طهران - مهدي موسوي
وصف مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الهجوم على السفارة السعودية في طهران بأنه "عمل سيء جدًا ومشين"، معتبرَا عدم وجود أي تبرير لمهاجمة بعثات دبلوماسية. مشبهًا إياه بما حدث للسفارة البريطانية في 2011، كما انتقد "سلوكيات غير منضبطة تتهم المؤمنين وأنصار حزب الله بأنهم متطرفون"، داعيًا إلى تجنُّب "اتهام هؤلاء الشباب الذين يدافعون عن الحدود والهوية الوطنية، بأنهم متطرفون". لكنه ندّد بالهجوم على السفارة السعودية وقبله استهداف السفارة البريطانية، مضيفَا "كنت مستاًء من هذين العملين وهما ضد مصالح البلد والإسلام".
وعلَق الأربعاء، خامنئي على اتهامات وُجِّهت الى أعضاء في ميليشيا "الباسيج" (متطوعي الحرس الثوري)، بقيادة الهجوم على السفارة السعودية. وأعلن المدّعي العام الإيراني، الثلاثاء، اعتقال ثلاثة أفراد أدّوا دورًا أساسيًا في الهجوم، متجنبًا ذكر أسمائهم. كما اتهمت السعودية إيران رسميا الثلاثاء، بالمسؤولية عن تفجيرات الخُبر عام 1996 والرياض عام 2003، وأعلنت قائمة مطولة بانتهاكات طهران منذ الثورة الإيرانية عام 1979، بهدف "توضيح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عامَا، ودحض الأكاذيب المستمرة التي يروّجها نظام طهران".
وشدّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن المملكة لن تفاوض على عقيدتها وأمنها. وقال لوكالة "رويترز" إن رفع العقوبات عن إيران بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية "تطور مضر إذا استخدمت طهران الدخل الإضافي لتمويل نشاطات شريرة"، موضحًا، "إذا اتجهوا إلى تحسين مستوى معيشة الشعب الإيراني، سيكون هذا محل ترحيب".
ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، قوله في دافوس، إن "المواجهة" بين السعودية وإيران "ليست في مصلحة أحد". وزاد، "لا أعتقد يا أصدقاءنا أن هناك سببًا للذعر، فإيران تسعى إلى العمل معكم، ولا تريد إقصاء أي طرف في هذه المنطقة".
وأكد ظريف إلى وكالة "أسوشييتد برس"، بأن إيران "أدت دومًا دورًا إيجابيًا" في سورية واليمن. ورفض طلب الجهات منه بقطع العلاقات مع السعودية بعد تصاعد التوتُّر بين طهران والرياض إثر الهجوم على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية.
وأعلن قائد سلاح الجو الملكي البحريني اللواء الركن حمد بن عبدالله آل خليفة الأربعاء، على هامش مؤتمر لسلاح الجو في المنامة، أن لجنة تابعة لمجلس التعاون الخليجي تتعاون لبناء نظام دفاع صاروخي مشترك. وأضاف ردًا على أسئلة الصحافيين، "بدأنا ونأمل" بأن تُعلن النتائج قريبًا". حيث أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان مشترك صدر بعد قمة مع دول مجلس التعاون عُقِدت في كامب ديفيد في أيار/مايو الماضي، الالتزام ببناء نظام دفاعي. وأشار البيان إلى أن دول الخليج ملتزمة تطوير قدرات للدفاع الصاروخي الباليستي، بما في ذلك نظام للإنذار المبكر، بمساعدة تقنية أميركية. كما وعدت واشنطن بتسريع حصول دول المجلس على الأسلحة.
وكشفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، استعدادها لإطلاق القمر الاصطناعي السعودي المحلي "سعودي سات، بي 5"، عبر صاروخ فضائي صيني لدعم خدمات الاستشعار عن بعد في المملكة. كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن مشاركة أكثر من 40 دولة عضوًا في اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية، الخميس، دعت له السعودية لبحث تداعيات الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في إيران.
وقالت الأمانة العامة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) إنها "تلقت حتى أمس تأكيدات من أكثر من 40 دولة عضوًا في المنظمة، وذلك لحضور الاجتماع الذي يعقد في مقر المنظمة في جدة". وأشار البيان إلى تأكيد "مشاركة عدد كبير من وزراء خارجية الدول الأعضاء، في حين سيسبقه اجتماع تحضيري لسفراء الدول الأعضاء في المنظمة". حيث تلقى الأمين العام للمنظمة، إياد مدني، رسالة من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دعا فيها لعقد الاجتماع وقد وافقت أغلبية الدول الأعضاء على عقده.
ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون، السبت المقبل في الرياض اجتماعًا مشتركًا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. حيث صرَح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بأن الاجتماع المشترك سيبحث علاقات التعاون بين الجانبين في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما، وما تم التوصل اليه بشأن مسارات التعاون المشترك لمخرجات القمة الخليجية-الأميركية التي عقدت في مايو/ايار 2015 في كامب ديفيد، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة التطرف.
وفي سياق آخر، شدد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، على ضرورة دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو التكامل والتكاتف في مختلف المجالات بما يحقق اهداف وتطلعات شعوب دول المجلس بما يكفل ازدهارها ونماءها وأمنها واستقرارها.
وبيَن، خلال اجتماعه، الأربعاء، في قصر بيان بوزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ورؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية، على أهمية إدراك الإعلاميين للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في معالجة القضايا التي تتعلق بالشأن المحلي وكيفية تناولها وعلى ضرورة عدم اتاحة الفرصة لكائن من كان لاستغلال المنصات الإعلامية لتأجيج المشاعر وإثارة النعرات والشحن الطائفي والابتعاد عن الإساءة لأي فئة من مكونات المجتمع، مركزًا، في اللقاء، على أربع قضايا رئيسية تتعلق بأهمية دور وسائل الإعلام في وحدة الصف، ومشاركة الحكومة والشعب في معالجة النقص في الموارد المالية، وضرورة احترام أحكام القضاء، وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
أرسل تعليقك