اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جرافات الاحتلال تزيل أكثر من ألف شجرة في الأراضي المحتلة

اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية

تجريف حدائق الزيتون الفلسطينية
القدس المحتلة ـ عادل الأسعد

اتهم القادة الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها جرائم وصفتها بـ "جرائم حرب" في أعقاب تدمير الجرافات العسكرية "الإسرائيلية" نحو ألف شجرة من أشجار الزيتون واللوز والتي هي ضمن ممتلكات المزارعين المحليين بزعم أنهم قاموا بزرعها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة.

وأصابت المزارعين حالة من الزهول الجمعة عند التلال التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" بعدما لم يتبق من تلك الأشجار التي يقدر عمرها من خمسة إلى عشرة أعوام سوى القليل من الجذوع وبعض من فروع شجرة الزيتون.

وأوضح صبري مناصرة الذي فقد هو وابن عمه 800 شجرة، أن ذلك الدمار لن ينساه أحد لأنه أصاب قلوب الجميع، مشيرًا إلى أن الأرض ترجع ملكيتها إلى أسرته لما يزيد عن مائة عام وقد اشتراها عمه منذ خمسة أعوام وعمل على تهيئتها لزراعتها بأشجار الزيتون واللوز كي تكون مصدر رزق تعيش منه أسرته المكونة من عشرين شخصًا.

وتعد عملية التجريف التي عمدت عليها الجرافات "الإسرائيلية" الأكبر من نوعها في المنطقة الواقعة جنوب الضفة الغربية خلال ثلاثة أعوام ، ووفقًا لما بيّنه المزارعون فقد اشترك في عمليات الانتهاك هذه التي وقعت الخميس للأراضي خمس مركبات عسكرية.

وأضاف المزارعون بأنه منذ ثلاثة أعوام تنشر السلطات "الإسرائيلية" لافتات تدعي فيها بأن هذه الأرض تابعة لها وملك للدولة، كما زعمت بأن عملية التجريف هذه جاءت تنفيذًا للقانون بعدما تعدى المزارعون على هذه الأرض بطريقة غير قانونية دون الحصول على التصاريح من الدولة للزراعة في وادي "فوكين".

وأفاد مكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية "COGAT" التابع للحكومة "الإسرائيلية" لصحيفة "الإندبندنت" أن التنفيذ جاء بعد إتباع الإجراءات القانونية وتسلم الأوامر.

وذكر القادة الفلسطينيون أن ما فعلته "إسرائيل" من تدمير للممتلكات في الأراضي المحتلة يعد غير قانوني وانتهاكًا للتوصيات القانونية الدولية.

وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصال أبو يوسف، أن هذه الأراضي المحتلة تخضع للقانون الإنساني الدولي وتطبق بشأنها معاهدة جنيف، مضيفًا أنها أراض تابعة للدولة الفلسطينية، وأن أي مستعمر استيطاني يدعي البناء أو الحيازة للأراضي أو قطع الأشجار يعد جريمة من جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع أبو يوسف حديثه بأن اللافتات التي تضعها "إسرائيل" غالبًا ما تكون مقدمة امتداد للمستوطنات والتي تعتبر غير قانونية من قبل المجتمع الدولي، في ظل وجود 1.200 مواطن فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على الزراعة.

يذكر أن وادي "فوكين" يقع في إحدى القرى ما بين امتداد المستوطنات في الضفة الغربية لـ "بيتار إيليت" وبلدة "تسور هداسا"، فيما كانت أشجار الزيتون التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" واقعة بالقرب من "تسور هداسا".

وتأتي خسارة أشجار الزيتون واللوز في وادي "فوكين" بعد عام علي خسارتها 250 فدانًا إثر إعلان "إسرائيل" عن شروعها في مد المستوطنات مستقبلًا ما كان لهذا تأثير كبير على القرى الفلسطينية المجاورة، وهو ما جعل رئيس بلدية وادي "فوكين" أحمد سكر يصرح بأن المستوطنات ستحول بلدة وادي "فوكين" إلى سجن بعد محاصرتها بواسطة المستوطنات "الإسرائيلية" من كل جانب.

وأدلى زعيم المستوطنين المحليين دايفيد بيرل، خلال تصريحاته لصحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة "الإسرائيلية" محقة في انتزاعها للأشجار التي تم زراعتها على أراضي الدولة بطريقة غير قانونية، مضيفًا أن الدولة تقوم بواجبها في حماية أراضيها، إلا أن محمد سكر الذي فقد 20 شجرة من أشجار الزيتون الخميس بيّن أن والده وجده اعتادا على زراعة القمح في هذه الأرض التي تعود ملكيتها إلى عائلته منذ مئات الأعوام، مضيفًا بأنه تحول إلى زراعة الزيتون حتى يتمكن من الحصول على الزيت وما أن لبثت الأشجار في النمو حتى جاءت الجرافات "الإسرائيلية" لتقتلعها من جذورها.

وأدان هاغيت أوفران، الذي يراقب عملية بناء المستوطنات هذا الدمار الذي لحق بالأشجار في وادي "فوكين" معربًا أن عمليات الانتهاكات هذه هي للأسف جزء من السياسات الإسرائيلية التي تتبعها في الأراضي المحتلة وتهدف بها إلى الحد من الوجود الفلسطيني وزيادة المستوطنات، مضيفًا أن هذه السياسات تضر بمصلحة "إسرائيل" وتقف حائلًا دون إتمام عملية السلام بين الدولة الفلسطينية و"إسرائيل".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates