إطار نهجها الدائم وحرصها المستمر على توفير احتياجات الصائمين في المناطق والساحات التي تشهد أزمات إنسانية حادة، ويعاني سكانها من ظروف استثنائية تزيد من شدة الاستضعاف بينهم وتجعلهم عرضة للكثير من المخاطر، كما تنم هذه المبادرة عن فهم عميق للقيادة بالظروف المحيطة بالساحة العراقية، والتي أدت إلى تحديات إنسانية كبيرة انعكست سلبًا على حياة النازحين الذين هجروا من مناطقهم الأصلية بسبب الأحداث التي تشهدها بلادهم، كما ذكر بيان الهيئة.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر في بيانها أن "مبادرات قيادة الدولة تعزز جهودها المستمرة منذ اندلاع الأزمة في العراق، لمساعدة المتأثرين والنازحين ومساعدتهم على تجاوز ظروف المحنة من خلال توفير ظروف حياة أفضل لهم.
وأضافت أنها شرعت في تنفيذ توجيهات القيادة وكثفت عملها خلال اليومين الماضيين، وتمكنت من تجهيز 100 ألف طرد غذائي من الأسواق المحلية في أربيل تكفي لسد احتياجات 500 ألف نازح عراقي ولاجئ سوري، يتوزعون في عدد من محافظات إقليم كردستان العراق.
وأشارت الهيئة إلى أن الطرود تتضمن أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الصائمون خلال الشهر الفضيل، وتم تجهيزها بالتنسيق مع مكتب الهيئة وقنصلية الدولة في أربيل، لافتةً إلى أنه "تم إجراء مسح ميداني عبر متطوعي الهيئة داخل مخيمات النازحين واللاجئين المنتشرة في الإقليم، كما تم وضع خطة للتوزيع بناء على المعلومات التي تم جمعها والفئات المستفيدة التي تم تحديدها".
ولفتت الهيئة أن عملية التوزيع تشمل النازحين في المخيمات إلى جانب الذين يقطنون في عدد من المجمعات والمؤسسات التي خصصت لهم للإقامة المؤقتة، كالمدارس ودور العبادة وغيرها، مشيرةً إلى أن "عملية التوزيع تستمر حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.
وتمكنت فرق الهلال الأحمر في مراحل مختلفة من الوصول إلى المتأثرين في جميع محافظات أربيل، وقدمت مساعداتها للجميع دون استثناء ما جعل اسمها يتردد وسط النازحين في جميع المخيمات".
وانتقلت الهيئة وفي مرحلة لاحقة، بجهودها إلى تبني مشاريع تنموية وخدمية في مجالات الصحة والتعليم والإيواء، حيث تجري الآن عمليات إنشاء عدد من المشاريع الخدمية الحيوية التي تساهم في تحسين حياة النازحين وتخفيف معاناتهم.
أرسل تعليقك