دبي - صوت الإمارات
اطلع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على دراسة حول حركة الكفاءات والعقول حول العالم، التي أصدرتها لينكدإن أكبر شبكة للمواهب والكفاءات حول العالم وتضم 380 مليون عضو، وجاء في الدراسة أن الإمارات تصدرت عالميًا في استقطاب الكفاءات والمواهب إليها، متقدمة على دول مثل سنغافورة وسويسرا وكندا.
وأوضح عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنَّ "خلق الفرص، وجودة الحياة، والشفافية، والحكومة الرشيدة كلها عوامل تساعد في استقطاب أفضل الكفاءات والعقول"، وتابع: الأمم العاقلة هي التي تؤمن بالإنسان وبقيمته وبأفكاره وإبداعاته.. مقال كتبته قبل عام بعنوان "الهجرة المعاكسة للعقول".
وتصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر جذبًا للكفاءات المهنية في العالم للعام الثاني على التوالي، بفارق إيجابي بنسبة 1.89% لمجمل القوى العاملة في الدولة، وذلك وفقًا لمؤشر شركة "لينكدإن"، أكبر وأوسع شبكة تواصل مهني في العالم (المدرجة في سوق نيويورك تحت الرمز NYSE: LNKD)، لمتابعة هجرة الكفاءات المهنية.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، أشار رئيس حلول المواهب في "لينكدإن": الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علي مطر، أنَّ نتائج هذه الدراسة أبرزت تصدر الإمارات وللعام الثاني على التوالي قائمة الدول الأكثر استقطابًا للكفاءات المهنية في العالم. تتيح قاعدة أعضاء "لينكدإن"، التي تضم أكثر من 380 مليون عضو حول العالم منهم أكثر من 16 مليون عضو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومليونين من دولة الإمارات، فرصة فريدة لنا لمتابعة هجرة الكفاءات المهنية وتوجهاتها على مستوى العالم.
وأدرجت "لينكدإن" في دراستها الدول التي تعد من أعلى الدول تصديرًا للكفاءات إلى دولة الإمارات، حيث جاءت بمقدمتها كل من الهند بنسبة 28%، إضافة إلى المملكة المتحدة، وباكستان والولايات المتحدة، وقطر، وشكلت باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 11% من مجمل القوى العاملة الوافدة إلى الدولة.
وعلق مطر على، أنَّه من اللافت في هذه الدراسة أن نرى أن استقطاب دولة الإمارات للكفاءات المهنية لم يعد محصورًا بالأسواق التقليدية التي لطالما شكلت مصدرًا للكفاءات الوافدة إلى الدولة مثل الهند وباكستان والدول العربية المجاورة، بل أصبحت الدولة تشكل مقصدًا مهمًا للعمل للكفاءات المهنية القادمة من أسواق عالمية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الأمر الذي يؤكد نجاح الدولة في تأسيس بيئة عمل ومناخ اقتصادي قادر على المنافسة عالميًا.
كما أظهرت الدراسة أن قطاعات الخدمات المتخصصة، والهندسة والهندسة المعمارية، والخدمات المالية والتأمين، والتكنولوجيا، وتجارة التجزئة والمنتجات الاستهلاكية قد جاءت في مقدمة القطاعات الأكثر جذبًا للكفاءات الوافدة لدولة الإمارات. ومن ناحية أخرى، فقد شغلت هذه الكفاءات مواقع وظيفية عدة كان من أبرزها موظفو المبيعات، ومتخصصو التسويق، وإداريو المشاريع، ومتخصصو تمويل المؤسسات، ومحاسبون، واستشاريون، ومهندسو ميكانيك.
وتقدمت الإمارات على العديد من دول العالم من ناحية جذب الكفاءات المهنية مثل سويسرا (0.90%)، والمملكة العربية السعودية (0.85%)، متبوعة بسنغافورة، وجنوب أفريقيا، وإيرلندا، وأستراليا، وكندا، والبرازيل، والمكسيك، وبلجيكا، فيما جاءت كل من الهند (-0.23%)، وفرنسا (-0.20%)، وإيطاليا (-0.19%) أكثر الدول المصدرة للكفاءات في العالم.
ويعتمد المؤشر على حساب الفارق بين الكفاءات المهاجرة والكفاءات الوافدة، ويدل المؤشر الإيجابي على النجاح في استقطاب كفاءات وافدة أكثر من خسارة كفاءات مهاجرة.
أرسل تعليقك