أعلنت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة اليمنية الجمعة السيطرة على منطقة الشريجة، وتقدمت في جبال القبيطة، بين محافظتي تعز ولحج، في سياق العملية العسكرية التي بدأتها قبل أيام على أكثر من جبهة لتحرير تعز من قبضة مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم وفك الحصار عنها.
وأكدت مصادر عسكرية مقتل 15 جنديًا وجرح 20 آخرين في هجمات متزامنة شنها "داعش" بسيارة مفخخة وأسلحة متوسطة وقذائف صاروخية على ثكنات للجيش ونقاط تفتيش في وادي حضرموت.
وتزامن تقدم القوات المشتركة في مختلف الجبهات مع غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة وقواتهم في مناطق "الوازعية والبرح وخدير والمخا"، كما امتد القصف إلى مخازن أسلحة غرب صنعاء في جبل عيبان، وإلى مواقع للحوثيين في محافظات صعدة وعمران ومأرب والبيضاء.
وشن مسلحو الجماعة قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا عشوائيًا ليل الخميس على أحياء تعز التي يحاصرونها من مختلف الجهات، وقالت مصادر طبية وشهود إن القصف أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، خمسة منهم من أسرة واحدة سقط أحد الصواريخ فوق منزلهم.
وفي مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية، أفادت مصادر المقاومة، الجمعة بأنها هاجمت مسلحين حوثيين حاولوا التمركز في مدرسة في منطقة الجدفرة، ما أدى إلى مقتل وجرح 35 منهم، بالتزامن مع استمرار المواجهات في القرى المحيطة التي يحاول الحوثيون التقدم عبرها نحو عاصمة المحافظة عتق.
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل 15 جنديًا وجرح 20 آخرين في هجمات متزامنة لتنظيم "داعش" بسيارة مفخخة وأسلحة متوسطة وقذائف صاروخية على ثكنات للجيش ونقاط تفتيش في وادي حضرموت.
وأعلن التنظيم على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن الهجمات التي قال إنها أسفرت عن السيطرة على ثلاثة مواقع ومقتل 50 جنديًا ممن وصفهم بـ "الجيش المرتد".
وفي حين كشف التنظيم عن مقتل الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة ويدعى بتار العدني، أفادت مصادر أخرى بأن الهجوم نفذه قرابة 50 مسلحًا وبدأ باستهداف نقطة للجيش قرب مدينة شبام في هجوم بالقذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة استمر نحو ساعتين.
وأضافت المصادر أن ثمانية مسلحين قتلوا في المواجهات التي أعقبت الهجوم، بمن فيهم أحد الانتحاريين، وأن مروحيات للجيش حلقت فوق المنطقة، كانت إحداها تقل قائد "اللواء 35 مدرع" العميد يحيى أبو عوجا وتعرضت لإصابة، مما أدى إلى هبوطها الاضطراري دون أن يصاب القائد بأذى، إضافة إلى تعرض تعزيزات للجيش لهجمات بعبوات ناسفة وقنابل يدوية على الطريق بين منطقتي القطن وشبام.
وأكدت مصادر طبية ومحلية إصابة عدد من أهالي شبام جراء الهجمات وتضرر عشرات المساكن الطينية في المدينة الأثرية جراء انفجار السيارة المفخخة والقذائف الصاروخية التي أطلقها المهاجمون.
ويسيطر تنظيم "القاعدة" منذ نيسان / أبريل الماضي، على مدينة المكلا الساحلية وهي كبرى مدن محافظة حضرموت، إضافة إلى عدد من البلدات المجاورة على الساحل ، ويشن مسلحو التنظيم الذين اختار العشرات منهم الالتحاق بـ "داعش"، من وقت إلى آخر هجمات على مناطق وادي حضرموت.
وفي عدن التي شهدت اضطرابًا أمنيًا وانتشارًا للمسلحين عقب طرد الحوثيين منها، بثت مصادر حكومية الجمعة صورًا للرئيس عبد ربه منصور هادي وهو يؤدي صلاة الجمعة في أحد المساجد، في إشارة إلى تحسن الوضع الأمني بعد عودته إلى المدينة قبل أيام.
وأفاد شهود عيان بأن مسلحين مجهولين اغتالوا فجر الجمعة في حي كريتر مواطنًا يملك متجرًا منذ أعوام وينتمي إلى محافظة تعز الشمالية دون أن تعرف الجهة التي تقف خلف العملية.
وتسعى الحكومة الشرعية وقواتها مدعومة بقوات التحالف جوًا وبرًا إلى تحرير محافظة تعز ونواحيها المطلة على باب المندب والمحاذية لمحافظة لحج الجنوبية من قبضة الحوثيين كما تسعى إلى طردهم من آخر معاقلهم في محافظتي شبوة ومأرب وتضييق الخناق عليهم في الجوف وصنعاء تمهيدًا لتحريرهما واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب على السلطات الشرعية.
أرسل تعليقك