المحكمة الدستورية العليا تحسم شرعية انعقاد مجلس النواب في طبرق
آخر تحديث 23:09:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محافظ المركزي السابق يعلن أنه سيطعن على قرار عزله

المحكمة الدستورية العليا تحسم شرعية انعقاد مجلس النواب في طبرق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المحكمة الدستورية العليا تحسم شرعية انعقاد مجلس النواب في طبرق

مجلس النواب الليبي
طرابلس - فاطمة السعداوي

وافق مجلس النواب الليبي على تشكيلة حكومة أزمة مصغرة برئاسة عبد الله الثني، تتضمن عشر حقائب وزارية فقط باستثناء منصب وزير الدفاع الذي بقي شاغرًا.

وأعلنت المحكمة الدستورية العليا أنها ستحسم خلال الشهر المقبل أمر شرعية استمرار المجلس في عقد جلساته في مقره المؤقت في  مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي.

ووافق مجلس النواب، في جلسة عقدها مساء أول من أمس بشكل مفاجئ، على حكومة الثني الجديدة بأغلبية كبيرة، حيث صوت لصالحها 110 أعضاء من بين 112 شاركوا في هذه الجلسة، علمًا بأن إجمالي عدد أعضاء المجلس الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية ودستورية في ليبيا هو 200 عضو.

وأكد الثني، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب بعد منح الثقة لحكومته، أن ليبيا تمر في هذه الفترة الحرجة بظروف استثنائية أمنية وسياسية بالغة الخطورة على حاضر الأمة الليبية ومستقبلها، لافتًا إلى معاناة الشعب الليبي من تداعيات الأوضاع الخطيرة من اقتتال بين أبنائه، خاصة في بنغازي وطرابلس، أفقده أرواحًا ودمر ممتلكات خاصة وعامة، وأدى إلى زيادة معدلات الجريمة الجنائية والمتطرفة، وإلى تضاؤل مساحة الحوار بين أبنائه.

واعتبر الثني أن "هذا الأمر يحتم على العقلاء والحكماء والفرقاء السياسيين ومن يحتكمون إلى السلاح أن ينخرطوا في عملية وطنية جامعة لإنقاذنا وإنقاذ وطننا مما نحن فيه".

وشدد الثني على أن التجاذبات السياسية وتزايد وتيرة الاستقطاب والتحشيد بين الليبيين ضاعفا من حدة الصراع وراكما مشاعر الكراهية "التي لا ينبغي أن نسمح لها بأن تمس نسيجنا الاجتماعي أو تعبث بعيشنا ومصيرنا المشترك".

من جهة أخرى، حددت الدائرة الدستورية في المحكمة الليبية العليا تاريخ الثامن من الشهر المقبل موعدا للنظر في الطعن المقدم إليها من بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، بشأن عدم دستورية عقد جلسات واجتماعات مجلس النواب في مدينة طبرق.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر بالمحكمة أن الطعن رقم 16 حول عدم دستورية جلسات مجلس النواب المنتخب في طبرق، قد تم تحديد موعده بعد إيفاء المواعيد المقررة للإعلان وإيداع المذكرات الواردة طبقًا لنصوص القانون.

ومن جانبه، أعلن المحافظ السابق لمصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، أنه سيطعن في قرار البرلمان عزله من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخالفات مالية مزعومة.

وأضاف الكبير، في بيان بثته وكالة "رويترز": "في نيتي الطعن على هذا القرار أمام المحاكم في ليبيا بوصفه مخالفًا للقانون ويمس استقلال البنك المركزي".

من جانب آخر، اغتال مسلحون مجهولون مساء أول من أمس الشيخ سليم بعيو، إمام مسجد بمنطقة السلماني، عقب خروجه من صلاة العشاء في مدينة بنغازي بشرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن شهود عيان أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلًا من الرصاص على بعيو الذي توفي قبل نقله للمستشفى، بينما أصيب أحد المصلين أثناء الهجوم.

من جهة أخرى، طالبت مجموعة من 13 دولة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بوقف عاجل وشامل لإطلاق النار وحوار سياسي في ليبيا، رافضة أي تدخل أجنبي في البلاد التي يمزقها الصراع.

وضمت المجموعة التي أصدرت البيان على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وإسبانيا وتونس وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأضاف البيان "ندعو كل الأطراف إلى قبول وقف شامل وعاجل لإطلاق النار والمشاركة بصورة بناءة في حوار سياسي سلمي لحل الأزمة الحالية، والامتناع عن أعمال المواجهة التي تخاطر بتقويضه".

وأكد البيان أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع"، وأنه "لا بد من محاسبة المسؤولين عن العنف وأولئك الذين يعرقلون ويقوضون التحول الديمقراطي في ليبيا".

وتزامن ذلك في وقت تبحث الأزمة الليبية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأجمع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في نيويورك، على ضرورة إعطاء الأولوية للملف الليبي، واتخاذ كل المبادرات الكفيلة بإعادة الاستقرار إلى ليبيا وضمان وحدتها الترابية.

وشدد الوزراء المغاربيون، خلال لقاء تشاوري احتضنه مقر بعثة ليبيا الدائم في نيويورك، أمس الثلاثاء، على أهمية تنشيط وتفعيل الفضاء المغاربي من خلال التفكير في حلول إقليمية، واعتماد مقاربات مغاربية تساعد على رفع التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، محمد عبد العزيز، خلال هذا اللقاء المنعقد على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تجاوز الأزمة الليبية رهن بانخراط شامل لجميع البلدان سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي في اتخاذ مبادرات ملموسة لتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد.

ونوه عبد العزيز، في تصريح صحافي، بهذا اللقاء الذي شكل مناسبة لتجديد التأكيد على أهمية تنسيق المواقف السياسية بشأن عدد من القضايا المغاربية والإقليمية، وكذا التفكير في اتخاذ إجراءات ملموسة لتفعيل اتحاد المغرب العربي، وفي مقدمتها بحث سبل عقد قمة مغاربية قبل نهاية السنة الجارية.

وشدد على أهمية تعزيز تعاون أفضل، ليس فقط بين دول اتحاد المغرب العربي، وإنما التفكير في كيفية خلق شراكة فاعلة أيضًا بين الدول المغاربية ونظرائها في الاتحاد الأوروبي.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة أن بلاده "قد تستضيف حوارًا بين ممثلي القوى السياسية الليبية"، الشهر المقبل.

وجدد العمامرة، خلال مداخلته في الاجتماع، دعوة الحكومة الجزائرية أطراف الأزمة في ليبيا إلى "الجلوس على طاولة الحوار في الجزائر"، مشيرًا إلى "إمكانية عقد جلسة حوار في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".

ومن جانبها، أشادت الوزيرة في الخارجية المغربية مباركة بوعيدة بهذه المبادرة المغاربية التي تروم توحيد وجهات النظر وتنسيق المواقف السياسية بشأن كل القضايا التي تهم العالم العربي، وكذا التأكيد على الأولويات والتحديات المغاربية، وعلى رأسها تسوية الأزمة الليبية، وضمان استقرارها ووحدتها الترابية.

وأضافت بوعيدة، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء التشاوري مثل فرصة للوقوف عند عدد من القضايا المهمة التي تهم المنطقة المغاربية، في إشارة إلى تنظيم قمة مغاربية، وتنشيط الأمانة العامة للمغرب العربي، وتعزيز التنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وإسبانيا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى الجزائر والمغرب وليبيا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدستورية العليا تحسم شرعية انعقاد مجلس النواب في طبرق المحكمة الدستورية العليا تحسم شرعية انعقاد مجلس النواب في طبرق



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates